
كنت قررت أرجع تاني أكتب يومياتي
أميارح كان 18 مارس
صحيت من النوم بدري شويه عن ميعادي خمسة وتلت على ما أتذكر وصليت الصبح ولبست ونزلت وفي الميكروباص كان في بنت بتستعجل السواق عشان كان بطيء شويتين وكمان فضل يستنى واحد نزل في النص يشتري الجرنال
السواق ده بركب معاه كتير وهو اللي ركبت معاه النهارده كمان هو بطبعه كده بطيء حبتين
وصلت للمترو ومنه للشغل ومكنش في جديد أوي غير أحساسي الفظيع بالخواء
أبتسامتي فقدتها
أبتسامة المجامله أقصد
لما وصلت الشغل ليا زميل بعتبره أبويا الروحي رغم أنه أكبر مني بسنه واحده بس هو ينفع كده ورغم حبي ليه بس مش بنتكلم سوا كتير
أمبارح جالي المكتب وفضلنا نتكلم كان جايبلي الفلاشه اللي كان خدها عشان ينقل عليها شويه أفلام أجنبي جديده يتسلى بيهم في البيت
الأنسان ده كان من أكتر الناس حركة أو هكذا يخيل لي وهو كمان بيقول كده على نفسه
المهم فضلنا نتكلم واحنا بنشرب قهوه الصبح هو بيشرب شاي بلبن المسكر جدا جدا تحديدا وأنا بشرب النسكافيه البلاك اللي بنص معلقه سكر
فضلت أقوله أني مش بقيت ببطل نوم وأني بروح من لشغل أقعد شوية وأدخل أنام وهكذا دواليك كل يوم
قالي ده أحسن حاجه وقالي أنه هو كمان بيروح وبعد الغدا والذي منه بيتفرج على فيلم أو أتنين وينام وأن ده عامل مشكله مع خطيبته وحوار كده
قبل ما يدخل عندي المكتب كنت كالعاده وأول ما وصلت الشغل فتحت الأميل والمدونات اللي بزورها كل يوم والكم موقع اللي بفتحهم أول ما أوصل بس مكنتش شغال في حاجه وهو معايه كنا بس بنتكلم
وبعد شويه بدأ الزملاء في التوافد على المكتب وهو كان خرج مش عارف يجيب تقريبا سجايره أو الولاعه فرجع لاقني كنت بشتغل على الكمبيوتر فقالي أسيبك وأروح أشوف النت في أيه وألعب لي دورين شطرنج
هو أحنا بنشتغل أيه في الشركة دي؟
بعدها فتحت المدونه وكتبت حوالي خمس بوستات وكل مره أقول لأ مش هكتب
كان عندي شغل فضلت أشتغل فيه شويه بس مكنتش مستعجل أوي عشان مش كان فيه حاجه ضروريه ده غير ان هارد الكمبيو أبتدى يتملى ففضلت أمسح الحاجات اللي ملهاش لازمه من عليه مش عارف الناس التانيه الأجهزة بتاعتها عليها أغاني وأفلام ولسه في مكان في الهارد أزاي بس يمكن عشان أنا عندي شويه كتب
أنا عمال الف وأدور عشان ما أتكلمش في مشكلتي
ليا زميل في الشغل هو أقربهم ليا أنا مش قادر أوصف العلاقه بينا أحنا زمايل ولا أكتر
أنا برتحله ولا لأ
بس الظاهر للأدارة كامله أن أنا وهو أصحاب جدا لأنهم مش بيلاقوني بقعد كتير وأتكلم مع حد غيره ومش بخرج مع حد فيهم غيره وكده
طبعا هو ملاحظ تغيري من أول الأسبوع أو من أواخر الأسبوع اللي فات فكل شويه أمبارح يدخل ويسأل في أيه أقوله مفيش وأخنق عليه ويسبلي المكتب ويمشي بس هو زي حاتم في الموضوع ده
امبارح كنت هنفجر فيه وأقوله أنا مش أخوك الصغير وسحبه من أيديه وجيبه تفسحه في الشغل ولا أنت صاحبي الأنتيم عشان تدخل في حياتي بس مش عملت كده بس عملت حاجه تانيه
في أخر مره سألني فيها مالك قولتله أنا قولتلك ميت مره أني كويس أنت في ايه في مخك أيه في كلامي اللي مش مفهوم بالنسبه لك وبصوت عالي حبتين تلاته أربعه لدرجه أنه قالي وأنت بتزعقلي ليه
قلتله مش بزعق
أنا مش عارف مالي رغم أني بتحامل مع نفسي مع الباقيين وبعاملهم بشكل مقبول بس أنا دايما كده مع القريبين مني أو اللي بشوف أنهم ممكن يكونوا فاهمني بكون في قمة قله الذوق
بعت رساله لحاتم عشان يجي يقابل المدير
أتصل بعدها في المكتب يسألني أيه اللي في الرساله عشان مش فهمه فرديت بسخافه
وبعد ما قفل بعتله رساله تانيه أوضح شويه فرن على الموبيل مردتش فبعت قالي أنه هيجي مسافه السكة
شويتين وبعت قالي أنه مش هيجي وأنه رايح مكان تاني
فقلتله يطلعلي أنا كده كده في مكتب لوحدي ومديري مش موجود فمفيش شغل ضروري أوي لازم يتعمل
مردش وبعد شويه بعت رساله قالي أنه هيروح البيت
اليوم كان معظمه يا هو بيرن واان مبردش يبعت رسايل مش برد عليها
أنا مش عارف في أيه
كنت زمان بتخانق عشان في يوم متقابلناش فيه غير مره واحده ودلوقت هو في القاهره بقاله أكتر من يومين وأنا اللي بتهرب من اللقا
أه أنا كنت عايز اقابله يوم الاتنين ولما منفعش حسيت أن في حاجه غريبه فيا بس ما ده بيحصل كتير
مينفعش أقول اللي بينه وبينه بيودع لغايه كده بس أنا عارف ان كل ده من تأثير اللي حصلي يوم السبت
أنا مش عايز أسبق الأحداث
لما لاقيته مش جايلي الشغل قولت أفتح الأيميل أشيت شويه وانا بشتغل رغم اني أعرف أني أول ما بفتح الشات بنسى نفسي
وهو لسه بيفتح لاقيت مديري جيبلي واحد بيحضر رساله ماجيستير وعايز شويه داتا
المهم أن المهندس ده أنا عارفه لأننا كنا زمايل في التمهيدي الأولاني بس هو كمل وهي دي الرساله بتاعته وكان جالي من سنه أول ما أستلمت شغلي هنا وقالي على الداتا دي وقلتله حاضر هشوف بس الموضوع كان متشعب المهم هو كان جاي ياخد الداتا اللي عايزها
فضلنا نشتغل فيها لغايه الأنصراف وجالي شغل في النص قلت أجله ليوم الأربعاء اللي هو النهارده
دلوقت ببص على الأيميل لاقيت سبب مشكله يوم السبت موجود
ياه مش عايز أسبق الأحداث
بعد ما الأخ المهندس مشي فتحت الأيميل وابتديت الشات
الأول كان يوم الأتنين لاقيت في موقع تعارف واحد بيشتغل في الانتاج الاعلامي بيشتغل أيه مش عارف بس المهم كنا دردشنا شويه ولاقيت في أصحابه واحد قابلته مره زمان بس الموضوع مش كملت هو أصلا كان عايش حياه غريبه
المهم لما شفت صورته بعتله ايميلي قلت يمكن يكون نسيني ونتعرف من جديد
يمكن المره دي الامور تختلف
اه كنت نسيت اقول أني أمبارح الصبح لاقيت حد بعتلي أضافه جديده مش فاكر أسمه بس مهندس وكان قاعد على النت في البيت قبل ما يروح الشغل المهم دردشت معاه شويه وقالي أنه هيرجع من الشغل الساعه سبعه قلتله أوك هتلاقين رغم أني عارف أن في الميعاد ده يهكون قابلت حاتم وخرجنا يهكون في البيت وانا بقالي كتير مش بقعد على الكمبيو في البيت
المهم واان قاعد في الشغل بعد مواعيد الأنصراف كان كتير من زمايلنا ده اذا منش كلهم موجودين بيلعبوا ثنائيات على الفيفا وأنا في مكتبي مشغل مجموعه من الأغاني وعمال أكتب أي كلام
شويه وبدأت الشات من تاني بس مع حد أعرفه
قابلته مره واحده ولد كويس مش عارف ليه بقول عليه ولد رغم أنه اكبر مني بس هو كويس بيعمل نشاط خيري وده حاجه عمري ما عملتها وبيروح دور أيتام وحاجات كده يعني
مش زي انا اللي اضايقت أمبارح اني نسيت البس الحزام على البنطلون رغم اني لابس كاجوال والقميص بره البنطلون بس هو ده انا دايما شديد السطحية وبفكر في حاجات تافهه وبضايق من حاجات أتفه وأتفه
المهم رغيت مع الأخ ده شويه ومع غيره ناس كتير مش فاكر أسم حد منهم
زميله من الماستر وكانت معايه في الكليه أتصلت أمبارح تطمن على صحة بابا بعد العمليه ده طبعا كان السبب الظاهر والحقيقي أنها كانت بتسأل هنعمل أيه في الأمتحانات اللي بعد أقل من شهر ونص وإذا كنا هنكمل ولا لأ
طول المكالمة كنت بضحك فبتقولي أنت مبسوط كده ليه؟
قلتله عشان انتي أتصلتي
رد عادي من باب المجامله بس فضلت أفكر هو أنا ليه بكلمها وصوتي كله ضحك في حين أني مش قادر أضحك في وش حاتم لما بيكلمني وأحاول أحسسه أن الأمور عادي
بس هو ده أنا ممكن أضحك في وش واحد ماشي في الشارع وأعيط أول ما أشوف حد يعزه
كتير ناس في الشات يضحكوا من تعليق أقوله على الرغم من أني شخصية كئيبه بطبعي
على سبيل المثال في وسط كلام مع أحد الأشخاص على الشات فقلتله ثواني هعيط شويه وأرجعلك ففضل يضحك
الناس دي غريبه
ما بين الشات والمدونات قضيت وقتي لغايه قرب الساعه سته
وفجأه لاقيته دخل أون لاين
الشخص ده أنا قابلته يوم السبت للمره الأولى وكالعاده أتبهرت موت بكل حاجه مهما كانت عادية أو حتى أقل من العادية أتبهرت بكل رد فعل
كعادتي دائما
كلمته وفتحتله قلبي وتخيلت أني مع طبيبي النفسي وسبت نفسي أسترسل في الحديث وانا من الأشخاص اللي بتتكلم بالنحو التاني
هو كده فعلا
ا مش معقول يكون كده
بجد
لا مش ممكن
مهو مش معقول
ففضل يقولي أنت مجنون؟
لاقيته فجأه أون لاين أتكلمنا شويه وقلتله أني عارف أنه كرهني لأني من الأشخاص اللي بيسبوا أنطباع سيء من أول لقا وهو صمم أنه لأ مكرهنيش وأنه كان حتى بيفكر يكلمني يوم الأتنين بس قال لأ بلاش
قلتله أنا قلتلك أنا مش هتصل بيك عشان مش أزعجك بس أنت لو كنت عايز تتصل ليه متصلتش وكان عنده اسبابه
أنا عارف أن الموضوع من أوله فاشل
بس أنا كده أهوى القصص الفاشله
وأحنا على الشات فضلت أرغي وأرغي وهو بيقولي انت بالع راديو
وبعدين قالي كلمني على الموبيل أتصلت بيه وفضلت أكلم وأكلم وأسمعه وأتأكد بين كل كلمه وكلمه أن لأ مش هو ده الأنسان اللي كنت أنا فاكره بس كنت أسد وداني وأكمل كلام
قال نتقابل وبعدين رجع في كلامه وقالي روح البيت وكلمني أول ما تروح ونشوف يمكن نتقابل
وعلى الرغم من أن الساعه كانت سته ونص يعني لما أوصل البيت هتكون سبعه ونص يعني عشان نتقابل بعدها مش هيكون قبل ثمانيه ونص تسعه قلتله حاضر
وجري على البيت ولأن الطريق غي الميعاد ده دايما واقف أخدتها مشي وأنا المشي بتاعي أقرب للهروله
وصلت البيت أتصلت والتليفون رن ورن ورن لغاية اخر رنه ولا مجيب أي نعم هي مره واحده بس كفايه أني أفهم أو يمكن كنت بتلكك
أصلا كنت حاسس أن في رسايل بتوصلني من السما وأنا نازل من الشغل عشان مار أرحش أقابله يعني الطريق الواقف دي رساله أني مقابلوش
والأول مره في حياتي وأنا بعدي سكه العربيات كنت هتزحلق في قشره موز وتماسكت في أخر لحظة قبل ما أقع على ضهري
ولما وصلت المترو لاقيت زميلي اللي أنا هبيت فيه ورغم أنه نزل قبلي من الشغل بأكتر من نص ساعه بس كان لسه واصل المترو وكان ماشي قدامي فمش شافني وكان ماسك المصحف بيقرا فيه فقلت جي تالت رساله
ولما روحت البيت لاقيت ماما راجعه من زياره عمي المريض اللي بقالي أكتر من سنه مش شفته رغم أنها مفروض كانت تزوره في أخر الأسبوع
فضلت شويه بعد ما أتصلت بيه ومردش وبعدين بعتله رساله وقولتله أن مش كان لازم أتصل وميردش لو من الأصل مكنش قالي أتصل مكنتش أتصلت لو هو من الأصل مقليش نتقابل مكنتش طلبت لو هو مش عايز يرد فدي أخر مره أصلا هيشوف أسمي على تليفونه
أنا عارف أن دلوقت او بعد شويه ده كان هيحصل وأن لو هو مش عمله كان ممكن أنا أعمله واصلا كنت طول الطريق بفكر أنا مش عايز أقابله أنا مش عايز أقابله
بس هو ده أنا
حد يطلب يتكلم أقول حاضر
حد يطلب يخرج أقول حاضر
لكن أنا عايز أيه
أه أنا عارف انا عايز أيه
عايز مفكرش
مش عايز النحله الي في دماغي دي تفضل تزن
لما بعتله الرساله فضلت قدام التليفزيون كان مسلسل من مسلسلاتي المفضله شغاله
desperate housewife
وبري في الحلقه دي راحت مصحه نفسيه لانها حسيت أنها خلاص هتنهار
أنا كمان بنهار
شويه ودخلت أترميت في البانيو تحت الميه لحوالي ساعه يمكن أنسى أي حاجه أو كل حاجه
وخرجت نمت وكأن مفيش أي حاجه شغلاني
بيكون عندي مغص رهيب بس بنام برضه
وصحيت قبل ميعادي على خمسه وربع تقريباً ونفس الطقوس حتى وصولي للمكتب
في فترات وأنا بكتب كنت بنسى أن في حاجه كنت بنسى أني قابلت حد يوم السبت وشقلب حياتي أكتر ما هي متشقلبه
كنت بنسى أن في الشغل وأن كلها شويه والموظفين يشرفوا ومقدرش أكتب
ده كان ملخص يومي أمبارح
على الهامش لاقيت بوست لفراشه النهارده كرهني في نفسي أكتر أد أهي أنا سطحي وتفكيري غبي
ولاقيت كومنت منها بعد كده كان هيخليني أرجع في الفكره ومكتبش بس أنا عارف نفسي أن حل مشكلي أني أقولها ده بيخليها تروح ومترجعش
فكرت أني أمتب يومياتي في مدونتي التانيه أو في بلوجي الجديد اللي عملته أمبارح ومسحته تاني بس قلت لأ أنا هكتبه هنا ده هيريحني أكتر