Wednesday, November 24, 2010

يوم جديد

لا تُغلق على نفسك باباً وتطفىء الأنوار ثم تشكو وحدتك وظلمتك

أحمد المصري ... دفا السبرتايه

قريت الكلام من يومين ومن يومها مش عارف اطبقه ومش قادر انساه

مش قادر ارجع احب نفسي

فتحت المدونه من تني يمكن اقدر اكتب لأنها وهي مقفوله مش كنت بقدر اكتب

رحتي لمدونتي الجديده وحاولت اكتب وبرضه مقدرتش

فتحت الفيس بوك وحاولت اكتب ومقدرتش

فتحت تويتر وحاولت اكتب وبرضه مقدرتش

فتحت وقه ورد فاضيه وحاولت اكتب وبرضه مقدرتش

فتحت ورقه بيضا وحاولت اكتب وبرضه مقدرتش

فتحت نوتي الصغيره وحاولت اكتب وبرضه مقدرتش

مقدرتش الاقي طريق بيها اخرج نفسي من ظلمتي

Sunday, January 17, 2010

محدقون بلا عيون

نفسي أكتب من زمان اوي ومش عارف اكتب وبعدين انتهزت فرصة أن اول كتاب يكون تحت مخدتي في السنه الجديده هو كشري مصر لحسن كمال وعجبني جدا بصراحه شويه قصص قصيره منه لأنه قدر من تاني يحسسني بمتعه في قراءة قصه عارف ان احداثها هتنتهي في دقايق

اسييبكم مع أكتر قصه عجبتني في الكتاب واريحكم من كلامي الغلس شويه


محدقون بلا عيون


جلسوا متجاورين. كل يحدق أمامه في صمت، لا يلتفت أي منهم للآخر. الصفرة بدرجاتها تحيطهم من كل جهة فتزيد كآباتهم.

التفت إلى الرابض على يمينه ببطء، تيبست رقبته فحركها يميناً ويساراً وهو يتنهد:

آن الأوان لنخرج من هنا، فالوضع أصبح لا يطاق.

تريد الهرب بعد كل هذه السنين؟

بقاؤنا على هذه الحال المهينة لا يليق بنا. أنسيت من نحن؟ كنا نأمر فنطاع، الكل يابنا. حتى عندما جاءوا بنا لإلى هنا، كانوا ينظرون إلينا في محبسنا على أننا عظماء.

سنجد أنفسنا غرباء في الخارج.

الخارج أو الداخل ليس ما يعنيني. أريد الهيبة، الأحترام، لم أعد أطيق نظرات الناس وتعليقاتهم السخيفة. يسخرون منا ومن ها السجن الذي نقبع فيه، لم نعد نرى نظرات التقدير في العيون. أكاد أجن عندما أسمع كلامهم المليء بالحسرة وخيبة الأمل احياناً، وبالسخرية والتهكم أحياناً أخرى. ظننت أحداً منهم ستحرك من أجلنا، يطالب بإطلاق سراحنا، أو حتى بنقلنا من هنا إلى مكان أفضل.

أحلامي أبسط من ذلك. كل ما أريده بعض الألوان من حولي لترفع عني شيئاً من الهموم، لكني أعذرهم، حالهم ليس أفضل من حالنا كثيراً الحياة بالخارج يا صديقي مربوطة بحال هذا المكان.

أياك أن تتحسر أنت أيضاً، يكفينا حسراتهم، لأتذكر أيام كنا طلاقاء؟ كنا نفعل كل شيء. لا أدري من أين جاءوا بهذا الضعف.

يمد رأسه إلى الأمام مخاطباً القابع على الطرف الآخر.

أنت أيها الأحمق، لماذا لا تشاركنا الحديث؟

أبتسم في استهزاء دون أن يجيبه.

أجابه الثاني:

لن يجيبك، فهو يعلم أن رأس شقيقه طارت عندما حاول الهرب مصلك.

تركوا جسده إلى جوارنا عبرة لنا، لكني لن أخاف سأفعلها.

تلفت يميناً ويساراً في حيرة. لمعت عيناه وهو يهمس:

وجدتها، سأتسلل إلى المسجد الموجود في الجهة المقابلة، أختبيء فيه بضعة أيام، اختفائي سيفزعهم، سيبحثون عني في الخارج لكنهم لن يجدوني، عندما ييأسون. أنطلق هارباً، وقتها يدركون حماقتهم عندما قللوا من قيمتنا.

وإذا أمسكوا بك

أكون لقنتهم درسا لا بأس به في أننا مازلنا قادرين على الفرار.

تسلل متسلقاً في خفه لا تتناسب مع سنوات عمره، وصل إلى الحافه، ثم قفز.

انطلق جارياً فوق السلم الضخم، دخل المسجد في أضطراب، أختبأ في أحد أركانه، أندهش عندما وجده خالياً تماماً، غمغم في تعجب: حتى المسجد هنا أصبح مهجوراً.

ظل مكانه لساعات لا يعرف عددها. قرر أن يخاطر، تسلق إلى المئذنة حيث قبع في سكون.

أخفض رأسه قليلاً عندما رأى تلك العينين تنظران إلى المسجد، دق قلبه بعتف عندما رآه ينظر إلى الجهة الأخرى حيث مكانه الخالي في تشكك.

سمع صوتاً يسأل الناظر في سخرية:

لماذا تحملق هكذا كأنك تراه لأول مرة؟

هناك خطأ ما

يشير لأى المكان الفارغ بإصبعه.

إنهم ثلاثة فقط. أين ذهب الرابع؟

ليذهب الأربعة أينما يشاءون، فلن نخسر شيئاً

تتعالى الضحكات الساخرة، يعض على شفتيه في حزن، كان يظن أن فراره يسكون زلازلاً يغير كل شيء، عندما فكر فيه، خشى ألا يلاحظوه في غفواتهم التي لا تنتهي، أما أن يتجاهلوه ساخرين، صفعة لم تكن في الحسبان.

يعود إلى مكانه مجرجراً قدميه، شعوره بالهوان جعله يشعر لأول مره أنه عجوز، يدير رأسه بين أشقائه، دموع متحجرة في عيون رفيقة، الأبتسامة الساخرة ما تزال على شفتي الأخ. يحدق في الرأس المقطوع بأسى، يمسك بحجر صغير ليخط إلى جوارهم بضع كلمات، ثم يجلس في مكانه واضعاً يديه هعلى فخذيه، محدقاً في إستسلام.

من يومها توجد إلى جوارهم لوحة صغيرة مكتوب عليها:

أزيلونا من هذا المكان فهو لا يليق بنا

يراها بوضوح كل من يحدق في الجنيه المصري، وإن لم يلتفت إليها أحد فهي مكتوبة بالهيروغليفية.