Saturday, March 21, 2009

هذا أنا

هذا أنا

لو سألت واحده عن سنها فانت في أحتمال تشك في الإجابه
ولو سألت واحد عن آخر مره بكى فيها فأنت احتمال أكبر أنك متصدقش الإجابه
أما لو سألت واحد بخيل عن حجم ثروته فأنت بالتأكيد مش هتصدقه


عشان كده أنا لسه فاكر اليوم ده من أكتر من عشر سنين لما كنت في ثانويه عامه وزهقت من كوني كتاب مفتوح وساعتها قررت أني اكون خزنه حديديه واني اقفل على كل اللي جوايه واسيب المفتاح جوه الخزنه نفسها وكمان لسه فاكر لما رجعت في قراري تاني واستمريت سنين وانا مش بس كتاب مفتوح لأ كمان أنا بقلب صفحه من نفسي عشان متعبش اللي بيقرا وكمان منساش اني اشرحله اللي بين سطوره واللي مقدرش يقراه من نفسه

عشان كده كمان كان طبيعي اني اتعب في وقت من الأوقات لأن السبب الرئيسي اللي خلاني اكون كتاب مفتوح هو اني محدش يتهمني بالكذب والغش والتزييف بس أكتشفت أن حتى مع كوني كتاب مفتوح سهل القرأه حتى وان كان غير ممتع مش دايما الحل فقررت أني أكون كتاب بس كتاب محتاج منك مجهود أنك تطلع عليه عشان تعرف محتواه محتاج منك مجهود عشان تحاول تفك الغازه وتفك طلاسمه

بس برضه مقدرتش يمكن لنه بيمتعني أكتر أني أكون كتاب مفتوح بيقرا نفسه ليك عشان لما يحصل وتفهمه غلط مقدررش ألومك وألوم نفسي أني شرحت نفسي ليك غلط لأنه من الأسهل أني ألومني على أني مش بعرف أشرح عن أني ألومك أنك مش بتعرف تقرأ

لأن ببساطه هذا أنا

لو سألت واحده عن الجانب الرجولي في شخصيتها ممكن متقدرش تجاوبك
ولو سألت واحد عن الجانب النسائي في شخصيته أحتمال يكون عارف الإجابه بس ميقدرش يقولهالك


عشان كده يمكن أكون لما دخلت المترو وماسك في ايدي كتاب لونه بينك وعنوانه أنا أنثى مكنش عندي زره شك أنه ممكن يكون في ناس هتستغرب بس متوقعتش ان ده ممكن يكون من البنات أكتر من الولاد ولما رفعت عيني من على الكتاب فوجئت ان كل المحيطين عنيهم على الكتاب وكل واحده بتشاور لصديق او لزميل معاها أو زميله بتشاركها رحله القطار عشان تشوف هذا الكائن اللي تجرأ أنه يمسك كتاب لونه بينك ويحمل عنوان أنا أنثى وكأن العنوان ليس للكتاب

عشان كده محستش أني محتاج أستخبى وأنا بقرا كتاب سبق وقريت معظم موضعاته في مدونات كاتباته ومكنش بستخبى وانا بقراها ومكنتش بخجل وانا بقراها عشان اخجل اني اقراها في مكان عادي زي ما هو مش ممكن اني اخجل من درجه لون بحبه لدرجه انه اللون المفضل لقاموسي الالكتروني بنسخته على كومبيوتر الشغل وعلى بندق كمان حتى لو كان ساد العرف ان البينك اللون المميز للطفله البنت والبلو هو اللون المميز للطفل الولد


لأن ببساطه هذا أنا

لو سألت واحده أمتى أول مره أتجرحت من تصرف صديقه هتسهب في شرح تاريخ صداقاتها والجرح من كل صديقه
ولو سألت واحد أمتى آخر مره فرح فيها فأكيد إجابته هتكون من زمان أوي مبقتش فاكر


عشان كده ممكن بسهوله أني أفتكر موقف ضايقني ومفتكرش موقف فرحني لأن الجرح بيسيب علامه وعشان كده أسمه جرح لكن الفرح بيسيب ذكري وعشان جرح الموقف اللي ضايقنا بيفضل منه درجه ألم معينه مهما طال العمر بتفضل ذكراه تجرحنا برضه

عشان كده ممكن أسهب في الحديث عن موقف وحش عمله شخص في حقي في حين انساله مواقف كتير كان نعم الأخ وكان نعم الصديق وكان حتى نعم الأب بس مش عشان أنا قليل الأصل من يومي وبس لأ وكمان


لأن ببساطه هذا أنا

لو سألت واحد ايه مميزاتك هيقولك كذا وكذا وكذا
ولو سألت واحده أيه عيوبك هتقولك صاحبتي بتقول كذا وماما بتقول كذا وبابا بيقول كذا

عشان كده بيكون سهل أني أفتكر عيوبي أكتر مما بفتكر مميزاتي لأن مميزاتي بترافقني دايما لكن عيوبي بتختلف بإختلاف الأشخاص اللي بيمروا في حياتي يمكن كلهم يتفقوا في حاجه أو أتنين ويمكن يختلفو في حاجه او أتنين بس أنا مش لازم أنسى منهم عيب فلازم أكررهم كتير

عشان كده لما سألتني وقولتي أول ما تعرفنا قولتلي صديقي القديم كان بيقول عني كذا وكذا او تقولي أصل صديقي السابق كان بيعمل في الموقف كذا وكذا ودلوقت بتقولي أصل زميلي بيقول أني كذا وكذا واصل زميلي بيحكي عني اني كذا وكذا فهل ياترى بتتكلم عني أنا كمان كده ورديت عليك وقلتلك لأ لأنك للأسف مش قادر تشوف عيوبي الكتير ولما في موقف بتشوف فيا عيب وتصارحني بيه بترجع تضايق اني فاكرلك الموقف بس متخفش يمكن مش في دلوقت حد أقوله أنك بتقول عني كذا وكذا بس لما يكون في هيكون للأسف كلامي دايما عن عيوبي اللي كنت بتشوفها في اللحظات النادره

لأن ببساطه هذا أنا


كلنا عندنا أسئله مش بنقدر نجاول الآخرين عليها وأسئله مش بنقدر نجاوب نفسنا عليها بس بنفضل في النهايه أحنا


هذا أنا

4 comments:

Wish I were a Butterfly ... said...

هاهااااي
كتاب أنا أنثى دلوقتي؟؟
:)

طب ابقى قول لي رأيك في المواضيع و إيه أكتر حاجة شدتك
:))

معلش مش قادرة اقرأ حاجة دلوقتي
لي عودة إن شاء الله لو فيّ عمر

إنسان مقيد said...

عزيزتي الفراشه

أحنا فينا من تريقه ولا أيه؟
:)
آه كتاب أنا أنثى ايه المشكله

أن شاء اله أحتمال كبير أكتب بوست عن الكتاب بس مش عارف أمتى عشان الاسبوع ده شويه الدنيا مزدحمه

على الهامش

هستنى كومنت على البوست :)

Wish I were a Butterfly ... said...

مش عارفة ليه عجبتني أوي التدوينة دي
:)
بجد مش عارفة فعلا السبب

عجبني كمان الأمثلة جدا جدا

بس مش معاك في موضوع المميزات والعيوب. بالعكس.. بحس الناس بتعرف تتكلم عن عيوبها أكتر كتير من مميزاتها، و تقدر تشرح فيها كمان

صحيح... ليه دايما نفتكر المواقف اللي بتزجع و الجروح
و بننسى بسرعة الأيام المفرحة حتى لو كانت بتفرح جدا وقتها؟؟
تحياتي

إنسان مقيد said...

عزيزتي الفراشه

الله يخليكي يارب أنا وانا بكتبها كنت حاببها بس بعد ما كتبتها مش حبتها أوي بصراحه حستني كنت عبيط في كلامي رغم اني مش من اللي بيكتبوا في مواضيع جاده انا بكتب اللي بحسه وكان دي في موقف قبلها هو اللي خلاني افكر في كل اللي فيها واكتبه ويمكن يكون الموضوع كله ماخدش نص ساعه ما بين تفكيري وتفريغي لأفكاري
بس بعدها حسيت اني في الغالب بكون الأستثناء من اي قاعده وبالتالي في انطباعي عن الحاجات مش بيكون هو الشائع

المهم

مش عارف يمكن عشان الحمد لله ربنا واعدني دايما بناس تتكلم عن نفسها حلو

زي زميلي العزيز مثلا
وزي صديق سابق
وغيرهم
كل واحد فيهم بيشوف في نفسه لسته مطوله من المميزات
مش منى كده انه مش بيشوف العيوب
بس مش بيشوفها زي غيره

ويمكن كمان لأني كل عيوبي كنت بشوفها في كلام الأخرين عني يمكن أكتر من ما بشوفها في مرايتي

آه ده سؤال مهم وبصراحه بخلاف كوني شخصيه كئيبه بطبعي وبعز الكآبه شويتين تلاته أربعه فبيتهيألي ان فعلا المواقف اللي بتجرح بتكون بتجرح وتسيب علامه عشان كده مش بيكون سهل تتنسي

ويمكن يكون لأني بطبعي شخصيه قلوقه فقلقي بيخليني دايما افكر في السيء

ويمكن لأني جاحد من يومي :)

وعلى رأي أيهاب توفيق الايام الحلوه بتعدي في ثواني