Saturday, January 31, 2009

نون.....أخيرا

ساره

دكتوره في الجامعه
في الثلاثينات من العمر

اتجوزت ساره من محمود
عشر سنين عجاف
فقدت فيهم نفسها لأنها مكنتش قادره تحبه ولا تعيش معاه

أتطلقت ساره

حبيت ساره عمرو
مهندس ديكور

انفصلت ساره عن عمرو عشان مش دايما موجود
حبيت ساره نديم

ساب نديم ساره
لأنه بطبعه مش مستقر
رغم تفتحه بس برضه بيجيله وقت يميل للمرأه الاضعف

رجعت ساره لعمرو

نورا


خريجه اداب قسم فرنساوي
بتشتغل في السياحه
من سن ساره

عاشت تجارب كتير

أتجوزت من خالد

خالد بيحبها بس منسيش انها كلمته عن كل تجاربها

أنفصلت عن خالد لما في خلاف بينهم حكى لأهلها عن تجاربها قبل الجواز
حسيت انها مش ممكن تحس بالامان مع راجل زي ده

دخلت بعدها في علاقات أكتر من علاقاتها قبل الجواز
محستش انها ممكن تلاقي الراجل اللي يخاطب عقلها وسمها طول الوقت في عنصر مفقود

نورا هي تقريبا راجل البيت بالمفهوم العصري
هي اللي بتصرف وهي اللي بتقضي مشواير

بتحشش عشان تنسى نفسها وتنسى همها

طول الوقت شايفه ان بره مصر أفضل من جوه مصر ومع ذلك مفكرتش تسافر وترتاح


حسام
صحفي
نفس لسن
متجوز واب لطفل رضيع
مراته منى مثال للزوجه المصريه في كل المسلسالات والافلام
بيحبس عن الحب
حاول يحب مراته ومقدرش
حب ليلى زميلته
وأتصدم لما أتجوزت ومكلفتش نفسها تقوله ويعرف بالصدفه انها اتجوزت
ولما بيشوفها بعد سنين من جوازها بيستغرب أنها مش القطه الصغيره وانها سيده تغطيها الشحوم

بيبحث عن حسام اللي ضاع منه خلال السنين في بحثه عن الرزق للأسره وللزوجه اللحوحه

دنيا

أنسه
الوحيده في القصه الانسه

الويده اللي أرتبطت بقصه حب واحده وبس
وكانت كمان قصه حب افلاطوني على عكس باقي ابطال وبطلات القصه
رغم أني كنت أتمنى أن قصه حبها الافلاطوني ميلوثهاش القبله اللي أتبادلتها مع حبيبها أحمد

أحمد بيسيبها وبيتجوز
مش عشان سمحتله أنه يبوسها
بس عشان هو غبي وأناني

يمكن تكون الوحيده اللي ضحيه
ضحيه أمها وضحيه نفسها وضحيه المجتمع

أربع قصص
كل قصه فيهم تدوخ

الكتاب يستاهل يكون تحت مخدتي شهر فعلا

لغايه النهارده خايف أوديه المكتبه حاسس أنيلسه عايزه معايا

ساره بأنطلاقها
ساره اللي دايما موجوده عشان غيرها والاهم انها موجوده عشان نفسها
ساره مبتخذلش ساره
ساره اللي دايما بتفكرني بخيبتي

نورا بجرأتها
نورا بحيويتها اللي ضيعتها بأيديها على الأدمان
نورا اللي مقدرتش أنها ترجع لراجل بيبحها عشان ثقتها فيه أتهزت
نورا اللي بتفكرني كتير بنهايتي

حسام بأنانيتها بأيثاره لغيره على نفسه
حسام اللي بيدور على حب يمكن يكون عمره ما هيلاقيه
حسام اللي بيفكرني دايما بضعفي

دنيا بسذاجتها
دنيا بأحلامها للخروج للعالم والتحرر
دنيا بمواقفاها الأيجابيه
دنيا حتى بحبها للتصوير
دنيا اللي طول الوقت بتفكرني أن ضعفي مش لازم يكون دائم



خلصت نون
أترددت كتير أني أكتب عنها
القصه أكبر من أن يتكتب عنها كم جمله
اكبر من أني أنا تحديدا اللي أكتبهم

بس يمكن لأني كان نفسي أكتب وعايز أهرب من الكتابه عني ففضلت أني أكتب عنهم هم أبطال نون بدل ما أكتب عنهم الأبطال اللي في حياتي



على الهامش في القصه كلام عن ليه ورود الحب حمراء

ركضت أفروديت مذعوره نحو أدونيس الذي جرحه دب في الغابة أثناء إحدى مطارداته للحيوانات البريه وفي ركضها المحموم جرحت ساقها في عود زهرة بيضاء. لم تلبث أن جرت دماؤها في عروق الزهرة الدقيقة فتحول بياضها إلى الأحمر وعندما أعطته تلك القبلة الأخيرة شعرت بموته يسري في عروقها كسريان دمائها في شرايين الزهرة

Tuesday, January 20, 2009

You've got MAIL

E-Mail

الموضوع : أنا حولت بس انت مش راضي

أولا شكرا على التنفيض أكتر من مرة وانت عارف ده بيزعلنى إزاى. وشكرا على إللى انت عملته والقرار إللى انت خدته لوحدك رغم إنى قولتلك انا خايف من كده. وشكرا انت خلتنى مش عارف أعمل حاجة لمدة 12 يوم بس ده طبعا مش غلطتك. وفى النهاية أحب أأكد إنى مش بحسبك لأن انت حر ومن حقق تعمل إللى انت عاوز تعمله.
انا متخيلك دلوقتى وانت بتقول انا تعبت و انت ماسك راسك بس صدقنى انا مكنتش عاوزك توصل لكده بس انا كمان مش قادر أستحمل معملتك دى. أظن إن كده كفاية اوى
بس خليك فاكر كويس ............. انت إللى إخترت
ومتزعلش منى
سلام
أحمد

ده الايميل اللي أول ما وصلت الشغل لاقيته في وشي
أنا كنت مستني أيميل تاني بصراحه بس وصلت ملقتوش ولاقيت ده
وفعلا مسكت دماغي وقلت أنا تعبت
وحسيت بقلق وتوتر رهيب
لدرجه أني عملت
Forward
لحاتم
واي نعم هو سخر مني وقالي أنت خايف ليه؟
يعني هو هيستخبالك في الدره؟؟؟

آه خفت
مش بس عشان محبش ان حد يكون متضايق بسببي
بس ده بيقول كده كفايه اوي
يقصد أيه يقصد أنه مش هيتحملني تاني وبس ولا يقصد أني أذيته جامد أوي

وكمان بيقول خليك فاكر كويس ونقط كتير وبعدين انت اللي اخترت
هو ايه اللي هيحصل
وكمان بيختمها بمتزعلش
!!!!!هو هيعمل ايه بالظبط
اكيد اللي هيعمله يزعل والا مكنش قال كده
أنا مش عارف اعمل ايه
أتعامل معاه عادي وأقوله معلش سامحني أنا بس كنت محتاج وقت أفكر؟
بس مش دي الحقيقه ويومين ومش هستحمل وأخاف اني لما انفجر مره تانيه مانفجرش فيه لوحده
ولا أقوله انا لسه محتاج وقت أفكر
ودي مش كلمه وهقولها اكيد هيتبعها حوااااااااااااااااااااااااااااار طوييييييييييييييييييييييييييل
ولا أسكت واطنش وكأني مأستلمتش حاجه بس بكده هيبدأ ينفذ تهديده
واذا كنت دلوقت مش مستحمل رساله وصلتني وبقالي اسبوعين مش بشوفه غير كل فين وفين لدقيقه او اتنين واهرب بعدها طيب هعمل ايه من اول الاسبوع اللي جاي لما الكورس بتاعه يخلص ويكون متواجد في المكتب اللي جنبي لعشر ساعات يوميا؟؟؟؟

أنا مش عارف اعمل ايه؟
لو قلتله أنا مش عايز اعرفك لا هو هيرتاح ولا أنا هرتاح

كان لازم انزل النهارده الصبح الساعه تمانيه من الشركه عشان احضر سيمنار بره الشركه ومع ذلك لاقيت هاري (مديري الاجنبي) بيطلب مني شغل وبعد ما بدأت فيه كانت العربيه اللي هتنقليني انا والزملا اللي هيروح معايه منتظره قدام الشركه فرحت للعم هاري وقلتله أنا هنزل عشان عندي سيمنار وهرجع بعد الضهر أكمل

العادي بتاعنا اننا بنروح السيمنار من دول وبعد الغدا حتى لو في تكمله بنروح عشان العربيه اللي معانا تلحق ترجع الشركه قبل مواعيد الانصراف لأنها مرتبطه بدوره هتعملها وعشان أحنا نروح بيوتنا بدري ومع ذلك انا مكنتش ممانع أني أرجع على الشركه تاني عشان اعمل لهاري الشغل اللي هو عايزه رغم أنه في الاساس اصلا كان مفروض يتعمل امبارح وهو اللي كسل جالي الصبح وقالي هنشتغل فيه وبعدين طنش وجيلي الصبح عايزه يخلص طيب انا اعمل ايه

ده غير اصلا كمان ده مش شغلي ده شغل ادارتي كلها يعني اي واحد في الاداره ممكن يعمله لو انا مش موجود
ده غير اصلا اصلا اصلا الشغل ده على برنامج من برامج الميكروسفت اوفيس اسمه ميكروسفت بروجيكت انا اصلا لغايه من عشر ايام فاتوا مكنتش بعرف يه اي حاجه وهو اللي دبسني في الشغل ده واخدت برنامج من واحد زميلنا كان اصلا اصلا موجود النهارده في الشركه وهو اكبر واحد فينا سناً يعني كان ممكن يطلب منه

هو اي نعم طول العشر ايام اللي فاتوا بيطلب الشغل ده مني انا تحديدا بس ده مش معناه انه خلاص بقى شغلي
وده مش معناه اني بقصر

لأ أنا بغالط نفسي أنا عارف أني كان ممكن اعتذر عن السيمنار واقعد اعمل الشغل وخصوصا بعد ما قلتله اني هنزل وارجع بعد السيمنار سألني طيب والزميل الاكبر سنا هيجي النهارده قلتله اه -هو كان زمانه على وصول بس عشان بيجي بعربيته بيجي متأخر شويتين- فلاقيت الاخ هاري سبني وراح على المدير وكان عمال يشتكي الظاهر ان مفيش ناس في الاداره

بس انا بصراحه خفت اعتذر لأن ساعتها كان مديري هيزعل
وكنت في احتمال انهم يخلوني اروح السيمنار بتاع بكره وبكده هضطر البس بكره كمان كلاسيك والموضوع ده متعب جدا بصراحه

طول الطريق من المهندسين لطريق الاسماعيليه حيث الفندق يعني حسب كلام السائق حوالي خمسه وتلاتين كيلو وانا كل اللي شاغلني هو ايميل الصبح من احمد شكلي قدام الاخ هاري
مكنش بيخفف عني غير اني اتوه جوه القصه واعيش ضياع نورا وتوهان حسام وفرحه ساره وحيره دنيا

حتى واحنا راجعين مقدرتش اركز مع اصاله وهي بتغني
خليك شويه وحياه عنيا
لأن السواق كان عمال يشتكي ان وزير الداخليه – عشان جارنا- الله يعمر بيته بيقفل الطريق كل يوم الساعه سته الصبح عشان بيخرج يجري شويه وبيقفل الطريق تاني بعد العصر عشان بيبقى راجع

طيب انا مالي يعم الحاج انه يقفل الطريق او يفتحه خليني اركز شويه

ورجعت الشركه ولاقيت في انتظاري مفاجآت

الأخ هاري اتخانق مع المدير عشان الناس بتغيب وبتروح من غير ما تستأذنه
هو بصراحه من باب الذوق مفروض
لكن كسيستم شغل هو ملوش دعوه بينا اصلا ملوش انه يحسبنا ولا اننا نستأذنه

ورجعت مكتبي بجري وخلصتله الشغل وده طبعا عشان انا واد اروبه ولهلوبه وبروحين زي الغساله التوشيبا ولاقيت ان الطابعه عايزه حبر وغيرت في ثواني كارت الحبر ولاقيت هاري في وشي وبص وضحك وقالي تمام نبقى نشتغل فيه بكره
نــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعم
يعني انا كنت بعمل في نفسي ده كله عشان انت دلوقت ملكش نفس تبص على الورقه
ومش بس كده لاقيت المدير المصري لاوي بوزه ويقولي سيبوكوا من الشغل ده
انا طلبت من كم يوم تقرير عن اعمال النص سنه الماليه اللي فاتت
هو فيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن
الناس كلها كانت بتردح النهارده مش عارف ليه

هو مكنش بيكلمني انا هو كان بيكلم الاداره كلها

قلتله انا بالنسبه لي شغال فيه ولو تقريبا خلصان ولو تحب اطبعهولك دلوقت

فأعتبر اني مقلتش حاجه وكمل زعيقه رغم اني متأكد أني لو الصبح حطيتهوله على المكتب مش هيبص فيه

بس كان نفسي بعدها لما طلب مني اني اجيبه معلومات عن التلات حقول للشركه اني اقوله حرام عليكو انا زهقت
قلتله حضرتك بالنسبه للحقل اللي بشتغل فيه المعلومات بتاعته اهي بالنسبه للباقيين حاضر من عنيا الاتنين هجيبهم
ومفروض اني اروح بعدها اتحايل على كل واحد شويه واسمعلي كلمه من ده وكلمه من ده شعان اجيبله المعلومات

مش هو مدير برضه ما يطلب الحاجه من المسئول عنها
حد قالهم اني رئيس مراجيح مولد النبي

ومع ذلك مكنتش دي الكارثه الوحيده اللي كانت في انتظاري

كان في انتظاري احمد
ان ان ان اان

بس طبعا قلت سلامو عليكو ازيك يا احمد عن اذنكم اخلص الشغل اللي ورايا

بس لسه برضه محتار

أعمل معاه أيه؟

على الهامش
أنا نسيت اوضح ان سياده عظمه فخامه السيد الوزير مش جاري انا
لأ
أبدا
أبسلوتلي
ده جار الشركه يعني

Sunday, January 18, 2009

ضباب

الضباب


خير الله ما أجعله خير النهارده وانا في طريقي للشغل لاقيت الجو ضباب في ضباب


أفتكرت أيام ما كنت بسافر الزقازيق للجامعه كل يوم تقريبا والدنيا ضباب لدرجة أني مش شايف بدايه العربيه
حاجه كده كأنك بتخترق أبواب عشان تقدر تشوف اللي وراه


كمان أفتكرت أيام ما كنت بسافر للشغل والطياره تمر من بين السحاب وأحس أني بلمسه كأني مش على كرسي جوه مكان مقفول لأ كأني بمشي برجلي على السحاب

أنا بعشق الضباب

بس يارب مكنش زي بطله عاشقه الضباب لنبيل راغب لأني مكنتش في صفها خالص

بس بحب أحساس المجهول واللي لازم تقرب منه عشان تستكشفه يمكن بحبه عشان أنا بطبعي مش بحب المغامره بس يمكن يكون عندي شويه فضول

مش عارف بس بحب أحساس أني ماشي وسط الضباب يمكن لأنه هيديني عذر على تخبطي

حصل حاجه غريبه أمبارح

بقالي أسبوع بيدور في بالي أغنيه فكروني لأم كلثوم لدرجه اني لما كنت مع حاتم يوم الجمعه وقالي قالي على أغنيه دلوقت في بالك سمعتهاله وتحديدا

بعد ما صدقت أني قدرت أنسى
بعد ما قدرت قلبي يسلاك ويقسى
جم بهمسه وغيروني
كانوا ليه ليه ليه بيفكروني

والشيء الغريب اللي حصل أمبارح أني وأنا في السرير قبل النوم وماسك الروايه أيها اللي خلاص بجد نفسي أخلصها وارتاح منها لاقيت واحده من الأبطال -وهي ساره ورغم عدم أعجابي بيها بس منكرش أنها أكتر واحده شبهي في الروايه وفيها مني كتير- بتمر بحاله أسى وبتشغل الأغنيه وتحديدا الجزء ده من الأغنيه

طيب هو ده طبيعي؟

الغريبه أكتر
أن حالتها أتغيرت بعد الأغنيه
وأنا كمان كنت بسمع الأغنيه من اسبوع بحاله شجن
ودلوقت بسمعها بحاله فرح

واللى فات ننساه ننسى كل أساه يللا نلحق من الزمن أيام صفاه
دى الحياه من غير لقانا مش حياه واحنا مش حنعيش يا روحى مرتين
فكرونى إزاى هو أنا نسيتك ؟
ده انت اقرب منى ليه يا هنايا حتى وانت بعيد علىّ أو معايا



Saturday, January 17, 2009

دنيا

كان في فيلم لنعيمه عاكف وأنور وجدي كان اسمه اربع بنات وظابط
وكان فيه أغنيه بتغنيها نعيمه عاكف مع باقي البنات واللي كان من ضمنهم لبلبه وكانت الأغنيه بتقول
السعاده السعاده السعاده
نتحرم ليه من السعاده
الحياه سكر زياده
يبقى ليه نشربها ساده
أنا عارف ان الحاله اللي بمر بيها مؤقته بس ده ميمنعش انها ممتعه
بعد كل مره بكون فيها في مشكله او في خلاف او احط نفسي في بوتقه واقفل على افكاري
واللي انا عارف كويس انها هدامه بس بنساق ليها
بيجي الصلح
ومن بعده بتيجي السعاده
حاجه كده كأنها جرعه مكثفه من أهتمام الآخر وعطفه وتفهمه
حاجه كده الواحد بيحس فيها ان كل ذره في جسمه هي عبره عن
انف بيستنشق كل الأكسجين اللي في الجو
ايد بتحضن الدنيا كلها
شفايف بتبعت مع كل نسمه هوا قبله
اذن بتستقبل في كل لحظه رساله
لسان بيدوق طعم الأيام
أحساس بجد رائع لما تحس ان كل جزء فيك هو حواسك الخمسه مجتمعه
هي فعلا مجرد دنيا بنعيشها
وهي فعلا بجد فيها شر كتير
وفيها مشاكل اكتر
بس هتفضل اللحطة دي من أمتع اللحظات
لحظه السعاده الصافيه بعد موجه كآبه
عارف أن بكره الأحد وبكره هيكون يوم شغل مش تمام
عارف ان اناني
بس ده ميمنعش اني سعيد
الحمد لله
الدنيا حلوه واحلى سنين بنعيشها واحنا يا ناس عاشقين
ننسى اللي فاتنا ونعيش حيياتنا على الحب متواعدين

Thursday, January 15, 2009

عصايه سحريه


كنت زمان بتمنى أني أمتلك عصايه سحريه عشان أعمال الخير
شيء كده أقرب للساحرة الطبيه بنت عم الساحرة الشريره
كنت بتمنى تكون معايه وبيها أنهي آلم الناس اللي بحبهم
أو أساعد بيها حد محتاج
أو أعالج بيها مريض عزيز

بس من فتره أتحولت
لدرجه أني حسيت أني عايز أتحول للساحره الشريره مش بنت عمها الطيبه
ودي عينه من المواقف اللي بتمنى يكون معايه فيها العصايه السحريه عشان أتعامل بيها

لما أبقى ماشي لا بيا ولاعليا والأقي واحد بيبصق على الارض ساعتها بتمنى تكون معايا العصايه السحريه عشان أحوله فيها لطفل رضيع بيزحف على الارض عشان يعاني

لما أركب ميكروباس فاضي ومفيش في حد وأول زبون يركب بعدي يسيب العربيه كلها ويجي يقعد على رجلي ساعتها بتمنى العصايه تكون معايه وأحوله لمهوس بالمشي فيفضل المشي على أنه يركب العربيه

لما أمشي من جنب أي سور بتمنى أنها تكون معايه عشان أهدم كل الأسوار عشان الناس اللي بتعمل زي الناس جنب السور ميلقوش مكان يعملوا فيه كده ويستخدموا أن ش الله الحمامات العموميه

لما أحضر أجتماع في شركتنا الموقوه وفي أدارتنا الحبيه ويكون محوره كله شويه تفاهات وواحد يقول رأي وأخر يعارضه والتالت ينحاز لصف أحدهم والمدير بيلعب سوليتير على الكمبيوتر وزميل بيشرب شاي وآخر بيأكل سندوتش وأنا سرحان في دنيا تانيه لأن كل كلامهم على ديه القتيل او المصاب أو اللي أنقطع له أصبع أو السخريه من تصرف أحد من الموجودين أو غير الموجودين المهم ان يكون محور الكلام اي شيء بخلاف الشغل بيبقى نفسي ساعتها يكون معايه عصى سحريه واحولهم كلهم لخرس بيتكلموا بالأشاره

لما أركب مواصله والسوق يحلاله يغلي الأجره والناس تسكت ويطلع واحد يعمل حوار وصوت عالي وفي الأخر يدفع الزياده ويقولك مهو أنتو شعب كده يسيب الناس تستغله طيب ياعم الأمور صدعتني على الفاضي مكنت دفعت من الاول أونزلت وريحتني من الصوت العالي وساعتها بتمنى أن العصايه تكون معايه واحطه في وسط حفله صاخبه من غير قطن لودانه ولا مج نسكافيه واسيبه يعيش

لما المترو يكون زحمه موووت وتركب انسه فاضله مع مجموعه من الشباب او مدام مع جوزها ويسلام لو كنت لسه شايف قبلها عربيه السديات فيها مكان ساعتها بتمنى أنها تكون معايه العصلى السحريه عشان أخلي المترو زحمه أكتر قبل ما تركب عشان هي متعرفش تركب

في نفس الموقف السابق لما ينفعل أحد الركاب واللي لازم ينفعل ويقولها أنتوا هتقرفونا في البيت وهنا حرام عليكوا ويشتغل في وصله طويله مش هيكون هدفها غير أزعاج الآخرين لأنها مبيكونش ليها نتيجه فعاله وساعتها بتمنى أنها تكون معايه العصى السحريه عشان أجيبله اللي قرفته في البيت في المترو عشان تقرفه أكتر

لما اشوف ولد سئيل يشوف بنت ماشيه وياسلام لو كانت أوفر في لبسها أو كلامها ويحلاله المعاكسه على اساس أن منطقه أن غلط الآخرين يبررله خطأه بيبقى نفسي أحوله لفتاه واسيبه يتعاكس عشان يعرف أيه ده بيجرح

لما أكون في السينما وتلاقي أستاذ فاضل مع أستاذه فاضله ويفضل طول الفيلم يعاملها كأنها مبتشوفش وبتسمعش غيره فهو بكده مضطر يشرحلها اللقطه اللي على الشاشه ويعيد على مسامعها جمل الحوار وساعتها بتمنى يتحول هو كمان يبقى زيها مبيسمعش غيرها ومبيشوفش غيرها وفي الحاله دي مش هيكون محتاج يشرحلها لأنه ببساطه هيبقى زيها



مواقف كتيره اوي في أوقات كتيره أوي بس أكتفي بدول دلوقت والباقي كملوهم أنتو في التعليقات

أمتى بتحب يكون معاك العصى السحريه

Wednesday, January 14, 2009

بردان.........حيران

مش عارف مالي
أختار الأختيار وأرجع احتار
وأفضل أسأل هو كان صح ولا غلط
بقالي كم يوم بيدور في بالي أغنيه ماجده الرومي شكرا لطوق الياسمين
شكراً.. لطوق الياسمين
وضحكت لي
وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
وجلست في ركن ركين
تسرحين
وتنقطين العطر من قارورة و تدمدمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
قدماك في الخف المقصب
جدولان من الحنين
وقصدت دولاب الملابس
تقلعين .. وترتدين
وطلبت أن أختار ماذا تلبسين
أفلي إذن ؟
أفلي أنا تتجملين ؟
ووقفت .. في دوامة الأوان ملتهب الجبين
الأسود المكشوف من كتفيه
هل ترتدين ؟
لكنه لون حزين
لون كأيامي حزين
ولبسته
وربطت طوق الياسمين
وظننت أنك تعرفين
معنى سوار الياسمين
يأتي به رجل إليك
ظننت أنك تدركين
هذا المساءبحانة صغرى رأيتك ترقصين
تتكسرين على زنود المعجبين
تتكسرين وتدمدمين
في أذن فارسك الأمين
لحناً فرنسي الرنين
لحناً كأيامي حزين
وبدأت أكتشف اليقين
وعرفت أنك لسوى تتجملين
وله ترشي العطور
وتقلعين وترتدين
ولمحت طوق الياسمين
في الأرض .. مكتوم الأنين
كالجثة البيضاءتدفعه جموع الراقصين
ويهم فارسك الجميل بأخذه
فتمانعين
وتقهقهين
" لاشيء يستدعي انحناْكذاك طوق الياسمين .. "
مش عارف كنت مستغرب انها بتقولها كده ببساطه
انا شكلي لسعت القصه الجديده مأثره عليا
ساره ونورا ودينا التلاته كل منهم حكايه لوحدها
مش عارف ايه اللي بيحصلي دلوقت
مش عارف ليه الأغنيه فكرتني بساره في القصه رغم ان في القصه ساره أتغدر بيها مغدرتش بس بحس انها زي بطله طوق الياسمين
تقريبا الأغنيه كانت بتدور في ذهمي عشان نفسي في الورد والياسمين تحديدا بيني وبينه عشق
بحب ملمسه
بردان أوي رغم اني تحت البطانيه والباب مقفول والبلكونه مقفوله
من يومين راجع من الشغل بعد ما شفت أحمد
هو انا هعمل ايه في موضوع أحمد؟
لما صدقت أنه أجازه الأسبوع ده والأسبوع اللي جاي كمان عشان أقدر أفكر كويس
رغم أني عارف نفسي أن في البعد بيكون فيه أحلام ورديه أول ما هتحط في واجهه هتنهار بس برضه كان عندي أطمئنان
ولما وصل الشغل أمبارح قبل الأنصراف بشويه صغيره حمدت ربنا أن كان في أيدي شغل وبعدها هربت وروحت
والنهارده اتكرر نفس السيناريو
بس هقدر أكمل لغايه أمتى على كده
إذا كنت دلوقت مش بستحمل نص ساعه اشوفه واحس انه ممكن يكون متضايق واني انا السبب والموضوع مش متعب مش هيكلفني اكتر من ابتسامه وشويه ضغط على اعصابي هيرتاح هو بعدها وهنسى انا كمان بعدهم
بس انا مبقتش عارف
هو ده حل؟
هو ده هدف او غرض مفروض احطه دايما قدام عيني وهو اني مسيبش حد متضايق وانا عارف اني طرف في ده أو ممكن احل ده ولو الموضوع كده فليه سيبت حاتم يمشي زعلان يوم الأتنين
يوم الثلاثاء وانا مروح سمعت في الميكروباس-أصل ساعات ذوقهم بيتحسن- أغنيه أصاله يا صابره يانا
في ناس ظلمها النصيب
وناس ظلمها الغريـب
لكـن يـا عيـنـي آه
آه عاللي أنظلم من الحبيب
ويا صبره يانا يا مداريـه
يا محيره كـل المداويـة
النـاس بتمسـح دمعتـي
وحبايبي ولا سألوا عليّـه
روح يـا نــدم بعـيـد
روح يـا ألــم بعـيـد
قلبـي الجديـد عنـيـد
مــش زى زمـــان يرضـى بـأي هــوان
أنا خلاص فـاض بيـه وصعبـت نفسـي عليّـه
وقلت لإمتى رح أفضـل صبره وعليـك مداريـه
شوف كنا بنحكـي فإيـه أنا وأنـت مـن يوميـن
وشوف النهار ده يا حبيبي أنـا فيـن وأنـت فيـن
شـوف عنـادك ضيـع الـحــب الـكـبـيـر
كـان عنـادك أقــوى مـن صبـري بكتـيـر
خـلـى قلـبـي مــن عمايـلـك مستـجـيـر
سعيتها قلبي وجعني رغم اني كنت لسه واخد شحنه تفاؤل من أيميل وصلني قبل ما أنزل
وساعتها حسيت انها كالعاده رساله مفروض افهمها كويس بس تفكيري وقف لغايه اني خلاص فاض بيا
والهي العظيم فاض بيا
بس رجعت بصيت تاني وفهمت من تاني كلام تاني
ورجعت أحتار
حيران أوي رغم ان الأجوبه كتير بس دايما الأسئله أكتر
النهارده كان جيبيلنا مهندس جديد أصغر مني بدفعتين بس أخوه كان دفعتي
مكنتش بستلطفه كتير
بس أخوه ملوش ذنب وكالعاده لأن الأوضه الوحيده اللي فيها مكتب فاضي هي أوضتي فالمدير قال يقعد معايه وكمان يشتغل معايا
بس أنا عارف اني أوضتي مش بيعيش فيها حد غيري
مر على المكتب ده تلات مهندسين ومحدش كمل عليه اللي ساب الشركه وسافر واللي سابها وراح شركه تانيه واللي أضعف الإيميان راح مكتب تاني فمقلقتش
حاسس اني بتوه على نفسي عشان كعادتي مقولش اللي بحسه
بس مش عارف من ساعه ما حاتم كومنت المره اللي فاتت وانا مش حاسس اني ممكن أكتب براحتي
مش مفروض اسيب نفسي للتفكير ده
أول مره أعملها وأكتب كلام وبعدين أمسح منه هو اللي أنا عملته دلوقت
أنا مش عارف اعمل ايه مع أحمد
ولا عارف أعمل أيه مع حاتم
ولا حتى عارف هشرح أيه للمهندس الجديد بكره
أه أفتكرت خالد-المهندس الجديد- أنا كنت كتبت على ورقه في الشغل أحنا هنشتغل في أيه بكره بالأضافه الى أن بكره الخميس يعني آخر الأسبوع يعني الدنيا بتكون هاديه
ساعات أفضي الدنيا كلها حواليا من الناس وافضل اشتك اني دايما لوحدي
أترددت كتير أني أكتب الجمله دي عشان عارف ان بسببها ممكن نتقابل بكره ولو متقبلناش فبرضه هقول انها هي السبب او أنت اللي هتقول انها السبب
مش عارف ليه انا احتديت في الرد عليك المره اللي فاتت رغم انه خلاص بقى أمر واقع
أنا هنا محمد مش مقيد على الاقل بالنسبه لك
وأنت هنا حاتم مش ولو
وحتى لما كنت زمان بكتبلك كومنتات كنت محمد وكنت أنت حاتم
بس يمكن عشان الموضوع فيه زعل فأضايقت انك أخدت من كلام هنا كتبته عشان أفضفض وأرتاح سبب أو دليل
تعرف في الروايه الجديده نورا بتكون متجوزه خالد ولما بيحصل خلاف بيروح لأهلها ويقولهم على أسرار في حياتها هي اللي حكيتهاله مختاره مش مضطره ومع ذذلك وقت الزعل أختار كلمها عشان يحاربها بيه
جرحني أوي تصرفه ده
بس فعلا كلنا بنغلط وكلنا لازم نسامح
سألتني لما أتقابلنا يوم الأتنين إذا كنت عملت حاجه مزعلاني وقلتلي انك المره دي بجد مش عارف وان لو في مرات كنت عارف فالمره دي مش عارف
مريحتكش ساعتها وقلتلك لأ واللي يمكن بتعني آه أكتر ممابتعني لأ
بس الحقيقه اننا مش قريبين أوي زي ما أنت فاكر
فاكر المره اللي مش بتحب أفكرك بيها
آه لما وقفتني تحاسبني وقلتلي أنا أعرف عنك أيه
أيوه أنت كان عندك حق
أنت بتحكي لما بيكون في أزمه
وانا سبق وقلتلك يمكن من يوم ما عرفنا بعض
أنا مش عايز أعرف حاجه أنت مش عايز تقولها
ولا كمان يوم مقلتلي أني مقدرش أساعدك في اللي معرفوش
حسيت اني عايز اعرف أكتر من اللي بتقوله
بس يوم الخميس
فاكر
أول يوم أتقابلنا بعد ما أنت رجعت من السفر
وبعد كم يوم كان كل اللي بينا فيه رسايل موبيل
وبعد يوم الأربعاء يوم عاشوراء لما فطرت مع أحمد وقضيت معه اليوم
فاكر يومها أنت قلتلي أيه
قلتلي كلام كتير حلو
قلتلي ان الكم يوم اللي فاتوا افتكرت فيهم حاجات كتير
وقلتلي ان اللي بينا كبير
وقلتلي انك مش عايزني اتعب لأنك عارف لما بتعب بتكون حالتي أيه
وساعتها خلتني أخد بالي أن موضوع أحمد زي موضوع حسين
يومها خفت
خفت يكون تأثيري عليك أوحش من توقعاتي
يوم الجمعه لما كنا رايحين نشتري بندق
يومها حسيت ان اللي بينا مش كبير زي ما بتقول
يومها قلت اديك الفرصه انك تشوف وانا كمان اشوف
أشوف ممكن فعلا أحاول أكون حد أفضل وأتعامل معاك أفضل وأقدملك أفضل
وأشوف فعلا أنا بالنسبه لك فين
يومها حستنا بنبعد
مش بنبعد عشان في مشكله
بس بنبعد عشان مينفعش نقرب
يوم السبت حاولت أتناسى الموضوع بس لاقتني باتقوقع امتر لأقتني بجد مش قادر أتعامل وكأن مفيش حاجه
وفي نفس الوقت مش هقدر اقولك ان في حاجه
لأني مش محتاج أنك تكدبني او تقول أحساسي غلط
لأن الموضوع مبقاش حاجه تخبيها وأعرفها بالصدفه او معرفهاش
أنا فعلا أبتديت أحس ساعتها أن خلاص
فاكر أيام شغلك الاولاني
فاكر الأجنده اللي كنت بتكتبلي فيها كل يوم طول الأربعتاشر يوم اللي كنت بتكون فيهم في الشغل وكنت أتخانق معاك لو يوم كسلت ومكتبتش
ده ملوش علاقه بحياتك عامله ازاي
ولا كان ليه علاقه بحالتي عامله ازاي
فاكر مدونتي القديمه
فاكر الأيميلات اللي كنت بتبعتها
أنا كمان فاكر حاجات كتير لينا كانت سوا ومبقتش
الموضوع ملوش علاقه بأني مكانتي أد أيه جوه قلبك ولا مكانتك أد أيه جوه قلبي
الموضوع أحنا أزاي بقينا بنعامل بعض
تعرف اني لما شفتك يوم الأتنين كان عصام وشريف لما شافوا الأفلام العربي على الاب توب سألوني من أين قالتهم من حاتم فكل واحد طلب منهم طلب وقلتلهم لما أشوفه ولما شفتك مقدرتش أطلب
كنت زمان بتمنى أني مبقاش متطلب عشان ساعتها هريحك من مشاكل كتير بعملها بكوني متطلب
بس ساعتها حسيت انه صعب عليا أطلب
صدقني حاولت في أكتر من مره أني اتكلم
بعد صلاه العصر حاولت أتكلم بس مقدرتش
لما قلتلك تعالى نمشي على كوبري قصر النيل لأني عارف أننا لو كنا نزلنا المترو مكنتش هقدر أتكلم وكنت هفضل ساكت كنت عشان أحاول أتكلم بس برضه مقدرتش
لما كنا في المترو ودموعي سهتني ونزلت قلت هتكلم وصدقني مكنش عند معاك بس لما مسألتنيش محبتش ساعتها أكون ممتطلب وأحكي
عشان كده مبقتش بقدر أحكي
اخيرا أرتحت
بقالي أسبوع نفسي أعيط لأن الدموع بتريح
أنا عارف كويس النوع ده من الدموع اللي بيحرق في القلب وهو بينزل بس زي أي جرح بعد الكي بيتطهر وبيكون أحسن
صدقني أنا عارف أني شرير من قبل ما أتكلم
عارف أني مش بقدر أي ظروف
مش هقولك أن أكبر مشاكلي أني بصدق بس هقولك أن بجد الموضوع واضح المره دي
كنت بتلومني أني بقيت مشغول رغم اني مش عارف مشغول في ايه وان ردودي على التليفون كلها بقيت ردود سريعه وكاني مضطر فيها أني أرد مش برد عشان عايز أرد
بس هي دي كل المكالمات اللي جمعتنا في الكام يوم اللي فاتوا
مكالمات من عينه أخبارك أيه
تمام الحمد لله
بتعمل ايه
مبعملش حاجه الحمد لله
كنت بطمن
عارف اني يمكن مكنتش صاحب المبادره في ولا مكالمه منهم
ومقدرتش أنك ممكن تكون لسه رجلك بتوجعك أو يكون البيت فيه مشكله
أو تكون أنت نفسيتك تعبانه لأي سبب
وهو ده اللي أقصده
أنا مبقدرش
وانت بتقدر تعيش
بردان
ممكن الواحد يكون عنده أكتفاء ذاتي من الأحساس بالأمان؟
كانت ايام صعبه شويه
بس كان لازم تمر عشان تعرف انك اهو تقدر تحافظ على حياتك بالشكل اللي تعوزه
قولتلي في رساله انك هتكون موجود لما أحتاجك
وساعتها زعلت أوي وقلتلك لو مش عايز تكون موجود عشان أنت عايز ده فبلاش
بس صدقني برضه صعب انك تكون موجود لما حد يحتاجك
أنا عارف نفسي عارف أني مكنتش موجود لما كنت بتحتجني
أو رسايلك بتقول كده
بس خلاص
أنا مش عايز أتكلم في كل التفاصيل دي
أحنا أصحاب وهنفضل أصحاب أن شاء الله
يمكن محتاجين بس فتره صمت
أو يمكن أنا بس اللي محتاج لفتره الصمت دي
ياريت أحمد هو كمان يفهم
اني كنت عايش قبل ما أعرفه
واني مش بالشر اللي بيشوفني عليه
ولا بالضعف اللي بيتوهمه
بس كمان مينفعش نكون اصحاب هي دي الحقيقه
مش كل البشر ينفعوا يكونوا اصحاب
في ناس الاختلافات بينهم بتفرق
ومش عايزه في يوم يحاسبني ويقول اني كنت السبب
كل اللي محتاجه دلوقت دش دافي يهديني

Tuesday, January 13, 2009

نون

سحر الموجي
ن
إلى الآن ورغم مرو أسبوع منذ بدأت قراءة هذه القصه

أيه ده
أيه العربي الي أنا بكتبه ده

بقالي أسبوع ومخلصتش غير يادوب ميه صفحه من الربعميه
وهي اصلا القصه متقسمه أربع فصول كبيره وكل فصل كبير فيه فصول صغيره
أنا هتكلم النهارده عن الفصل الاول ولو الموضوع عجبني- وعجبكم طبعا- فممكن أبقى أكمل

الفصل الاول
في البدء كان الأبيض

لأ مش عباس لاأبيض
بس برضه لغايه دلوقت معرفتش هو مين الأبيض اللي كان في البدايه ده
خلاص متزقش انا عارف ان دمي تقيل لوحدي

معلش أنا ساعات بكلم نفسي وانا بكتب

كتبت الكلام ده من خمس أيام وأهو لسه مكملتش حاجه غير الجزء الأول

نرجع تاني

في البدء كان الابيض هو الفصل الأول واللي بدوره بينقسم لسبعه اجزاء بتعرفنا فيهم الكاتبه شخصيات الروايه ولأن الكتب يدوخ مش بس عشان الأفكار اللي فيه ولا عشان أسلوب الكاتبه اللي غريب عليه وبيفكرني برأي شريف زميلي في الشغل لما قريتله مره بوست من بوستات رحاب فالي أيه ده دي بتكتب كأنها بترجم من أنجليزي لعربي رغم أنه مكنش يعرف ان رحاب اساسا مترجمه والكلام ينطبق برضه على سحر لدرجه أن في جمله كانت بتقول فيها
"وعايزه أعرف أنام كمان" أطرقت

آه واللهي كان مكتوب كده

ومش كمان عشان الكاتبه مش بتعترف بعلامات الترقيم وان اعترفت بيها فبتكون في مكان غريب لدرجه أني بجد لازم اقرى الجمل أكتر من مره

لكن في الحقيقه انه غريب لأنه كتير بحسه كتاب تاريخ وانا رغم ان هاله صدقي قالت انها بتحب التاريخ لأنها بتحسه نميمه وناس بتجيب سيره ناس بس برضه مش قادر احبه وخصوصا التاريخ الفرعوني واسماء الآلهة الغريبه اللي كانوا بيخترعوها

نرجع للكتاب ولازم نعرف أن أبطال الروايه هم ساره وحسام ونورا ودنيا

الفصل الأول
مش عن ساره رغم ان ممكن يبان انه عن ساره ولكن عن راويه الأحداث

أي نعم في راويه للأحداث والراويه دي ما هي الا حتحور وهي – حسب تعريف الكاتبه نفسها- ربة العشق والبهجة والرقص والموسيقى

من تاني حستني تهت ومقدرتش أكمل مش عارف ليه المره دي مش عايز اركن البوست عندي لغايه ما احكي عن الكتاب

على الهامش
الكلام مكتوب من كم يوم عندي ومش عارف أيه سبب نشري ليه النهارده تحديا
يمكن عشان ميكونش البوست اللي فات هو البوست اللي كل ما أفتح المدونه أشوفه في وشي
يمكن لما أكتبه أقدر أخلص الكتاب اللي معايه من أول يوم في السنه الجديده ولغايه النهارده مخلصش منه غير ميه وتلاتين ورقه بس
يمكن عشان أمبارح بعد ما أخدت دش دافي دخلت سريري ومسكت الروايه ولأقيت أنها ممكن تكون ليه تأثير عليا بكل الشجن اللي فيها
كعادتي ممكن أقول مليون يمكن وفي النهايه مش هوصل لحاجه غير حيره أكتر وأكتر
مش عارف ليه عايز أكتب شويه من الجمل اللي في الكتاب واللي معلقه معايه
خطا الفتى إلى فناء المعبد وقد حمل في قطعة كتان تضرجت بالحمرة
قلبه
وعندما فرغت له سيدة الأسرار أقترب مطرقاً في صمت فبادراته
" يا بني هناك طرق لمراوغة ألم الحياه واليأس
هناك طرق لمراوغة تلك الهبة الخطرة الزلقة التي تمنحنا الحياه إياها
العشق
إحدى تلك الطرق هو أن تقتل العشق في القلب وقتل العشق يا بني ليس إلا موات الحياة
أما الطريق الآخر فهو قبول الهبة
العشق هو قبول الفخ
هو تلقي جروح لاشوك في الورده
وتذكر وانت تختار
لا يمكن أن تقترب من الورود
ولا يجرحك شوكها
وإن لم تنزف
تجمع الدم الفاسد في شرايينك فسممها فمت"
من قصيدة للشاعرة الأمريكية هيلدا دوليتيل
أنا قلبي كوره والفراوده أكم
يا ما أتنطح وانشاط واتعكم
وأقول له كله هينتهي في الميعاد
يقولي بساعتك؟ ولا بساعة الحكم
صلاح جاهين
رفعت نفر-عنخ عينيها النجلاوين إلى العجوز تي وقالت
"كل بهجاتي ترقد في القبر معه"
أضاءت العينان المبتسمتان الوجه ذا التجعيد العميقة كقنديلين من زيت وهاج
قالت تي
يا أبنتي الألم أيضاً -مع مسحة قدم- يغدو جميلاً
هذا ماأعرف يقينا فقد ذقت منذ أمد بعيد طعم القلب المكسور
من قصيدة صدأ للشاعرة الأمريكيه ماري كارولين ديفيز

Sunday, January 11, 2009

بندق

بندق

كان في كارتون زمان أسمه بندق وأخته بندقه وكان بصوت عبد الرحمن أبو زهره
ورغم اني بقالي أسبوع بدور على ان شالله صوره للكارتون ومش لاقي بس لسه على أصراري أني أسمي الكمبيوتر الجديد بندق

نزلت من البيت يوم الجمعه وانا مش مخطط اني أشتري لاب توب تحديدا بس عارف اني كنت نازل ومصمم أشتري حاجه جديده تخرجني من حاله قديمه

حاولت أني أرسم في شفايفي بسمه وأنا بشتريه وأستمتع باللحظه بس مش عارف ليه بعدها حسيت أني في حاجه في قلبي مش مبسوطه

مش حاسس أن شراء حاجه جدديه المره دي خرجني من حالتي

حتى بعد ما أشتريت الشنطه اللي كانت عجباني ليه شويه وفقدت أستمتعي بيها هي كمان

فكرت أني بعد الشغل النهارده أنزل أشتري حاجه جديده في اللبس
أي حاجه حتى لو مجرد كوفيه جديده
بس مش متأكد أن الشراء في حد ذاتها بقى فعال

مش عندي أكتئاب
مش متضايق من شيء محدد
حاسس أني بنزل من فوق مكان عالي
وعمال أنزل مش قادر أقف

أمبارح حاولت أفضل طول اليوم مع بندق – كمبيوتري الجديد لسه مش واخد أني أناديله ببندق- يمكن أخد عليه
يمكن نبقى أصحاب
برضه مقدرتش

فجأه حسيت بالكآبه ورغم أني نزلت تحت الميه السخنه واستمتعت بأحساسي بطبيتها فتره طويله بس برضه مستريحتش

رغيت مع أختي كتير أمبارح رغم أن بقالنا فتره الدنيا واخد كل واحد مننا في سكه رغم ان طول عمرنا قريبين جدا من بعض

حكيتلها عن تصرفات زمايلي السخيفه وشفت الدموع في عينيها وحسيت أهتمامها الجاد ورغم كده بعد ما سيبتها ونمت محلمتش غير بالكوابيس

صحيت الصبح ونزلت من البيت وبحاول ارسم الابتسامه اللي قالت عنها ذات القلب النابض قبل كده

قد تعني أبتسامتك للآخرين أمل لكنها تعني لك الحياه

وحاولت أني أسمع النصيحه وأحاول يكون عندي شويه طموح زياده

وصلت الشغل وشفت بوست عند جيرنيمو
حسيت أنها بتتكلم بصوتي
دي حتى كانت بتتكلم بصيغه المذكر على غير عادتها وطبيعتها

بعدها شفت بوست غاده عن أبنها تميم وحياتها بعد ما أصبحت أم
واد ايه حلو أوي أنك تفيد غيرك لكن متضيعش نفسك

عندي أحساس بالتوهان

يمكن محتاج أحكي
يمكن محتاج أسكت

يمكن محتاج أضحك
يمكن محتاج أعيط

مش عارف أيه اللي ناقص في القصه

مكنتش بفكر أبدا ان قصة أحمد شبه قصة حسين لغايه ما حاتم قالي
فعلا
مش بس كده ده فيه قصص كتير في حياتي شبه بعضها

كان نفسي أكتب عن بندق
وأحلامي ليه
وطموحاتي بيه

بس مش عارف مالي

نفسي أعرف أكتب براحتي من غير خوف

نفسي أقدر من تاني أتعامل مع الناس من غير ما أحس الرعشه في جسمي

كنت حاسس أنها فرصه عظيمه أن أحمد غايب من أول النهارده ولمده أسبوعين عشان كورس الأنجليزي وبكده هقدر أقيم الموضوع من بعيد واخد قراراتي براحتي

بس مش المشكله أني أحدد

ودلوقت كمان بقى في الموضوع الجديد
على الهامش
مش عارف أيه اللي خلاني أنشر الكلام
رغم أني من يوم الجمعه وانا بمسح اللي أكتبه
بس يمكن محتاج أكتب زي زمان

Thursday, January 8, 2009

سهرني سهر

سهرني سهر
اكثر واكثر
اصل انت فاكر
ايوه انت فاكر
ان انت شاطر

كان غيرك اشطر
يا ابني الحاجات دي
عدت علينا
عدت وياما
شافت عنينا
هو احنا لسه
هنعيدو ثاني
ليه جاي ثاني
مش لما تكبر
هو انا هانسى
انسى اللي عملتو
في حق قلبي
يوم ما انت شغلتو
كان قلبي طيب
يا ابو قلب اناني
هتقول ايه ثاني
بعد اللي انا قلتو
بس اللي زيي
من الورد اتجرح
من كثر جرحو
مبقاش في مطرح
ليك او لغيرك
ابعد و انساني
ده اللي كسرته
عمره ما يتصلح

اسمع هــقـوـلك
خد قلبك و امشي
انا مش هسهر
علشانك رمشي
ولا يوم هقلك
تعالى لي
ولا يوم هييجي
اسهر ولا انامشي
وانا من الليلة دي
انا من الليلة دي
انا مش هــدادي
ومن الساعة دي
اعمل حسابك
مليون مرة
المح خيالك
بيعدي قصادي
نانسي عجرم




Saturday, January 3, 2009

حب ليس إلا


حب ليس إلا

نادية الكوكباني

القصه رغم التحذيرات اللي على غلافها الخلفي من أنها روايه أنثويه بأمتياز بس بيتهيألي مفروض رجاله كتير تقراها

القصه في مئتين وتلاتين ورقه وساعات أتمنيت أنها تكون أطول من كده

بطلت الروايه فرح أمرأه ثلاثنيه زي ما بيقولوا بتحكي أحداث ما يقرب من عشرين عاما من يوم ما أصيبت بداء تدوين يومياتها في المفكرات الزرقاء

بتبدأ تحكي وهي في الثلاثينات تفاصيل من حياتها من أول ما بدأت تدون يوميتها وعجبني جدا أنها كانت أحيانا بتكتب معاني الكلمات اليمنيه في ذيل الصفحه عشان نفهم اوضح
وعجبني أسلوبها المختلف أنها ممكن تديك معلومه مش هتحس بقيمتها إلا بعد عشرات الصفح
كأنك بتشوف لقطه ومش عارف تفسيرها ومحتاج تقرا أكتر عشان تفهم أيه المقصود

أول تعليق كان بعد عشرين صفحه تقريبا لما كانت بطله الروايه بتقول أن والدها دايما يستخدم تعبير أذنا الجمل لما يوصف أي مشكله على أساس أن أي مشكله مهما كبرت فهي ليست إلا أذنا الجمل ولسه فيه بقيت الجمل فبلاش ننزعج ولازم نستعدله وبكده نقدر نتخطى الصعاب والموضوع ده فكرني بماده كنت بدرسها في أعدادي هندسه وكان اسمها تاريخ الهندسة وكان في الفصل الاخير تقريبا بيتكلم على الاكتشافات وكان الباب ده بيبدأ بأكتشاف النار وحاجات شبه كده بس كان فيه قصه عن مجموعه من العميان وقفوهم قدام فيل وكل واحد لمس جزء من الفيل وفضل يخمن ممكن يكون اللي بيلمسه ده أيه فمنهم اللي لمس الخرطوم ورسم تخيل ما مش فاكره دلوقت عن الكائن اللي قدامه ومنهم اللي لمس رجله ومنهم اللي لمس الذيل وهكذا وكان الدرس المستفيد انك بتوصف الموضوع من وجهة نظرك اللي كتير بتكون محدوده
بس حسيت ساعتها أن في حاجات كتير بتمر في حياتنا ومبنقدرش ساعتها نفكر أنها مجرد أذنا الجمل بس أكيد هحاول أخد بالي قبل كده اني لسه لغايه دلوقت مشفتش غير أذنا الجمل ده انا يمكن أكون شفت أذن واحده بس كمان


دايما أقول في السفر خمس فوائد أنا معرفهمش لأني ببساطه مكنتش متذكر مقوله الأمام الشافعي واللي بيقول فيها
تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم وأكتساب معيشه وعلم وآداب وصحبة ماجد

هو مين ماجد؟ انا معرفش غير كابت ماجد ومكنتش بحبه وماجد أخو أمجد اللي سكنين في أخر شارعنا

بتمر بطله القصه فرح بكل الامور الصغيره الى أن تصل لمحور الأحداث قصه الحب الرئيسيه بينها هي طالبه الجامعه وبين معلمها دكتور هشام ونظرا لوجودهم في مجتمع محافظ من حيث وصف البطله نفسها فكان أجتماعها الدائم بحبيبها في حديقه منزله مع شاي الخامسه كل يوم
لسه بحس بكل كلمتها كتبتها وهي بتحكي لما قالها عايز أعرفك أكتر وبعدها كان الاتفاق على التلاقي في الخامسه في حديقه منزله وبعد أنتهاء العام الدراسي ولظروف سفره من صنعاء لمجموعه من الدول الاوربيه للقيام برحلته السنويه لأكتساب المعرفه وفي اللقاء الأخير بيودعها وبعد وعده ليها أنها هتكون الطيف اللي بيلازمه طول الرحله فعلها فعلا والجمله دي لازم أسجلها بلسان الكاتبه نفسها
قالت

ليس هذا فحسب ما قاله في لقاء الوداع قبل سفره، لكنه فعلها!!! تجرأ وفعلها. حدث ما تمنيته في أحلامي ودغدغ مشاعري في يقظتي!... باغتني ولفني بين أمان ذراعيه، تعانقنا طويلاً، سرت في عروقي نشوة لا سبيل لوصفها! أغمضت عيني في ملكوت حنانه! طوقني بقوة وحرارة، شعرت بها أنفاسه، ظامئة، تلسعني حرارتها، تقترب مني، تلامسني!... أذن هذة هي القبلة! هذا هو مذاقها! توغل لذيذ لما بين الشفاه. شهد لريق روحك، يتماها في كيانك، يرعش أوصالك!... مفاجأة، مباغتة مدهشة، لذيذة، أكتشاف فاق كل تخيلات الملامسة لشفاه عشعشت في ذهني طويلاً!...

ياه بجد كان وصف ممتاز أذهلني أربكني بجد

بيسافر هشام وبيكون فيه بينهم رسائل بتفكرني بروايه ناديه للسباعي والرسائل بين البطله والبطل وبتفكرني بخطابات كتبتها قبل قرأتي لناديه بسنين وبحكي فيها تفاصيل أيامي لدرجه أني أفتكر جمله كتبتها في أحدى خطاباتي وكتبت فيها أنا هشرب تشرب معايا؟ وكاني تلاقيت الجواب وكتبت حاضر هعمل حسابك

أيام

بس كان الغريب أني عرفت أصل أسم أزميرالدا لأني من يوم ما شوفت مدونه أزميرالدا وأنا بقول الاسم ده عدى عليا لغايه ما أكتشفت في احدى خطابات هشام لفرح أن أسم الغجريه في أحدب نوتردام

فجأه بتتوقف رسايل هشام وفي الجزء ده بيكون في جزء أشبه بكتب التاريخ بتحكي فيه البطله عن الوحده بين صنعاء حيث تسكن وبين عدن حيث كان يسكن هشام قبل فراره منها تاركا اهله بعد أحداث داميه واللي كان متوقع أن هشام رجع ليها بعد الوحده من قبل أن تعلم البطله بذلك بعد تعيينها معيده في الجامعه في نفس القسم اللي طلب هو نقله منه لعدن وبكده بيكون أخر لقاء جمعها بيه هو يوم القبله اللي قد ما كنت بحبه على قد ما كرهته أنه كان أخر أيامهم سوا

بس من الاجزاء الممتعه لما البطله بتحكي عن حالها في أحد المواقف أشبه بحاله بطله كتاب جيوب مثقله بالحجاره عن حياه الكاتبه البريطانيه فرجينيا وولف واللي فيه بتوصل درجه تصميمها على الأنتحار أنها بتملى جيوبها بالحجاره قبل ما تتجهة للنهر وتموت غرقا في الوقت اللي اشفقت فيه على حبيبها من الموت معاها بعد ما كانوا اتفقوا على الانتحار سوا وماتت وسبيته يعاني من مراره الوحده بعدها لأنها أشفقت عليه من الموت ومش أشفقت على نفسها وان كان في وجهة نظره أنه مكنش فيه اللي يمنعه من أنه يحصلها لو عايز بس عجبني الجزء ده وفرح بتقول فيه

كم أمقت هذا التفكير أتجاه من نحب! أن نعطي لأنفسنا الحق في التفكير بعقل الآخر! وأستخدام مشاعره وفق ما يناسبنا

يمكن لأني بعمل كده في كتير من المواقف وبفكر بدل الآخر وأتخاذ القرار كمان بداله
في الفتره من بعد رحيل هشام بتاخد البطله الماجيستير وزي ما بيرفض والدها أنها تسافر للدراسه في منحه بعد الثانويه العامه بتكون عارفه أنها مش هتقدر تواجه المجتمع اللي بيستغرب عذوفها عن الارتباط في الوقت اللي بيتجوز أخواتها كلهم وهنا بيظهر سامي

سامي حصل على بكالويوس الصيدله بس بيشتغل في التجاره وغني ومن عيله في الخامسه والتلاتين في الوقت اللي بتكون هي فيه وصلت للسبعه وعشرين بتستغرب ليه والدها مبيحققش كتير في الظروف اللي بتخلي أرتباطه بايبنه عمه ميتمش وبتوافق هي وتقول ليه لأ وترتبط بسامي
ومن أول وهله كرهت سامي زي ما بتكرهه فرح بعد الأرتباط
شخصيه مغروره انانيه
مبيبطلش سخريه من أرائها وبيفرض عليها عزله أجباريه
وتنقطع حتى عن الجامعه والناس والأصحاب
وتتحبس في بيت
حتى في علاقتها معاه كان دايما قاسي
بعد فتره بتعرف من أخته ليه جوازه فشل بابنه عمه
كان بيحب أبنه عمه من الطفوله ومكتوب أنهم لبعض بس هو كان ليه علاقات متعدده وجواز عرفي بالجمله بس طبعا مطمئن أن أبنه عمه الشريفه العفيفه هتكون ليه وهو ضامن أنها مش هتعرف غيره لغايه ما بتصمم البنت أنها تدخل الجامعه ولما بتدخلها ويشوفها مره واقفه مع زميل ليها بيثور ووبتستغرب منه البنت تصرفه ده رغم أنها كانت واقفه مع زميلها في وسط الجامعه بس مبيطولش أستغرابها بتجيلها واحده من اللي أرتبط بيهم سامي وبتقولها حقيقته اللي متعرفهاش وعندها بترفض البنت أنها تتجوزه وهو بيثور بس لما بتقوله أنها عرفت اللي بيخبيه مبيملكش غير أنه يسيبها بس وجواه رغبه في انه في يوم يذلها ومن هنا كان أرتباطه بفرح عشان بس يثبت لأبنه عمه أنه برضه أرتبط بانسانه تفوقها علما وسمعه طيبه رغم مغامراته
ورغم أن اللي عرفته فرح ده كافي أنها تكره سامي وتتكره بس بتفضل معاه لغايه ما في يوم يضربها مبتستحملش
أستحملت كل حاجه الأهانه والمعامله السئيه أمام الجميع لكن الضرب لأ
راحت عند أهلها وهي مصممه على الطلاق ورغم خوفها من البدايه أنها تتطلق وتواجه مجتمع بيلقي كل اللوم على المطلقه إلى أنها كان خلاص فاض بيها الكيل
بس بتفاجىء برد فعله زي ما بيتفاجىء بيه الجميع
بيرجوها ويحكيلها اللي ميعرفش أنها تعرفه وهو ليه ما أرتبطش بأبنه عمه ويقولها أنها فعلت أستحملته بس هو خلاص أتغير وبجد عايز يعوضها عن صبرها سنتين على بهدلته ليها
لدرجه أنها بدأت تشك في أنها ممكن تكون كانت بتفتري عليه
وبتقرار أنها ترجعله ويخدها من بيت والدها على عدن عشان يستعيده أيام شهر العسل وبتكون دي تاني زياره ليها لعدن بعد رحيل هشام والزياره الاولى كانت في رحله بعد تخرجها مباشره وبعد أنقطاع رسايل هشام عنها

في الطريق العربيه بتعمل حادثه وبتفوق فرح في المستشفى هي نجت لكن للأسف سامي لأ حاول يخرج من العربيه بعد ما اتقلبت فاتفتت جزء من الكبد وكان صعب أنقاذه وهي ساعدها أنها كانت جوه العربيه ما حاولتش تخرج

رغم الموقف القاسي بس برضه فضلت على كرهي لسامي هو أذاها كتير

بتكون قامت مشكله بين صنعاء وعدن وبتضطر أنها تفضل في عدن لمده شهرين في ضيافه أم طيبه في نفس المنطقه اللي كان بيقولها هشام أنه كان ساكنها

بترجع بعد الوحده بين عدن وصنعاء للمره التانيه وتصمم أنها تقضي فتره العده في بيتها
وهنا بتكون المفاجأه بتروح تلاقي كل حاه في البيت أتغيرت للشكل اللي كانت تتمنى أنه يكون عليها البيت
من أول مدخل البيت وحدائق الياسمين وركن شاي الخامسه وباب البيت اللي من الخشب إلى البيت من جواه وعفشها وتقسيمات حجراته
بتصعق وأنا معاها
في الفتره اللي تركت فيها البيت عمل سامي كل اللي كان نفسها يتعمل في البيت رغم ان طلبتها دي طلبتها منه مره واحده بس في الشهر الأول من الجواز وساعتها هزأ من كل كلامها ومكررتش هي كلامها
سنتين كاملين وهو محتفظ بكل التفاصيل دي جواه كأنه كان بيكتبها ساعتها
حتى الالوان
لأ ده كتير
كان كتير على فرح وكان كتير عليا أنا كمان
حبيت سامي أد ما كرهته في البدايه
وكرهت نفسي لتسرعي في الحكم عليه
بتتصدم فرح وتفضل في البيت في حاله غريبه وبتقول جمله من أفضل ما يكون

لم يعد حتى البكاء قادرا على أن يمدني ببعض الراحة والسلوى كما كان دائما بالنسبة لي
وبتقول كمان
كأني أستلذ بتطبيق عبارة أوسكار وايلد: ( إن أصعب شيء تقوم به في هذا العالم، هو ألا تفعل شيئاً على الأطلاق، هو الأصعب، وهو الأعقل!)

بترفض حتى الحياه بين الناس اللي بتحبهم وبتتقوقع على نفسها وأنا معاها لغايه ما تبعتلها أختها سلي الأوراق اللي بيكون سبها سامي في الفيلا واللي فيها تحاليل طبيه وبترفض فرح أنها تشوفهم في أول مره تدخل فيها البيت بعد وفاته وبتديهم لسلي وتقولها انا خايفه من اللي ممكن يكون فيهم ولما سلي بتلاقي أختها وصلت للدرجه دي من التقوقع بتبعتلها الاوراق وتقولها أنتي احق بانك تعرفي دلوقت
وبتعرف الحقيقه المؤلمه
بتعرف أني كان مريض بسرطان البروستاتا وفي مرحله متقدمه من المرض وان المرض بيصاحبه أوجاع رهيبه وان كل أهله كانوا عارفين وكانت هي الغبيه الوحيده وان الرحله كانت أقرب لرحله انتحار عشن يرتاح من الأوجاع المستقبليه
طيب وهي ذنبها أيه؟
وكان فاكر أنه لما يكتب لها ثروته كده بيعوضها
ومش بس كده كمان بتعرف أنهم كذبوا عليها في سنه الحقيقي واللي تخطى الاربعين يعني كان أكبر منها باكتر من خمستشر سنه لأنهم كانوا عارفين أنها من البدايه هترفض أنها ترتبط بحد فرق السن بينهم كبير كده
بتصعق في كل الناس حتى في أقرب الناس ليها أبوها وأخوها
وبتصعق أكتر كمان مره في سامي
وبرجع من تاني أكره سامي وأحس اني مش طايق حتى اسمه

وبتكتب جزء بحسه وي ساعتها وهي بتقول
كم أنا بحاجه لنسيان كل ذلك، إلى أزالته من ذاكرتي، نعم أنا قادرة على ذلك، قادرة على أن أواصل ما بدأت، لن يهزمني سامي حتى وهو بين التراب! بل لن يهزمني بعد الآن رجل على وجه الأرض!!!... كم هم بارعون الرجال في نسج أكاذيبهم، وارتدائها صدقا أمام الآخرين. كم هم قادرون على العيش بعدة أوجه في نفس اللحظة!كم هم فنانون في نحت مشاعرهم ورسمها. لوحة لا تشك في أنها أصلية، تعلقها على جدار قلبك تبهرك دقتها وتمتعك رؤيتها، لتكتشف ربما في اليوم التالي وربما لاتكتشف أبدا أنها مزيفة!


بيعجبني جدا وصفها لسلي أختها اللي ملازمها من أول القصه وبتقول عن سلي بعد ما بتساعدها في محنتها

سلي، أسم على مسمى! مصدر سلى وسعادة لجميع من حولها. لا أحفظ لها في ذاكرتي موقفاً عبست فيه أو رفعت صوتها أو حتى فقدت أعصابها كما يفعل أغلب البشر! وعاء يحتوي كل ما يقذف فيه بحنان وحب من الاعماق!.. قادرة وبمهارة على أخفاء ألمها، م دام في مقدرتها أحتماله، نفسياً كان أو جسدياً. دون أن تسبب هم الشكوى لأحد حتى لو كنت أنا! أختها الكبرى وخازنة أسرارها الأمينة!.. متسامحة لدرجة هضم حقوقها عن قناعة تامة. تدحرج قولها أو وجهة نظرها بمنتهى الرشاقة للآخرين. تتعامل معهم بتعال عن الصغائر التي يتشبثون بها. تضع لهم أعذاراً لأخطائهم حتى لو تم إيذاؤاها. تفضل الإنسحاب بهدوء من معارك تكون فيها الفائزة الوحيدة، على الأستمرار بأقل الخسائر.

بترجع فرح من تاني للجامعه وبترجع من تاني للاماكن اللي شهدت قصه حب العمر كله قصة حبها هي وهاشم
وبتختار مصر وتحدديا جامهع القاهره المكان اللي هتحضر فيه رساله الدكتوراه وبتتفاجىء بموافقة والدها بسهوله وهي اللي كانت متوقعه أنها تخزض حرب لنيل موافقته
وقبل السفر بتتفاجىء برساله منه، اه من هشام بيقولها أن لسه حبها في قلبه وانه عارف ايه اللي حصلها خلال السنتين الأخريتين بس مفيش في الرساله أي طريقه للأتصال بيه أو أي سبب يعلل بيه أختفاؤه المفاجىء

وفي الوقت ده مبتترددش أنها تستعمل الرقم الللي كتبهوله مره في أثناء لقائتهم لشرب شاي الخامسه في حديقه منزله واللي ذكرلها انه رقم بيته القديم في عدن بس بتكتشف انه رقم من أربع أرقام والمستخدم دلوقت هو سته فبتتصل بالخاله أم زياد واللي بتقولها تزود رقم تمانيه وتلاتين قبل الرقم
وبتتصل بس محدش يرد
وتتصل تاني وتالت في كل الأوقات وفي نص الليل وفي عز الضهر
لغايه ما فجأه وبعد ما بتكون فقدت الامل بترد ست عجوزه وتقولها أن مش ده بيت الدكتور هشام بس بيت والدته وانها ممكن تتصل في اليوم التالي لأنه هيزورها وبتزود وكأنها عن عمد متعمده توصلها رساله حد مواصيها توصلها وتقول هو وعياله بكره يكونوا هنا

ياه كل ده كان وهم حتى هشام طلع بيكذب
طلع عنده بيت وعيال وأسره وكأنه نسيهم طوال سنه يعرف فيها فرح
طيب هو نسيهم أزاي سمح لنفسه أن يحب وسابها تتعلق بيه
رغم توقعي بس أتصدمت وصدمتني الجمله اللي كتبتها لما عرفت ولسه فاكر لما قريتها كنت في المترو وفجأه حسيت اني مش قادر أقف أكتر من كده
كانت الجمله
غليان، بركان، أنفجار، رجفة، أفقدتني السيطرة على جسدي!. أنكمشت، تكورت، تدحرجت، سقطت، ارتطمت، صرخت، استنجدت، انكسرت، تبعثرت، تناثرت قطعا صغيرة، أنفرطت من بعضها، أصغر و أصغر و أصغر، تلاشيت،! ذرات هاربة، ضائعة، تبخرت، رذاذاً يعلو ويعلو يتماهى في كل شيء و أصبح أنا لاشيء!

فعلا مفيش وصف تاني ممكن يزود أستخدمت كل الكلمات اللي ممكن توصف بيها الصدمه وكأنها أحتلرت في الكلمه اللي تعبر فكتبتهم كلهم بس فعلا هو ده أكيد أحساس فرح في اللحظه دي وهو ده نفسه أحساسي أنا في اللحظه دي

سافرت للقاهره وهي مصممه أنها ترمي كل ده ورا ضهرها خلاص ده الوقت اللي مفروض متفكرش فيه في هشام
ده الوقت اللي مفروض تنساه
بس القلب مش في أيدينا

طوال تلات سنين وهي بتحضر للدكتوراه وبتحاول تبعد شبحه عنها لإلى أن كان يوم المناقشه
أه حصل فعلا
كان واحد من المناقشين لأن كان لازم يكون حد من جامعتها موجود وهو الفرض اللي رشحته الجامعه لأنه رجع للتدريس في صنعاء بعد سفرها بسنه نظرا للعجز في الدكاتره الموجوده وهو اللي القسم رشحه عشان يحضر مناقشتها لأنها في نفس تخصصه

ياه كان موقف كتير صعب أنها تشوفه في الوقت ده وفي المكان ده وبعد السنين دي كلها
ياه كانت لحظه صعبه عليها وعليا أنا كمان بس فرح أقوى مني قدرت تكمل المناقشه وقدرت تقتنص الدكتوراه واتفأجئت بعقد الفل اللي طوقها بيه واللي أحضره من عدن ومع ذلك بيفوح عبقه
بيروح يحتفل معاها هي وأختها وصديقتها اللي بتقيم فرح عندها وفي نهايه الأحتفال يقولها لازم نتكلم
ويتقابلوا في اليوم التاني وتختار المكان اللي كانت بتروح فيه تقريبا كل يوم أيوه كزينو قصر النيل
كانت بتروح وتكلم النيل وكانوا الناس بيستغربوها لأنها دايما وحيده ومع ذلك بتتصرف كأن معاها شريك
بس خلاص في اليوم ده معاها فعلا الشريك
حكى كتير عن أنه كان لازم يتجوز صغير ويحقق امنيه أمه ويتجوز ابنه خالته اليتيمه وينجب منها ويسافر بعدها لنيل الدكتوراه من المانيا وميقدرش يرجع عدن ويفضل بعد كده في صنعاء وفي الصيف المشئوم وبعد جولته في أوربا بتكون قامت الوحده وبيرجع لأهله ومبيقدرش يسيب أولاده بعد ما بقوا في سن حرج ومبيقدرش يبعت يقولها لأنه بيحبها وبيحكي كل شيء لأمه ويوصيها أنها لما تسأل عليه تبلغها أنه هيفوت عليها في اليوم الالي هو وعياله بس أتصالها أتأخر سنين

بتسكت فرح
وبسكت أنا كمان مش عندي حل وحاسس بحيرة فرح بس مش عارف أيه الحل
بتاخده وتمشي في الشوارع اللي يما أتمنيت أنها تمشيها مع حب العمر كله

بيقولها أنه هيستنها هناك في صنعاء بعد أنهاء أجرائتها في القاهره وبتسكت وبيسيبها وهو مش عارف ياترى هي سامحته ولا لأ وياترى هيرجعوا لبعض ولا لأ

وفي الوقت ده بتفتح هي زي زمان مفكره زرقاء وتكتب فيها بالقلم الاخضر-لونه المفضل- وتحكي لنا الحكايه

خلصت القصه وبنهايه مفتوحه ورغم أني من أكتر الكارهين للنهايات المفتوحه بس أستمتعت بيها وبنهايتها المفتوحه وهسيب خيالي يكملها ياترى هما لبعض ولأ خلاص القصه خلصت وكانت مجرد
حب ليس إلا



Friday, January 2, 2009

واحة الغروب

واحة الغروب

خلصت أخيرا من لحظات واحه الغروب لبهاء طاهر ورغم جو الكأبه اللي في القصه بس أستمتعت بيها

انا عارف أنها مكنتش سبب في كآبتي بس كمان مكنتش بتساعد على تغيير الحاله بفكر أني بعدها أتسلى بأي كتاب فكاهي أو أدخل فيلم كوميدي وبالذات أن آخر مرتين دخلت فيهم السينما كانوا أفلام رعب وغير محددي المعالم

أول مره مشفش نفسي في أبطال الروايه

لما كنت بحكي عن الروايه لحاتم كان بيقولي بس هي مش بتحكي عن تاريخ فتره معينه يعني مش كتاب تاريخ فأيه الهدف ورغم اني حاول أوصله أن مجرد أني أعيش شخصيات آخرى غير شخصيتي الحقيقيه فده بيساعد

وأنا في منتصف الروايه كنت بفكر جدياً أني أطلع سفاري وأروح سيوه لأن أحداث الروايه كلها في سيوه أي نعم لو رحت سيوه مش هتكون هي سيوه اللي دارت فيها القصه عام 1897 بس برضه هقدر أدمج الصوره اللي في خيالي بالواقع بس بعد شويه عرفت أني لما فكرت في كده مكنش عشان أكمل الصوره اللي في خيالي لأني قريت عن قصص دارت في اماكن كتير مفكرتش أزورها يمكن عشان مسيطر عليا فكره الهرب اليومين دول فهي السبب.

الروايه بتحكي عن محمود المأمور الجديد في واحه سيوه واللي راحها منفي أو مغضوب عليه لأنه من أنصار عرابي واللي عملوا مشاكل بعد نفيه ومحمود شخصيه نص نص كل حاجه عنده نص نص فهو نص وطني نصي خائن ونص شجاع ونص جبان ونص طيب ونص شرير ونص أنسان ونص حيوان ولو فضلنا نعدد مش هننتهي

ومراته كاثرين البولانديه اللي بتدور على مقبره الأسكندر بكل حماس خلاتني أحب أقرا عنه أكتر يمكن أعرف ليه عملت كده وكاثرين شخصيه من اللي الناس بيقولوا أنهم مفرطين في الواقعيه وفي ناس ممكن تقول أنها من الباحثات عن مجد شخصي وأن كل اللي يهمها في الحياه أنها تحقق نجاح شخصي وبس ومع ذلك –وكعادتي- أشفقت عليها من شغفها بالعلم ومن حظها السيء دائما في من ترتيط بيهم من الرجال

فيونا أخت كاثرين الصغرى واللي بتزورها في الواحه لتنعم بقربها في أيامها الأخيره لأصابتها بمرض لا شفاء منه واللي كانوا دايما بيقولوا عليها القديسه لأنها لا تحمل كرهاً لأحد في الدنيا شخصيه مسالمه لأقصى حد وان كانت نادره الوجود بس موجود منها ورغم انها مظهرتش غير في الجزء الأخير من الوايه بس تركت بصمه

باقي أشخاص الروايه غير أنهم مهمشين فينقسمو نصفين بالتمام أحدهم الشر المطلق والآخر خير مطلق

أنا فين من كل ده

كنت بقرا لحاتم جزء من مذكرات الأسكندر والمذكور في الروايه وكان كالتالي
لدغ الثعبان أمي لدغة الحب فجأت أنا، أتاها الإله الكبش ثعباناً فكنت ثمرة الحمل المقدس

وكنا ساعتها في المترو والناس مركزه شويه في الحوار اللي بنقوله وأنا بحاول أقوله الكلام بطريقه الأفلام العربي القديمه لما يجيبوا حد من الفراعنه وتحس أن الكلام خارج من البطن مش من الحنجره

بس الجمله اللي عجبته جدا في مذكرات الأسكندر

كم مره في حياتي أخذتني نشوة الشعر إلى عوالم تتجاوز كل ما هو محسوس ومرئي حتى شعرت بأن الحجب بيني وبين المجهول توشك أن تسقط وأن روحي ستحلق خارج جسدي لتخترق سدود العالم البارد والأصم إلى دنيا الأسرار الأزليه المتلألئه بأنوار الحقائق الخالده

ساعتها قالي أيه ده أيه ده كله الأزليه المتلألئه بـأنوار الحقائق الخالده أيه الكلام الكبير ده

على الهامش
هو أنا ههرب لغايه أمتى ولغايه امتى هتفرج على حياتي وكأنها حياه حد تاني غيري
كنت زمان بستغرب من موقف في روايه أنف وثلاثه عيون للبطله بتتفرج فيها على الأاحداث اللي بتحصلها وكل اللي بتعمله ساعتها أنها بس تبص للأسوره اللي أهداهلها الإنسان الوحيد اللي حبته بس أكتشفت أني انا كمان بعمل كده بس للأسف مبيكونش في أسوره بس ببص للمجهول

على الهامش من تاني

مش عارف أنا كتبت البوست ده من أمتى
بس الكتاب حلو

Thursday, January 1, 2009

صورة

يوم جديد في سنه جديده

كنت في طريقي للمترو أمبارح وفي كلام عمال يدور في ذهني وكان بالظبط

نفسي أضحك بس الضحكة مبتبسطنيش
نفسي أبكي بس الدمعه مبتريحنيش
نفسي أسافر بس السفر مبيعجبنيش
نفسي في حضن بس الحضن مبيجيش


وقلت يا سلام على السجع
وركبت المترو وطبعا كعادتي طول الاسبوع معايه رفقتي حب ليس إلا لنادية الكوكباني وفجأه لاقيت تليفوني بيرن دليل على أن في حد بيحاول يبعتلي حاجه بالبلوتوث وده طبعا لأني كالعاده البلوتوث مفتوح أربعه وعشرين ساعه وأسمي يجذب أي حد أنه يحاول يجرب ويبعت

وبعد أستقبال الصوره الي كانت صوره من صور الخداع البصري واللي موجوده فوق وأتلفت حواليا أشوف مين اللي بعتها ببص لاقيت تليفوني بيرن برقم بقاله شهور مكلمنيش واستغربت هو ممكن يكون صاحب الرقم هو نفسه اللي بعت الصوره وأنه دلوقت موجود حواليا والغريبه أني كنت قريب من المكان المقيم فيه
اتعرفت عليه من سنه تقريبا أو أقل شويه
وكالعاده أنبهرت بشخصيته اللي ضدي في حاجات ولسه فاكر لما فلت أحكيليه في مره وكأني عند دكتور نفساني وفي نهايه كلامي سألته لو شايفني مجنون فقالي أنه شايفني غريب مش اكتر واني عايز حد يهتم بيا وهو مش مستعد يهتم بحد ومع ذلك كان عايز برضه يبقى في بينا كلام وساعتها حسيت أني مش هقدر أزاي أتكلم وأنا عارف النهايه أنا فعلا محتاج حد يرعيني وهو مش عايز يكون الحد ده
المهم فضلت لفتره اتهرب من تليفوناته وأنا أجيد الموضوع ده وأتهرب منه لو لاقيته على الشات لغايه قبل سفري شرم الشيخ بيوم أو أتنين وجمعنا الشات وألح أني أرد على الفون ورديت وكانت يمكن أطول مره أتكلمنا فيها وفضلنا نتكلم ونتكلم ونتكلم
كلامه ساعتها أثر فيا أوي ساعتها قالي أنه مش عايز يهتم بحد ولا يشيل هم حد بس مش قادر يبطل تفكير فيا وان كنت دلوقا استبعد صدقه التام ساعتها بس وقتها صدقته أوي
قالي كلام كتير ووعدته اننا هنفضل على أتصال بس مش هنقدر نتقابل عشان أنا مسافر
المهم سافرت ورجعت ومجمعتناش مكالمه تانيه وقلت خلاص القصه أنتهت لغايه كده

واستغربت جدا أنه يتصل أمبارح حتى لو أمبارح كان أخر يوم في السنه وانه يمكن يكون بيودع بيا سنه قديمه أو بيستقبل بيا سنه جديده
أستغربت ساعتها بس كملت في روايتي وروحت البيت وأنا مرمي في البيت فكرت فجأه أني ألعب في التليفون وأول ما مسكت التليفون لاقيته رن تاني

فقلت لأ الموضوع كده مش تمام هو شايفني حتى واان في البيت
ولأقني بجد كنت في مود ممكن اصدق فيه أي كلام بيتقالي ولأني بجد كنت ساعتها محتاج أني أسمع أي كلام من أي حد وعشان هو مش الحد اللي في الظروف العاديه هلجأله فقلت ادخل أنام أفضل ما أتهور


الغريبه اني أول مره قابلته كتبت عنه في بوست مش فاكره دلوقت ومش عندي أستعداد أدور عليه بس لما قابلته تاني قلتله أني كتبت عنه في يومياتي واستغرب وطلب يعرف أيه اللي كتبته وساعتها طمنته من اللي كان يقلقه وقلتله انا مكتبتش أسمك ولا طبيعه شغلك لأحساسي أن هو ده اللي يهمه

مش عارف أيه اللي خلاني أكتب الكلام ده رغم أني كنت عايز أكتب عن حاجات تانيه
عن أحلامي لسنه خلاص بدات وعن ذكرياتي عن سنه خلاص راحت
بس يمكن مبقتش تفرق أني أكتب عن ده لأني بدأت شويه أعبر عن ده هنا وبصوره شبه منتظمه

يمكن كتبت ده عشان أهرب من الكلام عن اللي بيحصل واللي هيفضل يحصل