
لما خرجنا انا وحاتم في اليوم المشهود يوم الجمعه الموافق العشرين من شهر أبريل في عام ألفين وثمانيه
رحنا قاعدنا في كافيه أسمه سبورتس مش كانت أول مره نقعد فيه بيتهيألي ممكن تكون التالته بس اللي زاد عليها أننا المره دي أتغدينا كمان هناك
ولتوافر المدعو وير ليس نت ورك
هو بيكتب كده بالعربي؟
وقبل ما حد بيقرى يقول عليا أني ضد العولمة-أنا ضد العولمة أنا ضد العولمه كانت جمله على لسان منى زكي في مسرحية كده اوكى- هكتبها بالانجليزي كنوع من أنواع التطبيع
الا هو ايه التطبيع ده؟
J
Wireless network
شفتوا انا شاطر ازاي؟
هو أنا بكلم مين؟
في الغالب بكلم نفسي
يوووووه تاني رجعت اقاطع نفسي رغم أني لما بقف معاه-قدام المرايه طبعا عشان نشوف بعض- بوعدها كل مره أني مش هقاطعني بس أعمل أيه مش بقدر
الجو العام في سبورتس غريب
المكان قاءم على الشيشه والغريبه هي نوعيه البنات اللي بتشرب شيشه في بنات بحسها عادي انها تشرب شيشه بس في بنات بحسها غلط انها تشرب شيشه مش أزدواج في المعايير اد ما هو رغبه مني في أنها تحترم الشعار اللي هي تحمله
الحجاب اقصد
أه انا اعرف ان اللي ساب حاجات كتير مش شرط يسيب كل حاجه بس كمان بحس انها بشكل ما من الاشكال وفي ظل الوضع الحالي بتكون تحت النظر الى حد ما وخصوصا هذه الفئه
انا دايما مش بنسى الجمله دي من فيلم منتهى اللذه لحنان ترك
كانت فيه بتتكلم على انها نفسها ربنا يهديها وتتحجب بس متكونش زي المحجبه دي
وكانت تشير الى فتاه تعبر الطريق
متختلفش كتير عن بنت شفت الناس مستغربينها في المترو من كم يوم عشان كانت لابسه ميكروجيب على حجاب
مينفعش طبعا اقول حجاب على ميكروجيب
أنا حتى مش كنت وانا في الكافيه بستغرب من المنطلق الديني-رغم اني مفروض طبعا استغرب من المنطلق الديني- ولكن كان من منطلق الأستغراب
أه واللهي رغم اني دايما اتباهى باني الحمد لله شفت كتير وقابلت كتير –لأ مش الاغنيه- بس لسه بتخض من المواقف الغريبه
مش عارف ليه كان في شله البنات اللي في التربيزه المجاوره لينا بنت فكرتني ببنت في فيلم الماجيك
كانت هي الوحيده المحجبه ومع ذلك كانت هي أكثرهم صوت عالي
أنا من زمان مش بحب الصوت العالي
المهم قضيت وقت ممتع من مراقبه الأجواء العامة وزياده حصيلتي الذهنيه من التافهات
وكمان حاتم كان شويه مشغول فأتحلي الوقت أني أفرح بيه أكتر وأنا بحس أنه بجد ممكن يكون زي ما شفته من أول يوم عرفته الشخص المنفتح والمتفتح واللي كنت لفتره حسيت أني بهت عليه زي مسحوق الغسيل الرديء وحولته لشخص متقوقع يخشى الأقتراب من العالم الاخر
أصل أنا وبلا فخر سري باتع
أنا أعرف الحد من دول
تلاقيه فُله
أول ما يشوفني يكرهني
وبعدين يستغربني
أه يستغربني
بعدها يبدأ مرحله الأقتراب بحذر وريبه
ثم التوغل
وبعدها يتصدم
وقبل ما أحتفل بمرور عام على الصداقه البديعه الأقيها طار
وطار في الهوى شاشي وانت ما تضراش أي يا جدع
انا كنت بحب اوبريت الليله الكبيره اوي
بيفكرني شويه بأختي الكبيره
المهم أستمتعت جدا لسبب أخر مش هكتبه عشان حصلت حاجه لأول مره وأحنا في الكافيه ده وكلمت حد بجد بحترمة وأقدره
هو صحيح أنا ليه ممكن أكتب بسهوله وأتكلم بصعوبه
المهم خرجنا من الكافيه أتمشينا شويه وضحكنا شويتين
وقلت لحاتم تعالى أغنيلك الأوبريت اللي كنت بتدرب عليه طول ما أنت مسافر
وطبعا كان أوبريت
دوخيني يا لمونه يا لمونه دوخييييييييني
اه محدش عرفه
طيب هقولكم كمان حته
أنا عايزه افتح عيني وأغمض الاقي سني بقى عشرين عشان أعجب ساب يكون خمسه وتلاتين حتى ولو ليومين أتنين
اه هو ده
صغيره على الحب
بس بعد تحويله من صوره رومانسيه لبنوته شقيه بتحلم أنها تعيش قصه حب مع فارس الأحلام من وجهة نظر طفوليه بحته
لاوبريت فكاهي من تليحني وأخراجي ورؤيتي الفنيه الخاصه
اه حاتم دايما بيقول عليا اني ببوظ اللحن ده كله عشان بحب اقول الحاجات من وجهة نظري وعلى السيره دي
شفنا بوستر لميريام فارس فقلتله على اغنيتها الجديده
انا مش أنانيه
وبالذات الجزء اللي بتقول فيه
أنا مش أنانيه أنانيه أنانيه أنا عايزك ليا لوحدي
وتحس انها سكتت فجأه عند كلمة وحدي
والمفروض تكمله للسجع أنها كانت تقول
انا مش أنانيه أنانيه أنانيه أنا عايزاك ليا لوحديا
حتى لو مفيش في اللغة لفظ أسمه وحديا بس أيه المشكله اننا نبتكره
نزلنا كمان بعدها وسط البلد واشتريت اخيرا شنطة ضهر جديده وهبطل أشيل الشنطة اللي كنت بشيلها واللي كنت لما بدخل صيدليه بيفتكروني مندوب مبيعات ولما بعدي من قدام محكمه بيفتكروني محامي
أنا من يومي طفل أشيل ليه انا شنطه في ايدي زي الناس المحترمين الكبار في السن
شنطه حلوه
وكان في قدمنا أكتر من اختيار اما شنطه شكلها يناسب أكتر طالب جامعه او محترمة شويه أقصد أو شنطة فيها افتكاسه جديده وهي شكل الجوانب فيها
وطبعا أخترت ذات التقليعه الجديده
انا مش بحب اشيل حاجه عادية
وبعدها وأحنا في المترو كعادتنا فضلنا نهزر وبعدين بنبص لاقينا محطتنا عدتنا ونزلنا المحطة اللي وراها
J
اي نعم المحطة بتاعتنا بنركب من قدامها ميكروباس عشان نوصل للبيت لكن المحطة اللي بعديها بنتمشى منها للبيت
بس انا كنت بحمد ربنا شعان ده هيدينا فرصه اكتر للكلام والهزار لأنه بيتحول عند الركوب في المواصلات وبيتخيل أن كل الناس راميه ودنها وتحدديا عند شفايفي انا بال1ات-مش عشان ابوسهم أكيد ولكن عشان يستمعوا للحوار- المهم اثناء ماأحنا ماشيين لاقينا المكتب اللي هشترك فيه عشان أخيرا هوصل دي أس أل تاني للبيت بس المره دي هكون أكثر تحضرا واشترك تبع لشركة محترمة
وروحت البيت لاقيت أحد ابناء العمومه الكرم منير لبيتنا
سلمت عليه ودخلت الاوضه عند أختي أحكي معاها وأحكيلها أخبار يومي وأسمع أخبار يومها لأنها خرجت مع واحده صاحبتها في اليوم نفسه
أنا بفرح لما هي كمان تخرج شويه من الدوامه بس الفرق أنها مش بتحب أو مش بتحب تخرج مع أي حد بس كان نفسي أنها تغير جو شويه
وبعد وصله من الرغي التمام دخلت الأوضه استمتع بالنوم
على الهامش
النهارده كنت نازل مبسوط معايه بقى الشنطة الجديده ومشي في الشارع اتنطط زي الأطفال وهما رايحين أول يوم المدرسه بعد الأجازه
وكمان شفت واحد واقف بورد كان شكله تحفه أحمر وروز
والمفاجأه الأكبر لما ركبت الميكروباس اللي هيوديني الشغل ولاقيت اغنيه
كلام الناس لا بيقدم ولا يأخر
كلام الناس ملامه وبس مش أكتر
عشان مفيش غيره
وده خلاني أجي الشغل النهارده وكان شيء لم يكن وكان محدش زعل أنا ولا عامل أنا وحش-دي تحديدا الطريقه اللي بيشيت بيها ولا بيتهيألي مش في أتنين بيتكلموا بيها وحاتم بيتضايق منها موت عشان شايف ان الجمله الصح تتقال وكأن محدش زعلني ولا عملي حاجه- المهم أنا هروح أعتذر دلوقت لأحمد عشان هو وصل من شويه
والان وبعد رجوعي من عند أحمد أحب أعلنها صريحه
أنا مشكلتي أني بصدق