مش عارف
بجد مش بقيت عارف أي حاجه
أيه اللي بيحصل ده
انا عارف أن أحمد مش بيدخل هنا وان حاتم مش بقى يدخل هنا
وبالتالي مفيش أي شيء يمنعني أني أكتب هنا ومع ذلك مقدرتش
ولما فكرت أكتب في المدونه القديمه برضه مقدرتش
وبعدها أكتشفت ان مش المشكله أكتب فين
المشكله أني مكنتش قادر أكتب
كنت محتاج اسكت؟
يمكن
كنت محتاج أفكر؟
أحتمال
بس الأكيد أني مكنتش هقدر أتكلم
الكلام ده فكرني بأغنيه سميه خشاب تهواني يمكن
يوم الأجازه فتح عيني على حاجات كتير
رجعت بعده الشغل كلي أصرار أني أخد أجازه تاني عشان أهرب
الأمور مع أحمد كانت بقت لا تحتمل وصلت لحد فقد الأعصاب والصوت العالي
لما أخدت اليوم أجازه ولما أتصل ومر\تش عليه ولما بعت المسدج اللي برضه مش رديت عليه رجعت الشغل يوم الأربعاء ولما سألني أيه سبب الأجازه كان الصمت ردي وكنت طول اليوم ردودي سخيفه وصوتي عالي
يوم الخميس كان نسخه من الأربعاء وزاد على الأمور تهدورها مع حاتم كل مره كنا بتنقابل كنت بنفجر في العياط وهو في الغالب مش عارف ليه ومش مهتم يعرف ليه
يوم الخميس حسيت اني لازم أخد أكشن مش بلزم أسكت كده واسيب الأمور تتحول وأتغير لحد محبش أني أكونه وآذي ناس ملهاش ذنب غير أنها موجوده في حياتي
لاقتني وانا مروح بعدي على أحمد في البيت وساعدني أني مكنتش هقابل حاتم يومها في الغالب رغم أن اليوم ده هو اليوم اللي بيكون عمار وعمر ولاد أحمد أخويا عندنا ودي المره الوحيده في الاسبوع اللي هشوفهم
أحمد مكنتش متوقع الزياره ويمكن ده شيء غريب مبحسش أن تصرفاتي مش متوقعه يمكن مكنش متوقعها بالسرعه دي بس مش ده الحاجه الغريبه
الغريب هو أني فكرت أني أروح واقوله أني تعبت من الطريقه اللي الأمور ماشيه بيها واني مش مفروض أحس أني السبب الدائم لمشاكله حتى لو دي الحقيقه مش عايزه يكذب عليا بس عايزه يكون صادق مع نفسه مش معقوله أن مجرد أنه يشوفني مش في المود حالته تتغير ميه وتمانين درجه وميقدرش يركز في شغله أو في حياته
أتأخرت يومها
لدرجه حاتم استغربلها وماما استغربتها بس اللي أنا أستغربتله أني مقلتش أي حاجه من اللي رحت عشان أقولها والسيناريو مشي زي ما بيمشي كل مره
أحمد دايما بيشتكي أني مش بتكلم
وحاتم بيشتكي أني بتكلم
يومها قلت لحاتم أني كنت بدورله على هديه عشان تعينه وانا مكذبتش أنا فعلا كنت بدور على هديه بس مش في اليوم ده تحديدا بس برده في المكالمه مقولتش أن سبب تأخيري هو الهدايا أنا بس قلتله اني كنت بدوره على هدايا لكن محدتتش اليوم
أنا شرير
الحياه دايما صعبه
أنا مش عارفني
صحيت فجأه من النوم يوم الجمعه لاقتني مش عارفني
خرجت مع حاتم
كنت أخدت القرار اني مش هتكلم
مش هعبر عن رأي مش هعبر عن مشاعر مش هدخل في نقاش
أنا موجود لو هو عايز يتكلم بس ميتوقعش مني تصرف
قلتله كلام مق\رتش أقوله لأحمد وأتصرفت معاه بطريقه أتمنيت اني أتصرفها مع أحمد
يمكن لأن حاتم مبيحسسنيش بالذنب
بيحسسني دايما أنه مش هيفتكرني غير وأنا معاه مش هوقف يومه لو كان يومي وحش مش هربك حياته لو مودي مش تمام لكن أحمد بيصمم أنه يعمل ده بغض النظر فين الحقيقه وفين الوهم
كنت متوقع أن حاتم يفهم بس للأسف محصلش أنا مش لازم أتكلم طول الوقت أنا مش لازم اشتكي وأحكي طول الوقت عشان ده بس بيرحني اللي بينا مش كامي أنا وبس
أول يوم أتفقنا نكون أصحاب وكان مستغرب أني بحكي تفاصيل حياتي كان مستغرب وقلتله أني عمري ما أتمنى أعرف حاجه هو مش عايز يقولها وعمري ما هضغط عليه في أي وقت
بس لما يقولي اني مش مفروض احاول دايما اني اخليه مبسوط او اني اخلي حياته افضل
ولما يقولي انه مينفعش يحكي وهو شايفني مودي مش تمام
وا لما يقولي انه لما احتاج يكلمني ملاقنيش
فلازم اقف
انا يمكن لما بحكي برتاح
لأ هو أكيد لما بحكي برتاح بس انا كمان بعرف أسكت
بعرف اسكت لدرجه اني ممكن مردش على سؤال بسيط جدا من حد أعرفه في نفس الوقت اللي بكون بناقش فيه ادق تفاصيل حياتي مع حد تاني
يوم الجمعه كان كارثه الحمد لله بكل المقاييس
أكتر حاجه طلبتها من حاتم في حياتي هي انه ميسبنيش ويمشي مهما حصل
والحمد لله دي أكتر حاجه بيحافظ انه يعملها
طول عمري مبحبش أقول لحد أعمل أو متعملش بحب ان الامور تنبع من جوه اللي هيعملها
قلت لحاتم في البدايه ان ممكن في يوم اصحى من النوم احس اني مخلي حياة اللي أعرفهم جحيم فتلاقني بعمل المستحيل عشان انت تبعد وهطلبها منك وهقولك ابعد وساعتها هتعمل ايه؟
وحفظته الرد كويس اني عمري ما بكون بتمنى ده بس بيكون ساعتها ده الحل الوحيد في نظري اللي هيخلي حياة الآخر أحلى
يوم الجمعه وأحنا جنب المترو سألني هتروح معايه ولا لأ
ورديت طبعا بكل ثقه الرد اللي بيتهيألي هو متوقع أني أرده وقلت
لأ
مشي وانا مشيت
نزلت بعدها المححطة لاقيته لسه في المحطه كان كلامنا قليل
الموقف يمكن يكون لسه مأثر فيا بس متأكد أنه عمره ما هيكون مشكله او هيعمل مشكله
هو بيختار أنه يتعامل بطريقه معينه وبتريحه
مش عارف هي بتجرحني ولا لأ أنا بكره أنه يسبني ويمشي بالشكل ده
بس أنا عرفته وهو كده ومليش اني ألومه على تصرف أنا اللي حطتنا فيه من البدايه
بس كان كل اللي حصل اني قلت اني مش عايز اتكلم ولو هو عنده كلام يقوله أنا هسمعه لكن مينتظرش اني احكي شيء او اتكلم عن شيء
مره كنت بكلم أحمد وقلتله هو انت مبتتكلمش عني مع حد؟
قالي نادرا
بيكون مستني اني لما اضايق احكي معاه
كان نفسي ساعتها اقوله يا احمد لاصحى وبص للأمور شويه
مش عارف هو ازاي مش فاهم ان مفيش صداقه بينا
ومش عارف انا امتى هقدر أصارحه بده
لما يوم الأربعاء مضيت أجازاتي لثلاثاء والأربعاء والخميس الناس سألت ليه مره او مرتين
أحمد سأل عشرين مره وعايز يطمن
دايما بيتخيل أن المشكله عندي
بيتهيألي مبيفكرش ابدا ان المشكله ممكن تكون في حد غيري
صح هو لازم يفكر ان المشكله عندي كل اللي بيشوفني بيشوف ان المشكله أكيد عندي
زي ما توقعت حاتم نسي بعد يومين اني قلتله اني مش عايز اتكلم وان ده مش معناه ان عندي مشكله
انا بس قررت اني اسكت
السكوت مع حاتم صعب
غير السكوت مع أحمد أنا ممكن أفضل مع أحمد ساعات ومتكلمش غير كلام عايم مجاوبش حتى لو كان سؤاله أن أتغديت ولا لسه أو اتغديت أيه
بيكون سهل ده شويه مع أحمد وبعرف ازاي برضه رغم قله كلامي أني أسيطر على الامور واسيبه مش زعلان
يمكن لأنه ممكن يتكلم لكن حاتم بيكون طول الوقت انا اللي بتكلم فلو مش هتكلم بيكون صعب شويه
ممكن مع أحمد أتصرف من ورا قلبي
لكن لو أتصرفت من ورا قلبي مع حاتم يبقى خلاص وصلنا للنهايه
زي ما توقعت حاتم حس ان في مشكله ابتدى تصرفاته تتغير
المشكله انه مش بقى عارف ان مفيش مشكله
انا بس عايز اسكت
عايز ابطل احكيله عن احمدعايز أبطل أكلمه عن الشغل
عايز حتى أبطل أتكلم عني
الغريبه اني لما بطلت كلام مع حاتم تخيلت أن هدي لنفسي الفرصه اني اتكلم مع نفسي أكتر
لكن للأسف لاقتني كمان مش قادر أكلم نفسي
قابلت حاتم يوم السبت قبل سفره وكانت ردودي دايما سخيفه بس مكنش عاجبني أنه بيدفعني للكلام في اي موضوع عشان نتكلم
هو مش عايز يتكلم عن اي حاجه خلاص انا ممكن امشي واحنا ساكتين وما اتكلمش مش لازم يكون الكلام عني حتى لما ابتدى يقولي عن بعض المشاكل حسيت انه بيقولي كده عشان شايفني ساكت فممكن أكون زعلان
هو ليه مش بيقولي حاجه غير في المواقف اللي زي دي
هو مش من طبعه انه يحكي ماشي اتس اوك حلو اوي طالما ده بيريحه
ساعات بحس المشكله دي معاه ومع احمد كل واحد فيهم بيتهيألي بيبص للأمور من وجهة نظره
حاتم يشوفني ساكت فلازم اتكلم عشان الكلام بيريحني فلازم يدفعني للكلام ونسي حاجه مهمه اني لو عايز اتكلم هتكلم لو السكوت تعبني فأنا ما أشتكتش وانا اللي اخترته
واحمد بيشوف ان لما اسكت فانا مبسوط من سير الامور وانه بيعمل اللي بيريحني ويوهم نفسه انه بيضحي علشانه ونسي اني مطلبتش منه أنه يعمل حاجه أصلا
يوم الأحد يوم سفر حاتم كنا زي الأغراب شغته في الشركه سلمت عليه وكل واحد مشي في اتجاه حتى لما جالي المكتب بعدها قعد تلاتين ثانيه وكنا ساكتين وبعدين قرر انه يمشي
حاتم بعتلي رساله غريبه يوم السبت
أنا مش مبسوط من اللي بيحصل ومش عارف بيتعمل ليه حاسس اننا بنتلكك لبعض وبنزعل من حاجات هايفه عشان كده انا بعتذر وهحاول مش اعمل كده على اد ما اقدر
أنا مش بتلكك عشان ازعل وانا فعلا مكنتش زعلان حتى في اليوم ده لما اتقابلنا بليل وبرضه سابني تاني ومشي مزعلتش
يوم الأحد والاتنين وحتى ايام اجوي الثلاثاء والأربعاء والخميس كنت بكون كل يوم بليل عند أحمد
الأحد والأتنين روحنا سوا من الشركه والثلاثاء والاربعاء والخميس كنت بروحله بعد ما يرجع من الشركه
في كل مره كنت بتأخر لدرجه اني في يوم الأربعاء لما رجعت من عنده والساعه كنت عديت اتناشر بليل بابا سألني هو أنت بقيت بتتأخر دلوقت
وبرضه عندي نفس الحاله من البلاده
مواعيد نومي اتلغبطت وانا اللي مكنتش بقدر افضل صاحي لغايه الساعه عشره بقيت برجع من بره بعد حداشر واحيانا اتناشر
أسبوع طويل
أسبوع غريب
حاتم طول الأسبوع منسيش في يوم يبعت يقولي صباح الخير او يبعت يقولي مساء الخير
كان أمبارح بيشتكي اننا مبقناش نتكلم في حين ان دي اكتر مره بعتلي فيها رسايل وحاول يكلمني ويمكن عشان محاولتش انا اعمل كده غير مره واحده
عارف انه كان اسبوع وحش عليه والوحش اني محاولتش اعمل اي حاجه عشانه حتى لما بعتلي وقالي انه محتاجلي اساعده في الفتره دي كل اللي عملته اني كلمته وقلتله في ايه اتكلم وقال انه مش عايز يتكلم في حاجه معينه وقفلت على اعتبار انه اتكلم في رساله بيطلب اني اساعده وهو مش عارف ازاي او يمكن كان يقصد اني اساعده بأني أتكلم معاه بس خلاص انا بجد مش بقيت قادر اتكلم تاني
يوم الأربعاء كان اليوم الوحيد اللي خرجت بالنهار
روحت الجامعه عشان اسحب ملف الماجيستير عشان محتاج صوري اللي فيه ومش في مود يخليني اتصور تاني وكالعاده موظفه قالتلي ان الموظفه المسئوله اجازه النهارده فوت علينا بكره ياحضره
روحت المكتبه وروحت فرع الجيزه بما اني في الجامعه كان بقالي كتير مش روحته وجبت كتب
أتصلت يومها بحاتم بعد ما اخيرا روحت سألت على كورس الأنجليزي وأتصلت أحكيليه التفاصيل
وكعادتي اتكلمت في موضوع فتحت في بقيت المواضيع
وبعد ما قلتله أن سبب تأخيري بره اليوم اللي فات واللي قبله هو اني كنت مع احمد قالي أن في حاجات مش بيكون عايز يعرفها
قال كلام كتير عن انه لما بيكون بيشك في حاجه معينه وبعدين اقوله انها محصلتش بيكره نفسه انه كان فكر كده وبيكون خلاص ظبط نفسه على كده ولما أرجع واقوله انه كان شكه صح فده بيلغبطه
سكت
هو تخيل ان ده زعلني وبعتلي حتى بعدها مسدج يقولي ان ده كان مثال لناس بتقول كام مش هيتعبهم انهم يقوله وفي نفس الوقت بيكونوا عارفين انه هيتعب الناس التانيه بعد ما يقولوه وبرضه بيقولوه
معلقتش كعادتي في الفتره الأخيره
بس هو نسي انه مسألنيش بصوره مباشره وانا منفتش بصوره مباشره وبالتالي فشكه وبعدين احساسه بالغلط انه شك كان كله من أوهامه
زي بالضبط احساسه اني زعلت من انه قالي كده
بس الموضوع اني كان عندي حق
انا خلاص مش مفروض اتكلم تاني
لا أتكلم معاه ولا أتكلم عنه
ولا اتكلم حتى عن نفسي
كلامي لازم يفضل جوايا على قد ما أقدر
أحمد مش متخيل ان عدم كلامي معاه هو عدم أحساسي بالأمان
مش ممكن أتكلم كلمه عارف انها في يوم هتستخدم ضدي
هو طبعه كده هي دي طريقه تعامله انه يقولي بس انت في يوم ما قلتله كذا ويبني استنتاجات
يوم الأربعاء كان رهيب
كان بشع
مشيت من عند أحمد وأنا بستعد ليوم الخميس
مكنتش متأكد أنه هيتكل يوم الخميس بس كنت واثق انه هيتكلم قبل نهايه الأسبوع
أتكلم يوم الخميس وفضل يقول كلام كتير
مبقاش يفرق معايه هو بيبص للأمور من أي جهه
كانت الفايده الوحيده اني قلتله أني اللي هحتاجه هطلبه غير كده ميفترضش
أحمد خايف من رد فعلي بعد ما أتكلم معايه
وحاتم خايف من ردود فعلي بعدم الكلام معاه
أكتر حاجه مخوافاني أني مقدرش اتكلم تاني مع نفسي
بجد مش بقيت عارف أي حاجه
أيه اللي بيحصل ده
انا عارف أن أحمد مش بيدخل هنا وان حاتم مش بقى يدخل هنا
وبالتالي مفيش أي شيء يمنعني أني أكتب هنا ومع ذلك مقدرتش
ولما فكرت أكتب في المدونه القديمه برضه مقدرتش
وبعدها أكتشفت ان مش المشكله أكتب فين
المشكله أني مكنتش قادر أكتب
كنت محتاج اسكت؟
يمكن
كنت محتاج أفكر؟
أحتمال
بس الأكيد أني مكنتش هقدر أتكلم
الكلام ده فكرني بأغنيه سميه خشاب تهواني يمكن
يوم الأجازه فتح عيني على حاجات كتير
رجعت بعده الشغل كلي أصرار أني أخد أجازه تاني عشان أهرب
الأمور مع أحمد كانت بقت لا تحتمل وصلت لحد فقد الأعصاب والصوت العالي
لما أخدت اليوم أجازه ولما أتصل ومر\تش عليه ولما بعت المسدج اللي برضه مش رديت عليه رجعت الشغل يوم الأربعاء ولما سألني أيه سبب الأجازه كان الصمت ردي وكنت طول اليوم ردودي سخيفه وصوتي عالي
يوم الخميس كان نسخه من الأربعاء وزاد على الأمور تهدورها مع حاتم كل مره كنا بتنقابل كنت بنفجر في العياط وهو في الغالب مش عارف ليه ومش مهتم يعرف ليه
يوم الخميس حسيت اني لازم أخد أكشن مش بلزم أسكت كده واسيب الأمور تتحول وأتغير لحد محبش أني أكونه وآذي ناس ملهاش ذنب غير أنها موجوده في حياتي
لاقتني وانا مروح بعدي على أحمد في البيت وساعدني أني مكنتش هقابل حاتم يومها في الغالب رغم أن اليوم ده هو اليوم اللي بيكون عمار وعمر ولاد أحمد أخويا عندنا ودي المره الوحيده في الاسبوع اللي هشوفهم
أحمد مكنتش متوقع الزياره ويمكن ده شيء غريب مبحسش أن تصرفاتي مش متوقعه يمكن مكنش متوقعها بالسرعه دي بس مش ده الحاجه الغريبه
الغريب هو أني فكرت أني أروح واقوله أني تعبت من الطريقه اللي الأمور ماشيه بيها واني مش مفروض أحس أني السبب الدائم لمشاكله حتى لو دي الحقيقه مش عايزه يكذب عليا بس عايزه يكون صادق مع نفسه مش معقوله أن مجرد أنه يشوفني مش في المود حالته تتغير ميه وتمانين درجه وميقدرش يركز في شغله أو في حياته
أتأخرت يومها
لدرجه حاتم استغربلها وماما استغربتها بس اللي أنا أستغربتله أني مقلتش أي حاجه من اللي رحت عشان أقولها والسيناريو مشي زي ما بيمشي كل مره
أحمد دايما بيشتكي أني مش بتكلم
وحاتم بيشتكي أني بتكلم
يومها قلت لحاتم أني كنت بدورله على هديه عشان تعينه وانا مكذبتش أنا فعلا كنت بدور على هديه بس مش في اليوم ده تحديدا بس برده في المكالمه مقولتش أن سبب تأخيري هو الهدايا أنا بس قلتله اني كنت بدوره على هدايا لكن محدتتش اليوم
أنا شرير
الحياه دايما صعبه
أنا مش عارفني
صحيت فجأه من النوم يوم الجمعه لاقتني مش عارفني
خرجت مع حاتم
كنت أخدت القرار اني مش هتكلم
مش هعبر عن رأي مش هعبر عن مشاعر مش هدخل في نقاش
أنا موجود لو هو عايز يتكلم بس ميتوقعش مني تصرف
قلتله كلام مق\رتش أقوله لأحمد وأتصرفت معاه بطريقه أتمنيت اني أتصرفها مع أحمد
يمكن لأن حاتم مبيحسسنيش بالذنب
بيحسسني دايما أنه مش هيفتكرني غير وأنا معاه مش هوقف يومه لو كان يومي وحش مش هربك حياته لو مودي مش تمام لكن أحمد بيصمم أنه يعمل ده بغض النظر فين الحقيقه وفين الوهم
كنت متوقع أن حاتم يفهم بس للأسف محصلش أنا مش لازم أتكلم طول الوقت أنا مش لازم اشتكي وأحكي طول الوقت عشان ده بس بيرحني اللي بينا مش كامي أنا وبس
أول يوم أتفقنا نكون أصحاب وكان مستغرب أني بحكي تفاصيل حياتي كان مستغرب وقلتله أني عمري ما أتمنى أعرف حاجه هو مش عايز يقولها وعمري ما هضغط عليه في أي وقت
بس لما يقولي اني مش مفروض احاول دايما اني اخليه مبسوط او اني اخلي حياته افضل
ولما يقولي انه مينفعش يحكي وهو شايفني مودي مش تمام
وا لما يقولي انه لما احتاج يكلمني ملاقنيش
فلازم اقف
انا يمكن لما بحكي برتاح
لأ هو أكيد لما بحكي برتاح بس انا كمان بعرف أسكت
بعرف اسكت لدرجه اني ممكن مردش على سؤال بسيط جدا من حد أعرفه في نفس الوقت اللي بكون بناقش فيه ادق تفاصيل حياتي مع حد تاني
يوم الجمعه كان كارثه الحمد لله بكل المقاييس
أكتر حاجه طلبتها من حاتم في حياتي هي انه ميسبنيش ويمشي مهما حصل
والحمد لله دي أكتر حاجه بيحافظ انه يعملها
طول عمري مبحبش أقول لحد أعمل أو متعملش بحب ان الامور تنبع من جوه اللي هيعملها
قلت لحاتم في البدايه ان ممكن في يوم اصحى من النوم احس اني مخلي حياة اللي أعرفهم جحيم فتلاقني بعمل المستحيل عشان انت تبعد وهطلبها منك وهقولك ابعد وساعتها هتعمل ايه؟
وحفظته الرد كويس اني عمري ما بكون بتمنى ده بس بيكون ساعتها ده الحل الوحيد في نظري اللي هيخلي حياة الآخر أحلى
يوم الجمعه وأحنا جنب المترو سألني هتروح معايه ولا لأ
ورديت طبعا بكل ثقه الرد اللي بيتهيألي هو متوقع أني أرده وقلت
لأ
مشي وانا مشيت
نزلت بعدها المححطة لاقيته لسه في المحطه كان كلامنا قليل
الموقف يمكن يكون لسه مأثر فيا بس متأكد أنه عمره ما هيكون مشكله او هيعمل مشكله
هو بيختار أنه يتعامل بطريقه معينه وبتريحه
مش عارف هي بتجرحني ولا لأ أنا بكره أنه يسبني ويمشي بالشكل ده
بس أنا عرفته وهو كده ومليش اني ألومه على تصرف أنا اللي حطتنا فيه من البدايه
بس كان كل اللي حصل اني قلت اني مش عايز اتكلم ولو هو عنده كلام يقوله أنا هسمعه لكن مينتظرش اني احكي شيء او اتكلم عن شيء
مره كنت بكلم أحمد وقلتله هو انت مبتتكلمش عني مع حد؟
قالي نادرا
بيكون مستني اني لما اضايق احكي معاه
كان نفسي ساعتها اقوله يا احمد لاصحى وبص للأمور شويه
مش عارف هو ازاي مش فاهم ان مفيش صداقه بينا
ومش عارف انا امتى هقدر أصارحه بده
لما يوم الأربعاء مضيت أجازاتي لثلاثاء والأربعاء والخميس الناس سألت ليه مره او مرتين
أحمد سأل عشرين مره وعايز يطمن
دايما بيتخيل أن المشكله عندي
بيتهيألي مبيفكرش ابدا ان المشكله ممكن تكون في حد غيري
صح هو لازم يفكر ان المشكله عندي كل اللي بيشوفني بيشوف ان المشكله أكيد عندي
زي ما توقعت حاتم نسي بعد يومين اني قلتله اني مش عايز اتكلم وان ده مش معناه ان عندي مشكله
انا بس قررت اني اسكت
السكوت مع حاتم صعب
غير السكوت مع أحمد أنا ممكن أفضل مع أحمد ساعات ومتكلمش غير كلام عايم مجاوبش حتى لو كان سؤاله أن أتغديت ولا لسه أو اتغديت أيه
بيكون سهل ده شويه مع أحمد وبعرف ازاي برضه رغم قله كلامي أني أسيطر على الامور واسيبه مش زعلان
يمكن لأنه ممكن يتكلم لكن حاتم بيكون طول الوقت انا اللي بتكلم فلو مش هتكلم بيكون صعب شويه
ممكن مع أحمد أتصرف من ورا قلبي
لكن لو أتصرفت من ورا قلبي مع حاتم يبقى خلاص وصلنا للنهايه
زي ما توقعت حاتم حس ان في مشكله ابتدى تصرفاته تتغير
المشكله انه مش بقى عارف ان مفيش مشكله
انا بس عايز اسكت
عايز ابطل احكيله عن احمدعايز أبطل أكلمه عن الشغل
عايز حتى أبطل أتكلم عني
الغريبه اني لما بطلت كلام مع حاتم تخيلت أن هدي لنفسي الفرصه اني اتكلم مع نفسي أكتر
لكن للأسف لاقتني كمان مش قادر أكلم نفسي
قابلت حاتم يوم السبت قبل سفره وكانت ردودي دايما سخيفه بس مكنش عاجبني أنه بيدفعني للكلام في اي موضوع عشان نتكلم
هو مش عايز يتكلم عن اي حاجه خلاص انا ممكن امشي واحنا ساكتين وما اتكلمش مش لازم يكون الكلام عني حتى لما ابتدى يقولي عن بعض المشاكل حسيت انه بيقولي كده عشان شايفني ساكت فممكن أكون زعلان
هو ليه مش بيقولي حاجه غير في المواقف اللي زي دي
هو مش من طبعه انه يحكي ماشي اتس اوك حلو اوي طالما ده بيريحه
ساعات بحس المشكله دي معاه ومع احمد كل واحد فيهم بيتهيألي بيبص للأمور من وجهة نظره
حاتم يشوفني ساكت فلازم اتكلم عشان الكلام بيريحني فلازم يدفعني للكلام ونسي حاجه مهمه اني لو عايز اتكلم هتكلم لو السكوت تعبني فأنا ما أشتكتش وانا اللي اخترته
واحمد بيشوف ان لما اسكت فانا مبسوط من سير الامور وانه بيعمل اللي بيريحني ويوهم نفسه انه بيضحي علشانه ونسي اني مطلبتش منه أنه يعمل حاجه أصلا
يوم الأحد يوم سفر حاتم كنا زي الأغراب شغته في الشركه سلمت عليه وكل واحد مشي في اتجاه حتى لما جالي المكتب بعدها قعد تلاتين ثانيه وكنا ساكتين وبعدين قرر انه يمشي
حاتم بعتلي رساله غريبه يوم السبت
أنا مش مبسوط من اللي بيحصل ومش عارف بيتعمل ليه حاسس اننا بنتلكك لبعض وبنزعل من حاجات هايفه عشان كده انا بعتذر وهحاول مش اعمل كده على اد ما اقدر
أنا مش بتلكك عشان ازعل وانا فعلا مكنتش زعلان حتى في اليوم ده لما اتقابلنا بليل وبرضه سابني تاني ومشي مزعلتش
يوم الأحد والاتنين وحتى ايام اجوي الثلاثاء والأربعاء والخميس كنت بكون كل يوم بليل عند أحمد
الأحد والأتنين روحنا سوا من الشركه والثلاثاء والاربعاء والخميس كنت بروحله بعد ما يرجع من الشركه
في كل مره كنت بتأخر لدرجه اني في يوم الأربعاء لما رجعت من عنده والساعه كنت عديت اتناشر بليل بابا سألني هو أنت بقيت بتتأخر دلوقت
وبرضه عندي نفس الحاله من البلاده
مواعيد نومي اتلغبطت وانا اللي مكنتش بقدر افضل صاحي لغايه الساعه عشره بقيت برجع من بره بعد حداشر واحيانا اتناشر
أسبوع طويل
أسبوع غريب
حاتم طول الأسبوع منسيش في يوم يبعت يقولي صباح الخير او يبعت يقولي مساء الخير
كان أمبارح بيشتكي اننا مبقناش نتكلم في حين ان دي اكتر مره بعتلي فيها رسايل وحاول يكلمني ويمكن عشان محاولتش انا اعمل كده غير مره واحده
عارف انه كان اسبوع وحش عليه والوحش اني محاولتش اعمل اي حاجه عشانه حتى لما بعتلي وقالي انه محتاجلي اساعده في الفتره دي كل اللي عملته اني كلمته وقلتله في ايه اتكلم وقال انه مش عايز يتكلم في حاجه معينه وقفلت على اعتبار انه اتكلم في رساله بيطلب اني اساعده وهو مش عارف ازاي او يمكن كان يقصد اني اساعده بأني أتكلم معاه بس خلاص انا بجد مش بقيت قادر اتكلم تاني
يوم الأربعاء كان اليوم الوحيد اللي خرجت بالنهار
روحت الجامعه عشان اسحب ملف الماجيستير عشان محتاج صوري اللي فيه ومش في مود يخليني اتصور تاني وكالعاده موظفه قالتلي ان الموظفه المسئوله اجازه النهارده فوت علينا بكره ياحضره
روحت المكتبه وروحت فرع الجيزه بما اني في الجامعه كان بقالي كتير مش روحته وجبت كتب
أتصلت يومها بحاتم بعد ما اخيرا روحت سألت على كورس الأنجليزي وأتصلت أحكيليه التفاصيل
وكعادتي اتكلمت في موضوع فتحت في بقيت المواضيع
وبعد ما قلتله أن سبب تأخيري بره اليوم اللي فات واللي قبله هو اني كنت مع احمد قالي أن في حاجات مش بيكون عايز يعرفها
قال كلام كتير عن انه لما بيكون بيشك في حاجه معينه وبعدين اقوله انها محصلتش بيكره نفسه انه كان فكر كده وبيكون خلاص ظبط نفسه على كده ولما أرجع واقوله انه كان شكه صح فده بيلغبطه
سكت
هو تخيل ان ده زعلني وبعتلي حتى بعدها مسدج يقولي ان ده كان مثال لناس بتقول كام مش هيتعبهم انهم يقوله وفي نفس الوقت بيكونوا عارفين انه هيتعب الناس التانيه بعد ما يقولوه وبرضه بيقولوه
معلقتش كعادتي في الفتره الأخيره
بس هو نسي انه مسألنيش بصوره مباشره وانا منفتش بصوره مباشره وبالتالي فشكه وبعدين احساسه بالغلط انه شك كان كله من أوهامه
زي بالضبط احساسه اني زعلت من انه قالي كده
بس الموضوع اني كان عندي حق
انا خلاص مش مفروض اتكلم تاني
لا أتكلم معاه ولا أتكلم عنه
ولا اتكلم حتى عن نفسي
كلامي لازم يفضل جوايا على قد ما أقدر
أحمد مش متخيل ان عدم كلامي معاه هو عدم أحساسي بالأمان
مش ممكن أتكلم كلمه عارف انها في يوم هتستخدم ضدي
هو طبعه كده هي دي طريقه تعامله انه يقولي بس انت في يوم ما قلتله كذا ويبني استنتاجات
يوم الأربعاء كان رهيب
كان بشع
مشيت من عند أحمد وأنا بستعد ليوم الخميس
مكنتش متأكد أنه هيتكل يوم الخميس بس كنت واثق انه هيتكلم قبل نهايه الأسبوع
أتكلم يوم الخميس وفضل يقول كلام كتير
مبقاش يفرق معايه هو بيبص للأمور من أي جهه
كانت الفايده الوحيده اني قلتله أني اللي هحتاجه هطلبه غير كده ميفترضش
أحمد خايف من رد فعلي بعد ما أتكلم معايه
وحاتم خايف من ردود فعلي بعدم الكلام معاه
أكتر حاجه مخوافاني أني مقدرش اتكلم تاني مع نفسي
على الهامش
حاتم قلقان
أحمد خايف
انا مش عارف ايه اللي مفروض اعمله
1 comment:
هي فضفضة فمش من حقي التعليق، كمان انت مش منتظره
بس.... بيحسسني دايما أنه مش هيفتكرني غير وأنا معاه مش هوقف يومه لو كان يومي وحش
كتبت كدة عن حبيبك
صدقني.. انت كدة متعرفوش خالص
Post a Comment