Thursday, June 19, 2008

التدريس بين الحلم والواقع

كنت زمان وانا صغير انا طبعا لسه صغير وطبعا تكملة الجمله مش كنت بحلم أبقى كبير بس زمان وانا صغير كنت بحلم أبقى مدرس


كان نفسي أكون مدرس مش عشان كل التلاميذ بيحبوا مدرسيهم وعايزين يبقوا زيهم بس عشان بحس احساس انك بتوصل معلومه لحد وتحاول تبسط المعلومه عشان يقدر يفهمها والأهم من المعلومات العلميه هي المعلومات الحياتيه
ليا صديق من الجامعه كل ما قول قدامه حاجه غريبه يقولي تعرفها من اين دي أقوله بالسليقه وعشان كده كان نفسي اكون مدرس ومش أي مدرس كان نفسي أكون مدرس بشكل جديد


زمان لما كنت بقعد مع نفسي وأفكر وده اللي بخاف أعمله الأيام دي كنت بفكر ازاي طريقه تدريسي هتكون مختلفه أزاي ممكن ابسط معلومه عشان توصل ازاي في كل مره ممكن يكون فيه حتى ولو حكمة بسيطه ونتناقش فيها ولو لخمس دقايق أزاي ممكن أخيهم يستقبلوا بكره بفرحه بدل من رهبة

أول ما خلصت الثانوي واللي فيها حلمي كان شويه اتحول من التدريس لشغل معامل الكيمياء كان قدامي سكه من اتنين بما أني مكنتش هقدر ادخل صيدله بمجموعي وهو أني أدخل هندسه وأفرح البيت أو أدخل تربيه وفي الحاله دي تتأزم المواضيع وطبعا ونظرا لأني أضعف من أني أخوض التجربة قرت أدخل هندسه وفضلت سنه كامله بيني وبين نفسي وبيني وبين اصحابي اقول انا مش عايز الكليه دي انا مش عايز الحياه دي انا مش عايز الناس اللي بدرس معاها وكأني لو كنت في كليه تانيه كان هيدرس معايه ملائكة مش بشر

عديت الكليه وبعد التخرج وبما أني كملت في نفس سكة الفشل كنت بفضل أحلم لو كنت معيد في الجامعه كان الدنيا هيكون شكلها أيه؟

كان زمان التدريس مرتبط عندي بسن الطالب الصغير اللي بيخلي غرس المباديء فيه أفضل وأسرع ولكن بعد الجامعه لاقيت أن دول كمان محتاجين أهتمام وأن كان الأهتمام بالأمور العلميه هيكون أكتر بس كمان ممكن حد فيهم شيء فيه يتغير من كلمة سمعها أو تصرف شافه

من يومين بلغني صديقي اللدود بمشروع لأحد الأفراد قد تتاح لي فرصه للتدريس فيه


خفت


أيوه خفت انا مبقتاش زي من تلات سنين فاتوا لما كنت لسه يدوب خريج جامعه وعندي أفكار عن أزاي ممكن أشرح الجزء الفلاني عن أن أزاي ممكن أخليهم متابعين معايه وازاي أحفزهم وأزاي أمتحانهم وازاي وازاي وازاي بس دلوقت انا فقدت الثقه في نفسي اني بقدر اوصل معلومه وفقدت الثقه في نفسي اني ممكن اكون ذو نفع وفقدت الثقه في الأخرين

مش عارف ايه اللي خلاني اكتب كل الكلام ده يمكن لأني محتاج أتكلم أو يمكن من تأثير الجو الرومانسي اللي منتظرينه في الشركة بعد فصل الكهربا عشان تصليح المولد

Saturday, June 14, 2008

أصحاب ولكن


عندي مشكله؟
مش عايز حد يقول أوفت زهقانه والكلام ده
هي مش مشكله هي معضله
قلت مش عايز زمزئه
أمبارح خرجت أنا وصديقي اللدود ومعانا صديق ثالث من أيام الجامعه ولفينا وأتفسحنا ودخلت سينما وأكلت فشار وضحكت رغم سماجه الفيلم وأتفرجت على المحلات وطبعا صديقي اللدود مكنش بيقدر يمنعني من دخول المحلات لأن كان معانا ثالث هو اللي عايز يتفرج وأتكلمنا كلنا وسمعنا بعض كلنا وضحكنا كلنا

اللي بيشتم وبيقول طيب يا عم الكئيب فين المشكله
هقوله المشكله فيا وعشان تبان لازم أقولكم على البدايه

البدايه وأنا صغير وده مش من زمان أوي عشان أنا لسه صغير مكنش ليا أصحاب كتير ولما كبرت شويه وبقيت مدرك للأمور كنت عارف أني من اللي بيفضلوا الصداقات الفرديه
يعني مش ممكن تلاقيني في جروب أنت تلاقيني دايما مع شخص واحد اللي الناس أتفقوا أنهم يقولوا عليه الأنتيم وتمر بيا السنين وانا عارف ان اي انتيم مش بيستحمل يكون بره تيم لأكتر من سنه وعشان كده مع كل سنه ليا صديق جديد

برضه فين المشكله
المشكله أني بتعايش مع ده مش بضايق من ده المشكله أنه رغم اننا كنا امبارح ثلاثه أصحاب بس في وسط ضحكاتي أحس أني أفضل أننا نكون أتنين بس لأني هتكلم براحتي أكتر لأني هشكي وأحكي وأضحك وأعيط كمان براحتي أكتر
المشكله لما كنت بفكر فيها زمان مكنتش بشوفها مشكله لأن حتى أول صديق لفت نظري للموضوع ده قبل ما يهرب ويحصل اللي قبله مكنتش بشوفها مشكله لأني كنت بشوف انها حياتي وأني ادخل حياتي فرد واحد أو مجموعه أفراد دي مش مشكله دي حاجه بتريحني وبعملها لكن أمبارح أبتديت أفكر أني مش لوحدي ان صديقي اللدود هو كمان ليه حق عليا أنه يكون في وسط أكبر يكون حواليه ناس أكتر

جميل أن يكون في حياتي واحد بس برتاح ليه جدا وأنا عن نفسي بكتفي بده منكرش ان في فحياتي ناس تانيه بس مش الحد اللي بتكون معاه مرتاح تماما مش الحد اللي مفيش موضوع يخصك مش ممكن تتكلم معاه فيه مش الحد اللي مش هتفكر ولو للحظه انا لو انفعلت دلوقت هتفهم صح ولا غلط هزعل الطرف التاني عشان حاجه ملهاش لازمه ولا عشان حاجه ليها لازمه

بس كمان الحد التاني من حقه انه يكون في دنيته ناس تانيه وطول ما انا مدخل نفسي في كل التفاصيل وطول ما انا بعبر دايما من أستيائي من أني أخرج وسط مجموعه هيفضل هو مش شايف حد غيري وهيفضل هو مش حاسس بحريه الحركة

هي دي مشكله ولا مش مشكله؟

Monday, June 9, 2008

شغل وكبت وسينما



بقالي فتره كده مش مظبوط

أنا عارفني لما بكون مش مظبوط

وعارف اني مش مظبوط بسبب زميلي اللي في الشغل اللي مش قادر أتعامل معاه عادي ولأني مش بتكلم وأخرج اللي جوايا معاه مش لسبب غير أني فجأه أكتشفت أن كل كلامنا بيطير في الهواء فقررت أني أبطل أتكلم معاه عن نفسي كفايه نبقى زمايل شغل مفيش داعي انه يدخل جوايا ويتفرج عليا من جوه لأنه في الأخر بيفضل زيهم شايفني من بره

الموضوع ده أثر عليا لأننا في الشغل أكتر من عشر ساعات وأحيانا أتناشر لدرجه أن الفتره الأخيره عدد ساعات نومي زاد بصوره كبيره جدا

أنا العادي بتاعي اني أنام ثماني ساعات متصله عشان أكبر

هما بيقولوا كده في الأعلانات

أه على اساس أني لسه طفل واللي مش عاجبه هو حر

بس بقالي فتره ممكن أنام أكتر من عشر ساعات متصله حتى مع نوبات الحر الأخيره

المهم اويك أند الاخير قلت مبدهاش أخرج أشم شويه هوا أحسن لو فضلت كده يمكن يجرالي حاجه

وكالعاده نزلت على وسط البلد عشان رغم كل عيوبها برتاح فيها

وكالعاده مشيت أتفرج على كل حاجه وكل حد

بس حصل كذا حاجه غريبه

الأول لاقيت واحد عربي ومراته وكانوا بيسألوا البائعين عن مكان عماره يعقوبيان فأنا طبعا شدني الموضوع جدا لأدرجه أني مشيت وراهم

أه وأيه اللي هيمنعني صديقي الصدوق وصوت العقل كان غايب فأنطلقت وفضلت وراهم وصلوا عند باب العنماره وأستغربت أنها طلعت نفس العماره اللي ياما وقفت قداما وأتمشيت من جنبها بس لاقيتهم كملوا تمشيه وطبعا وانا وراهم وكان في عماره تانيه فيها دار نشر وقفوا قدامها شويه وبعدين بصراحه حسيت انهم ملاحظين اني ماشي معاهم

وانا بصراحه منفعش مخبر سري بالمره فقلت أريح نفسي وأمشي أنا ليه حاسس أن الموضوع فيه إن

المهم قلت أشتري مياه عشان كنت عطشان موت ومش كان ليا نفس أتكلم فأخدت المياه من الثلاجه وشورت للولد اللي واقف بأيدي ما معناه كام

أصل أسعار المياه اليومين دول كل يوم سعر

فلاقيته بيقولي ويلكم إن أيجيبت

هالو

فطبعا أنا سخست من الضحك

على

أماره أيه؟

أه يمكن أفتكرني من أيطاليا على أساس أنهم شبه المصريين واللي خلاه يحس بكده أني مبتكلمش بس كان من الأسهل أنه يفتكرني أخرس

مشيت وانا بضحك وهو ورايا بيقولي

From Canda?

المهم قلت ادخل السينما كان في فيلمين مفيش غيرهم واحد هيبدأ بعد ساعه والتاني بعد ساعه ونص وبعد مكالمه طويله مع صديقي حول أختياري لأيهم قررت أني أختار اللي وقت عرضه أسرع عشان مستناش كتير

وكان في سينما مترو

وطبعا أنا من عادتي أنب يقطع تذكرة في أخر صف في السينما

أه بتاع الحبيبه والمخطوبين

بس هو مش حكر ليهم

ثم أنا بحب أتفرج على القاعه كامله

وكنت من أول الناس اللي دخلو ولفت نظري دخول تلات بنات وقاعدوا في كراسي على الممر فأفتكرت فيلم المراهقات لما ماجده كانت هتروح سينما مع أخوها ومامتها وصته أنه يقعدها على الممر ولو ملقاش يقعدها بس يحجز كرسي جنبها ويسيبه فاضي

مكنتش تعرف أن أخر كراسي بتتملي دلوقت هي الكراسي اللي على الممر


وكان في بنت وولد مش عارف ليه لفتوا نظري يمكن عشان كنت أول ما فتحوا باب السينما أول واحد يدخل ومع ذلك لأقيتهم موجودين جوه بس قلت مش مشكله يمكن كانوا في كافيتريا السينما من قبلها

المهم كانوا في الصف اللي قدامي والصف طووووووويل ومع ذلك تقريبا محبوش أني أبقى وراهم فأنتقلوا لنفس صفي بس بعيد عني

وبعد شويه ومع أزدحام المكان أنتقلوا جنبي

بس كان ساعتها للأسف ياما البنت هتقعد جنبي ويفصلها عني كرسي فاضي يأما أنتقل أنا من مكاني وأقعد جنب الأخ السوداني وأنتقلت وانا أرسم على وشي أكبر أبتسامه رغم أني مكنتش عايز أقوم

وانا ذنبي أيه أنك عمال تنتقل من مكانك أنت وفتاتك

لو حد قرأ فتاتك بضم الفاء بدل من فتحها

هههههههههه

المهم الولد والبنت هاتك يا كلام طول الفيلم وطبعا بيعلو صوتهم عشان يسمعوا بعض تقريبا كان في مشاكل في الأذن الوسطى

وانا طبعا بغني ظلموه

بس مش كانوا هما مصدر أزعاجي الوحيد

كان في قدامي بنتين وولدين وحد ضحك عليهم وقالهم أنه مينفعش تقعد تتفرج على فيلم من غير ماتأكل

حد يقولي أيه المشكله

هقوله أنا عن نفسي بخلي صديقي الصدوق كل مره يجيبلي أتنين فشار الحجم الجامبو على أساس واحد ليه وواحد ليا وأكلهم الأتنين

بس الفشار سيدي الفاضل مبيطلعش صوت وهو بيتأكل ده غير أنهم كانوا بيتناولوا منتجات نفاذة الرائحة وأنا عندي حساسيه من الروائح النفاذه ولاقيت فيوزاتي بتضرب ولاقيت اللمبات اللي في نافوخي بتنور

ويااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

لأ طبعا مصرختش في السينما بس كانت صرخه مكتوبه وطلعتها دلوقت

وطبعا عشان المعاناه تكمل كان لازم يحضر الجد ومعاه الأحفاد ومن ضمنهم رضيع

وزياده عن دكه حضور خمسه من الشباب اللي واضح انهم مش هيبطلوا تعليقات طول الفيلم


وبدأ الفيلم

وكانت المفاجأه منتهى الكآبة

وأخر نص ساعه هاتك ياعياط مش من تأثير صوت الأخ والأخت اللي جنبي ولا من تأثير صوت الأكل ورائحته من الكرسي اللي قدامي ولكن من كآبة الفيلم



هو انا كنت ناقص


Sunday, June 8, 2008

أحلام أم هلاوس



يوم الخميس بليل أو تحدديا فجر الجمعه حصل شيء مريب

أن أن آه

أنا طبعا في ميعاد زي ده بكون بغط في نوم عميق

وكنت بحلم خير الله ما أجعله خير

اني واقف في شارع جنب بتنا وكان في مشكله ما بصراحه ماأفتكرتهاش بعد ما صحيت المهم شفت واحد جارنا

هو مش جارنا وبس هو سبب معرفتنا بيه ان أحدى بناته صديقه مقربه من أختي الكبيره وبالتالي كانت بمثابه أخت لينا

المهم وانا واقف لاقيت الراجل ده فقلت أشاورله وأكلمه بس كان في صوت كلاكس عربيات جامد وفضلت أسمع صوت الكلاكس وفجأه فتحت عيني

وشويه وأكتشفت أن صوت الكلاكس اللي كنت بشمعه في الحلم هو في الواقع صوت جرس الباب


طيب أنا بكتب كل ده ليه


أه أفتكرت أنا بكتب عشان اللي حصل بعد كده


الباب فضل يخبط وطبعا في وقت زي ده لو الباب أتهد أنا مش هقوم أفتح ده أنا مبردش على الموبيل بعد تسعه بليل حتى لو اللي بيتصل زميل في الشغل فهفتح الباب وأحنا قرب الفجر فطبعا فضلت في سريري ومطنش لغايه ما لاقيت ماما بتسأل مين اللي على الباب

كنت عايز اخرج وأقولها يا ماما أرجعي كملي صلاه وطنشي هيكون مين يعني بس قبل ما اعمل كده لأقيت اللي على الباب هو


الفراغ اللي فات ده للتشويق برضه



ابن الراجل اللي انا لسه شايفه في الحلم مش بس كده لأ ده هو جاي عشان باباه اللي انا لسه شايفه في الحلم تعبان وعايز يشوف بابا




طيب أنا أعمل أيه

Sunday, June 1, 2008

تأملات



أمبارح كنت في السجل المدني
أنا مش عارف هما بيتفننوا أنهم يختاروا الناس اللي هتشتغل في التعامل مع الجمهور ان يكون خلقهم ضيق ولا أيه
كان ورا الشباك موظف راجل في اواخر الثلاثينات وسيده في اواخر الاربعينات وكلمتهم وواللهي بكل ذوق وقلتلهم لو سمحت عايز ورق بطاقه رد عليا بفراغ صبر مطلق وقالي في الشارع اللي ورا وقولتله ميرسي وانصرفت وانا بفكر هو زهقان مني انا ولا زهقان من الحر اللي انا واقف فيه في الشارع ولا زهقان من القبو اللي هو موجود جواه واللي من بره شايفه انا كزنزانه لتعذيب الموجودين داخلها واللي بدوره هيؤدي لتعذيب الموجودين خارجها
ولما يفوتني ان ارسم الابتسامه على وجهي عشان هو ملوش ذنب ان الجو بره زنزانته شديد الحراره لدرجه كدت تصيبني بالأغماء ولعل البسمه تحسن من يومه

انطلقت مهرولاً للشارع اللي ورا اللي قالي عليه عشان الحق اشتري الورق واهرب بجلدي من حراره الجو والرطوبة الخانقه وصلت عند شباك يجلس خلفه سيدتين في سن ما لا أعلم تحديد هل هو نهايه الخمسينات أم بدايه الخمسينات فلم أعد أهتم بشيء إلا بشراء الورقه اللعينه والرحيل
وقفت عند الشباك وكان واقف واحده لوحدها وشاب في بدايه فتره المراهقة واضح انه أتى لإستلام بطاقته الأولى والتي يتخيل أنها بوابه للمرور إلى عالم أخر وعلى الرغم من أني لم أكن أنظر في أي أتجاه بس يمكن عشان واقف ومستني أن المواظفه تلتفت هي وتسألني عن طلبي – على أساس أني واقف في ريسبشن فندق ومستني موظف الأستقبال- إذ بي أفاجىء واللهي بهذه السيده الفاضله تنهرني انت بتبص على ايه والظاهر انها تصورت اني اطمع في أخذ قطعه من ما تأكله واللي لولا أني فضلت أبحث عن سبب نهرها مكنتش أخدت بالي من أنها بتأكل أصلا
المهم رديت بمنتهى الهدوء وقالتلها عايز ورق بطاقه وهي تقريبا كانت خلصت الشحن وانتهت قدرتها على الكلام فسكتت وبصيت في ما كانت تأكل وفي بعض الأوراق أمامها ولم تنسى أن تنهر الفتاه الواقفه بجواري مما أدى لرحيلها مع تأكيد من جانبها أنها هتبعت حد أكبر يمكن يفهم هما عايزين منها أيه
تبقى الشاب المراهق وأنا وطبعا المواقف مكنش محتاج أني أفكرها أني بس عايز ورق بطاقه مش مقدم على طلب هجرة وفجأه السيدة الأخرى توقفت عن العمل وقالتلها أنا تعبت وسكتت شويه تقريبا على سبيل التشويق وكملت نفسياً
أنا تعبت نفسياً فزميلتها قلتلها أه أحنا محتاجين نروح نقعد في أي مكان هادي نريح أعصابنا ولولا أن المواقف مش مستاهل كنت هقولها أه فعلا يا ريت حضرتك تخدي أجازه فعلا وترتاحي شويه يمكن لما تخلصي الأجازه تحسي انك ممكن تتعاملي مع الجمهور بدون النظر أليهم وكأنهم من سكان كواكب أخرى أو من فصيله زوج الأم ومرات الأب في الأفلام القديمة بس طبعا وعشان فعلا المواقف مش محتاج سكت
إلى ان قضت أحدهم على احلام الفتى بالحصول على البطاقه السحريه عشان في بعض البيانات متسجله على الكمبيوتر مش مضبوطة وده خلاني أفتكر لما أكتشفت أن أسم ماما متسجل على الكمبيوتر غلط والشهور اللي أدبهدلت فيها كل البهدله الممكنه والغير ممكنه عشان موظف مأخدتش بالي وسجل أسم جد أمي تحت أسم عمرو بدل من عبده وعلى الرغم من تاكدهم انها غلطة موظف في التسجيل بس ده ممنعهمش انهم يلففوني كعب داير على كل السجلات المدنيه أفتكرت كل ده وأنا أنظر بكل أسى لهذا الصغير
وحانت لحظة المواجهة وأخيرا نظرت أحدهم لي وقالت نـــــــــــــــــــــــــــــــعم قالتلها عايز ورق بطاقه لو سمحتي
وبكل ما تحمل في قلبها من كرهة لصوره زوج الأم وبكل ما تحمله قلب أي أمراءة من جمعيات حقوق المراءه من كرهة للرجل ألقت بالورقه من خلف الشباك الحديدي ومنستش أقولها شكرا قبل الأنصراف رغم أن كل على لساني كلمة تانيه غير شكرا بس أمتنعت في اللحظات الأخيره أني أنطقها

كان نفسي أقولها أسف
أسف على الوضع اللي هي موجوده فيه ومن الواضح انه ضد رغبتها
أسف على أنها تخلت عن كل ما يميز أي أمراءه حتى وأن كانت طاعنه في السن من حياء ورقه وحسن تعامل
أسف على أنها موجوده في هذة الزنزانه لأكتر من ثماني ساعات يوميا مضطره خلالها لتحمل هذا الجو الخانق وهذه الوجوه من خلف الشباك الحديدي والتي بسببها لا تستطيع ان تتناول اللقيمات بدون ان تعمل يدها الاخرى عشان الناس متزعقش
اسف لأن مش في حد فينا مقدر انها مش بس عندها مشاكل في الشغل ولا مشاكل في البيت ولا مشاكل في الشارغ دي كمان ممكن يكون بيؤرقها قضايا الوطن أو الدين
أسف عشان بدل ما تكون مع اولادها تعدهم للمستقبل وتسلحهم بالاخلاق موجوده خلف هذا الشباك لتلقيننا فن التأمل