Monday, April 25, 2011

أبله فاطمه

أبله فاطمه

أبله فاطمه هي مامتي التانيه

أو جدتي التالته

أتولدت لاقيتها عايشه في المسجد اللي جنبنا

كان مسجد صغير وعرفت أنها كانت عايشه مع باباها الله يرحمه اللي كان بيحافظ على المسجد ومسئول عن نظافته وانها متجوزتش وفضلت معاه للحاظاته الأخيره وأستلمت المهمه من بعده

دايما كنت الأقي المسجد بيبرق من النظافه وعمري ما حسيت أن المسجد النظيف من بعد كده يمكن عشان دايما د

لوقت بيجيبوا راجل يكون مسئول عن نظافته وأحنا معشر الرجال لا يمكن نرتقى لحرص النساء على النظافة

شفتها أمبارح وأنا رايح الشغل وقالتلها واحشني أوي يا أبله فاطمه قالتلي وانت كمان ودايما اسأل ماما عليك أوعى تكون مش بتقولك قولتلها مش بشوفها أصلا عشان ظروف الشغل

قالتلي هو أنت رايح الشغل يوم الأجازه قولتلها آه معلش ظروفنا كده

حسيت أن عمري كله بيجري قدام عيني من وأنا صغير بلعب الأوله أنا وزوز قدم بيت جارتنا وتقولنا ألعبوا بعيد الأوله بتجيب النحس وطبعا مش ينفع نلعب قدام بيتنا ولا في مدخل بيتنا عشان لما بابا يرجع أو بابا زوزو هيدخلونا عشان نتغدى فكان ملاذنا قدام الجامع ونفضل نلعب لغايه قبل العصر لما يجي وقت ملي القلل

وكلعاده أبله فاطمه تقول محمد بس هو اللي يطلع القلل المسجد وإن دور زوزو يقتصر على أنها تملاها وتستنى تحت أطلع واحده وأنزلها بواحده فاضيه تملاها وكنت أيامها بنتهز الفرصه عشان أقرب من المنبر اللي كنت بحس أنه مكان مقدس بيقف عليه الخطيب ويحرم على الأطفال من أمثالنا انهم يقربوا منه بس أنا ليه دلوقت الحق أني أقرب عشان أخد القلل من جنبه وأديها لزوزو تملاها

أو الحكايه الأشهر اللي أبله فاطمه مش بتمل منها وهي وانا ماشي أنا وزوز زي بطتين بلدي عشان كنت مكلبظ واان صغير ودماغي كبيره وهي بتنادي وتقول مش هتيجي تساعدني يا محمد وزوز تقولي لأ يلى عشان نلعب وأنا أكلمها بمنتهى البطى في لفظ ي للكلمات أثتني يا زوزو أما أقشر معاها التوم

آه كنت ألدغ بس لأن زوزو كانت لدغه وكنت فاكر أن هو ده النطق الصحيح للكلمات

عمري كمان ما هنسى أن أول هديه نجاح في الثانويه العامه كانت من أبله فاطمه

أول هديه لنجاحي في البكالوريوس كنت من أبله فاطمه

كمان مش هنسى أني أنا اللي حرمتها من أول طلب لمتعه ما في حياتها

كان نفسها تشوف الريف اللي بيحكوا عنها

كان نفسها تشوف بيتنا اللي في البلد وتقعد مع خالاتي اللي مش شفتهمش غير للحظات معدوده لما كانوا يجوا يزورنا لظروف تعب ماما أو لتعب واحده منهم

وبعد وصولها البلد بساعات قليله يوصل الخبر أن أخوها توفى ولأني أنا الوحيد اليل كنت لسه في القاهره مع بابا فكنت لازم أكلمهم في البلد وأقولهم على الخبر عشان ترجع أبله فاطمه تاني بعد ساعات قليله من سفرها وترفض أنها تسافر بعد كده في أي سنه من السنين

كمان عمري ما هنسى عمو خالد أبن أختها لما كان يجي يزورها وأحنا صغير وأفرح أوي عشان رغم أنه بس بيشتغل في المطار بس كان هو صوره الطيار اللي كنت دايما بشوفها وأنا صغير وكان دايما يعاملني كويس ولغايه قريب لما يشوفني بيحسسني أنه لسه شايفني الطفل الصغير اللي ماسك في ايد زوزو وبيتحرك معاها عشان مينفعش واحد منهم يتحرك لوحده

بيت أبله فاطمه لو صح نقول عليه بيت هو أوضه تحت السلم في المسجد

مجرد أوضه أقتطع منها جزء يكون مطبخ لازم تدخله وانت بتتحك على رجلك عشان السلم فوقك فكأنك داخل نفق وكمان جزء صغير تاني عشان يكون حمام

ومع ذلك أوضه النوم الرئيسيه فيها سرير كبير بعمدان وناموسيه كنت بحب وانا صغير أروح أتفرج عليه رغم تنبيهات ماما أني مقربش من السرير عشان أبله فاطمه بتقرف موت وأنا طفل شقي وممكن أبهدل المكان ومع ذلك سمحتلي مره أبله فاطمه أنام في السرير لما ماما فجأت أضطرت تمشي ورجعت من المدرسه وأنا صغير ووملقتهاش بس أبله فاطمه أخدتني وغدتني وخلتني أنام في السرير أبو ناموسيه

مطبخها بيفكرني بمسرحيه محمد صبحي والاطباق الصغيره لأن كل حاجه في مطبخ أبله فاطمه صغير أوي ومن كم سنه لما قررت أنها تشتري ثلاجه أشترت تلاجه مكتب صغير عشان ده الحجم الوحيد اللي ممكن المكان يستحمله

مش عارف سن أبله فاطه كم يمكن يكون تمانين أو أكتر ومع ذلك من كم سنه يمكن عشر سنين أتقدم ليها عريس وساعتها كان الكل بيقولها تتجوز هو أرمل ومش عاوز يقضي بقيت عمره لوحده وهي عاشت طول عمرها لوحدها ومن حقها دلوقت أنها ترتاح مع حد يكون مسئول عنها بس هي رفضت وكنت متأكد أنها هترفض

أنا بحبك أوي يا أطيب قلب شفته في دنيتي

Saturday, April 23, 2011

وادي الربيع عادي من تاني



الدنيا ربيع والجو بديع قفلي على كل المواضيع

السعاده والتعاسه حاله فكريه
الإنسان ممكن يقنع نفسه أنه كويس وأن الدنيا جميله وأن الزهور مفتحه وأن الجو جميل وأن الناس قلوبها بيضا
ونفسيتها صافيه
وضميرها حي
وممكن كمان يقنع نفسه بالعكس

ممكن نتعامل مع الناس بحسن نيه وفي نفس الوقت مننصدمش لما يجروحنا
منزعلش لما يغلطوا فينا
عشان مبرمجين عقولنا على كده
مره واحد قالي زمان ان العقل مكانه القلب
في ناس بتفكر ان العقل مكانه المخ
أو ناس تفكر انه شيء معنوي هو روحنا هو ضميرنا هو كل حاجه جوانا مش ملموسه
بس ساعتها قالي ان العقل مكانه القلب
والدليل الآيه الكريمه
أفلم يسيروا في الإرض فتكون لهم قلوباً يعقلون بها
صدق الله العظيم

وعشان كده قررت أمبارح أني مش هزعل تاني
عارف أني مش هقدر
وعارف إن الإكتئاب مهوش بس مود وحش وهيروح بخروجه حلوه أو حتى شويه شغل زياده يخلوا الواحد مش عنده وقت ولا دماغ يفكر في حاجه تانيه
بس حل الموضوع كله أن الواحد ميستغربش

متستغربش انا مابهربش كل الحكايه ان انا فكرت لقتنى وصلت لحل
وقلت هيحصل ايه لو اتغيرت
رامي جمال

Monday, April 18, 2011

هي الحياه كده ليه؟

أنا زعلانه من الدنيا أوي يا فاطمه

منى زكي ... عن العشق والهوى

بس انا زعلان من نفسي ومن الناس ومن الدنيا كلها

بجد اتخنقت مش قادر استحمل اكتر من كده

يارب

انا عارف اني مش ينفع افكر في كده

بس بجد مش قادر استحمل

نفسي أرتاح

المشكله أني مش عارف الراحه فين ولا في أيه

نفسي ما فكرش في حاجه ولا في حد

نفسي أكون أجوف دماغي فاضيه وقلبي فاضي وروحي فاضيه

مفيهاش أي عقد ولا مشاكل



هي الحياه كده ليه بقى ليها لون تاني

فيلم أنت عمري

Sunday, April 17, 2011

يوميات

الأربعاء 13/4

حتى أنت يا أرماندوا

النهارده حصل موقف غريب دخلت أكلم أحمد محي في حاجه

وفي وسط الكلام لاقيت مستر ارماندوا بيتكلم وكأنه بيكلم الكمبيوتر وبيقول فين محمدسمير أنا مش بقيت بشوفه حد يعرف راح فين ؟

محمد اللي مش بيبطل جري في الدور وحركه رايح جاي

وكل شويه موجود في كل مكان بيعمل حاجه

انكسفت وخرجت

هو انا فعلا خلاص اتغيرت

الخميس 14/4

الصبح وانا في طريقي للمترو شفت حاجه غريبه

واحد معلق في مرايه العربيه

حبل مشنقه

استغربت اوي ليه النهارده بالذات شفته وانا بجي نفس المكان كل يوم والعربيه دي مفروض انها راكنه في نفس المكان كل يوم

الجمعه 15/4

خطبة الجمعه وأول ما دخلت والخطيب بيصرخ وهو متنرفز

مفيش مسلم حق يصاب بالاكتئاب

إن الله يعلم ما تسرون وما تعلنون

صدق الله العظيم

استغربت لأن موضوع الخطبه مكنش ليه علاقه بالاكتئاب اصلا بس مش عارف ليه الشيخ قال الجمله دي

ماما كمان كانت زمان تقول التعب النفسي ضعف ايمان في الاول

السبت 16/4

القمر النهارده بدر بس لأول مره من فتره طويله مشفوش وش بيضحك أو وش مكشر

وأشوفه مجرد من أي تعبير

زي تمام وش اتمحت كل ملامحه فمش فاضل فيه غير تدويرته ولونه

عندي أرق وانا نادرا ما اصاب بالارق

ملوش علاقه بأن الجو النهارده حر أوي ولا أن عندنا ضيوف صوتهم عالي ولا أنهم بيتكلموا علي رغم أنهم مش مفروض يتكلموا علي

يمكن يكون عشان القمر فقد ملامحه؟

Wednesday, April 13, 2011

الإنتحار

مش عارف مالي

وليه دلوقت مش بفكر في حاجه تانيه

ملوش علاقه بالمرض لاني في اي دور برد كنت بحس فيه اني خلاص دور البرد ده هيموتني كنت بفكر اكتر في الوصيه

وفي اليوم اللي ماما اشترت وصيه من الوصيه الشرعيه المطبوعه بعد درس ديني سمعته وان لازم كل واحد يكون محضر وصيته وقالتلنا دي وصيتي وبفضل افكر اني المره دي هموت ومفيش وصيه. وساعتها افتكر دي مش الكارثه الوحيده الكارثة اني خلاص هموت وانا لسه مش مستعد

المره دي وان كنت لغايه دلوقت مش عارف هو كان دور برد ولا كان تسمم من حاجه اكلتها بس مكنتش بفكر في الوصيه بس كنت بفكر في الانتحار ومش عشان ارتاح من الالم ولكن عشان ارتاح من الدنيا كلها بس ارجع تاني وافكر نفسي ان محدش بيتمنى الموت غير الجاهل بس انا مش بفكر ساعتها هيحصل ايه بعدها بس كل اللي بفكر فيه ان خلاص بجد خلاص

امبارح وقفت ابص من الشباك اللي في مكتب هاري وافكر هيجرى ايه لو دلوقت فتحت الشباك وملت بجسمي وقبل ما احس بأي حاجه هكون خلاص كل حاجه خلصت وساعتها رجعت تاني افتكر لا يتمنى الموت الا جاهل وافتكر كلام ماما وانا صغير اللي ينتحر ملوش مكان غير النار

تعبت

لما كنت تعبان كنت بفكر ابلع كل المسكن وبعدين افتكرت اني اختي مره قالتلي ان دي افشل طريقه والواحد هيفضل يتعذب ويتألم ومش بعيده يتعمله غسيل معده قبل ما يموت ويفضل عايش ويعاني.