الفتره اللي فاتت قريت شويه أكتر من المعتاد خلصت روايات كتير منهم اللي كتبت عنهم وبعد فتره مسحت اللي كتبته ومنهم اللي كتبت عنهم ولسه محتفظ باللي كتبته في الدرافت بس النهارده قررت أني اكتب ده وانشره مش هحفظه عندي زي الباقيين
كتاب المره دي هو نيران صديقه لعلاء أسواني والكتاب ده أنا بقالي سنتين بدور عليه في المكتبه وكل ما أروح ألاقيه معار لغايه ما نزلوا خدمة حجز الكتب وحجزته وأخيرا حصلت عليه
نيران صديقه أنا اعرفه من قبل شيكاغو وقريت شيكاغو قبله ولسه فاكر المره اللي قريت فيها عماره يعقوبيان وكان قبل موضوع الفيلم بسنه أو أتنين وكان لسه الكتاب بالطبعه الأولى ومش عارف هما وصلوا للطبعه الكام دلوقت وكمان لسه فاكر أن اللي قالي عليه كان حاتم رغم أنه كان لسه مقراش الروايه بس هو اللي قالي عليها
نرجع تاني لنيران صديقه واللي غير عماره يعقوبيان وشيكاغو لأنه مجموعه من القصص القصيره مش روايه كامله وهما تحدديا عشر قصص قصيره وان كانت الأولى منهم واخده نص الكتاب بالضبط يعني هي لوحدها 100 صفحه والتسعه الباقيين في 100 صفحه
القصه الأولى وهي الذي أقترب ورأى
مش عارف ليه في أول كم سطر حسيت أنه ممكن يكون بيتكلم عني بس دي ظاهره طبيعيه في معظم اللي بقراه والجمله اللي حستني أوي فيها كانت
على أنني بقدر نجاحي في ترويض العقل كان فشلي في السيطره على مشاعري. إن أعقد المشكلات العقليه لا تستعصي على فكري لكن التصرف البسيط العفوي مع الناس يربكني ويعجزني
بغض النظر أني مش بالذكاء اللي بطل الأحداث كان شايف نفسه فيه واللي كان على فكره مدمن وملحد ومصاب أعتقد بالبرانويا بس أنا فعلا مش بعرف أسيطر على مشاعري وتصرفاتي مع الناس بتربكني وعمري ما أنسى لما كنت في عزا مره وقلت لواحد عقبال عندك لأني كان عندي فرح قبلها بفتره وكنت خلاص أخدت على الكلمه واخدت عليا
القصه الاولى غريبه يمكن لآلحاد البطل ولأدمانه متعاطفتش معاه بس أتعاطفت مع الشخصيه الهامشيه في الأحداث وهي الشغاله اللي كانت عندهم في البيت
القصة التانيه بعنوان عزت أمين أسكندر
ودي واحده من تلات قصص في الكتاب بتدور أحداثها على زمايل دراسه في أعمار مختلفه
وعزت كان زميل دراسه في الصف الاول الأعدادي وكان عنده مشكله هو أن رجله كانت مقطوعه فبالتالي مش كان بيشارك في الفسحه مع زمايله ولكن كان بيكتفي أنه يفضل في الفصل يأكل لوحده ويقرا في قصه معاه والجمله اللي حسيتها أوي
يخرج من حقيبته السندوتش والمجله المصوره ويقضي الفسحه جالساً في مكانه يقرأ و يأكل وإذا نظر إليه أحد التلاميذ بفضول أو أشفاق .. عندئذ يبتسم عزت بوضوح وهو يقرأ، ويتظاهر بالأستمتاع التام بالقراءة ، كأن متنعة القراءة وحدها هي التي منعته من النزول إلى الفناء
وده حالي في أوقات كتير
والقصه رغم قصرها بس نهايتها مفجعه لأن عزت بيجرب يركب على دراجه زميله وبيكون المحصله أنه بيقع وبتنفصل قدمه الصناعيه في مشهد تصويره في القصه رائع لدرجه مفجعه جدا
القصه التالته بعنوان فستان قديم ... وغطاء للرأس
وهما قصتين في قصه الأولى منهم بيحكي عن المبتذله بأحتشام والتانيه عن المحتشمه بأبتذال مش عارف ليه طول ما أنا بقراهم بيرن في وداني المعنى ده ومش هقدر أتكلم عنهم كتير لأنهم من المواضيع المحرجه إلى حد ما بس في القصه كان في برضه نفس مشكلتي الدائمه لأن البطل في النص الأول شاف حب حبيبته على أنها ممكن يكون مظهر لكن الجوهر هو مصلحتها اللي بتدور عليها وده شيء بحس كتير في أوقات كتير أن في ناس بيشوفوني بالشكل ده مش بشكل المبتذله بأحتشام بس بشكل اللي بيعبر عن مشاعره لغرض ما مش لوجه الله وفي القصه التانيه كانت البطله هي اللي بتخبي أغراضها وراء قناع بس كان البطل المره دي أعمى ومشفش اللي ورا القناع رغم أنه قناعها كان من النوع اللي أستهلك كتير في أفلام الأبيض واسود
القصه الرابعه مدام زتا منديس ... صورة أخيره
ودي بتحكي عن أجانب الستينات أو عشيقات الستينات واللي دلوقت زوار دائمين في جروبي بعد ما وصلوا لسن الستينات والسبعينات ويمكن متعاطفتش مع القصه بس زعلت لأني عارف كويس ازاي بيكون الجمال نقمه على الأنسان
القصة الخامسه أختي الحبيبه مكارم
ودي بالذات قصه بجد بشعه أن يوصل بحد الأنانيه للدرجه دي وهي عباره عن جواب من مدرس بيشتغل في السعوديه لاخته اللي بتعتني بوالدته المريضه بيشتكي فيهع من سوء الظروف الاقتصاديه عشان يتنصل من أعالتهم مستعيناً على كده بقال الله وقال الروسول
ورغم أنه كتب في النهايه صوره طبق الأصل بس هفضل أفكر أنه خيال مؤلف عشان محسش أن في حد بالشكل ده في الدنيا
القصه السادسه حصة الألعاب
ودي تاني قصه تدور أحداثها عن زميل مدرسه بس المره دي في الأبتدائي وعن محمد الدواخلي الطالب البدين جدا جدا وعن سخريتهم الدائمه منه وعن حصه الألعاب واللي أبله سعاد بتعفيه من الأشتراك فيها لظروفه الخاصه ولكن برحيل الأبله سعاد ومجيء الأستاذ حامد تبدل الحال وأجبر محمد على أرتداء الشورت القصير وفانله الالعاب والأشتراك وطبعا باقي القصه مفهوم أنهال الطلبه سخريه على محمد وكوسيله للدفاع عن نفسه فضل يسخر من نفسه معاهم بس ده مكنش كويس للشر اللي جواهم فأنهالو عليه ضرب وسخريه أشد ووسط تشجيع أبتسام المدرس المعجزه اللي في نظري يستحق القتل وتنتهي القصه بعد ما بينجح الاولاد أنهم يخلوا زميلهم ينهار في نوبه بكاء
القصة السابعه المرمطون
وهي بتحكي عن هشام الطالب المتفوق المعجزه اللي دايما ترتيبه الأول واللي بيتنازل عن رغبته في دراسه الهندسه ويدرس الطب أكراما لوالدته اللي كان نفسها تفرح بيه دكتور وبيطلع من أوائل دفعته ويتعين نائباً في قسم الجراحه ويتحول تحت وطأه الدكتور بسيوني لمرمطون
بصراحه القصه من القصص المفجعه لأن البطل في النهايه حاد عن مبادىء كان مفروض تكون أصيله فيه وباع نفسه للحصول على لقب الطبيب الجراح
القصة الثامنه جمعيه منتظري الزعيم
ودي ليها خلفيه تارخييه وأنا التاريخ مبيحبنيش فمستمتعتش بيها أوي
القصه التاسعه أحزان الحاج أحمد
ودي برضه من القصص المؤلمه لأنها بتحكي عن الحاج أحمد اللي بيعشق الاكل واللي مات والده قبل ما يتسحر وهو في وسط العزا تذكر ان الوقت بيجري وأنه مأكلش وصراع مع نفسه يسيب الناس ويدخل يأكل ولا يعمل أيه
القصه العاشره نظره إلى وجه ناجي
ودي من أفضل القصص وأكثرهم تعقيدا وبتحكي عن ناجي الولد الأشقر اللي بابا هو مصري ومامته فرنسيه المختلف عن كل زميله في الفصل والوحيد اللي مبيخفش من المدرس اللي بيرعب باقي الطلبه وكمان ناجي هو المقرب لكل الفصل بلا أستثناء بما فيهم الراوي في القصه وهو زميل نفس التخته
لغايه ما تيجي اللحظه الفاصله اللي بيكون لازم أن ناجي يتعاقب من المدرس وبيرفض ناجي وبيقول بصوت عالي الضرب ممنوع وبيخرج بعدها من الفصل مع المدرس وكل الفصل بيصيح الضرب ممنوع وكلهم خوف على ناجي وفي اليوم التاني أول ما بيشوفوا ناجي بيطمنوا عليه بس بيحسوا في عنيه نظره مختلفه وبعد ما بيطلعوا الفصل المدرس بيبص لناجي وكأنه على أتفاق مسبق معاه وبعدين يقولهم ناجي هيقف عليكم وأنا هروح عند الناظر عشر دقايق ولما أرجع اللي هلأقي أسمه مكتوب هيضرب عشر عصيان وبيخرج المدرس والكل ينظر لناجي برهبه وخوف إلا الراوي زميل ناجي في التخته واللي بيفضل ينادي على ناجي بس ناجي ميردش عليه ويلتفت ويكتب اسمه على السبوره وبعدها يدخل المدرس ويضربه وطول ما هو بيضربه يفضل يبص لناجي وتنتهي القصه بجمله رائعه
ها أنا يبلل الدمع وجهي ويدي يمزقها الألم وألتفت إلى ناجي الواقف دائماً بجوار الفرير ، أظل أنظر إليه، عساه إذا التقت عينانا يطاطىء رأسه خجلاً مرة