أمبارح وانا في طريقي للبيت من الشغل سمعت أغنيه لأصاله بتقول
اوقات بخاف فيها وانا لوحدى وحاجات تجيب فى خيالى وتودى
ودا لما ببقى لوحدى مش وياك مع كل ثانية انا فيها بستناك
لو ضيعت منى الحب مش هلقاه ولا هبقى عايشة حياة دى حياتى بس معاك
انا كل قلقى بس من الايام تاخدك وتنسى اوام لانى صعب انساك
قلقانة لتيجى اللحظة وتسبنى
وتملى دا اللى شاغلنى وتاعبنى
علشان معاك الدنيا حبيتها
ومشاعرى بس انت اللى حستها
ومن يومين كان كل اللي بيدور في بالي كلمات أغنيه بانوا بانوا لسعاد حسني
بانو بانو بانوعلى أصلكو بانو
والساهى يبطل سهيانه
ولا غِنى ولا صيت
دولا جنس غويط
وكتابنا يبان من عِنوانه
بانو أيوه بانو
جربنا الحلو المتعايق
أبو دم خفيف
وبقينا معاه إخـْوَه شقايق
فاكرينه شريف
أتاريه مش كده على طول الخط
الطـَبْع الردى من جواه نط
خلاص بقى مهما انشال وانحط
مافيش دمعة حزن عشانـُه
بانو أيوه بانو
بانو بانو بانو
على أصلكو بانو
وعرفنا...سيد الرجاله
عرفنا... عين الأعيان
من بره شهامه وأصالة
تشوفه تقول أعظم انسان
انما من جوه يا عينى عليه
بيّاع ويبيع حتى والديه
واهو ده اللى اتعلمنا على ايديه
القهر وقوة غليانه
بانو بانو بانو
على أصلكو بانو
دوروا وشـُّكـُو عنى شويه
كفايانى وشوش
ده أكم من وش غدر بيه
ولا ينكسفوش
وعصير العنب العنابى العنابى
نقطه ورا نقطه يا عذابى يا عذابى
يكشف لى حبايبى واصحابى
يوحدنى وانا ف عز شبابى
القلب على الحب يشابي
والحب بعيد عن أوطانه
بانو أيوه بانو
بانو بانو بانو
على أصلكو بانو
طول اليوم الرابع من رحلتي الجيولوجيه وأنا بيدور في ذهني دوروا وشـُّكـُو عنى شويه كفايانى وشوش
ياه رحلتي الجيولوجيه الاولى في الصحرا الغربيه مكنتش أعرف أن كل ده طكان هيحصل كان نفسي وانا هناك اني اكتب عنها كتير واوصف كل مكان واحكي كل موقف ومكنتش اعرف ان لما الليل يليل عليا مش هقدر اغمض عيوني
تعبت اوي في الرحله دي
كنت زمان بتعب من نظره الناس وكلام الناس دلوقت بيتعبني حتى اقرب الناس
اترددت كتير قبل ما اكتب لأن كل الأشخاص اللي مش عايزهم يعرفوا عن اللي بحسه دلوقت اجه بيجوا هنا بما فيهم احمد انا عارف انه وعدني انه مش هيقرا حاجه من اللي بكتبه هنا طالما انا مش عايزه يقرا بس مش عارف يمكن يكون سوء ظن من ناحيتي فيه بس مأعتقدتش أنه هيكون أول وعد يوععدهوني ويخلفه
بس خلاص مبقتش تفرق مين يقرا ومين ميقراش
انا قلت قبل كده ده المكان اللي بحب اعبر فيه عني مش عن محمد وهو اسمي الحقيقي
ولا عن مادا وهو اسم الدلع اللي اخترته لنفسي
ولا عن روبي وهو اسم الدلع اللي اخترتهولي اختي
ولا عن حماده وهو اسم الدلع اللي اختاره الناس اللي عايزين يستسهلوا
ولا عن سمير وهو ام بابا بس في الشغل والمدرسه وفي فصل كله اسمه محمد كان لازم اتنادى بأسم غير أسمه بحبه أو بكرهه مش هيفرق
ولا عن سمسه وهو اسم الدلع اللي اختاره احد الزمله بغض النظر هو كان يقصد ايه لما اختاره
بس عن مقيد
عن حد غير دول كلهم
عني أنا
وكمان مش بكتب هنا عشان اي حد مهما كان بس السبب اللي هيخليني اكتب دلوقت هو اني تعبت
تعبت لدرجه اني فقدت أعصابي في الشغل أمبارح
طول عمري اقول مفروض ان الواحد ميفقدش اعصابه لازم اكظم غيظي
ولازم اطبق حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أتدرون من القوي فيكم
ومع ذلك سمحت لنفسي اني افقد اعصابي وازعق
حتى لو تصرفي ده كان رد علىغلط اللي قدمي بس برضه انا غلطت وعليت صوتي واتعاملت بقله ذوق ومش مع اللي غلط وبس مع معظم الموجودين
حسيت اني بتحول لحد غيري
ويمكن كل ده من الضغط نتيجه اني بكتم كل اللي حصل جوايا
كانت رحله خمس ايام بس بيتهيألي بالسته وعشرين سنه كاملين
متصورتش أبدا طول علاقتي بحاتم ان علاقتنا هشه كده
متصورتش اننا بنخبي على بعض اوي كده
وان كنت مفتكرش اني بخبي بس ده مش حاجه احاسبه هو عليها دي مفروض احاسب نفسي عليها قبله
هو من طبعه ميحكيش
هو حر
عايزني دايما احكي ويزعل لو محكتش
فحتى لو بيعمل ده عشان عارف ان الكلام هيريحني فهو ظلمني
ظلمني لما كلمني عن حبه الكبير وده كان وهم
ظلمني لما قالي انه لما احتاجه هلأقيه وده كان كدب
ظلمني لما كدب عليا وقالي مفيش حاجه وأتضح أنه كان فيه حاجات مش حاجه
مكنش يعرف اني ممكن اعرف من مكان تاني
اه اللي بعمله غلط بس انا مشفتش اني كنت بتجسس عليه
هو وثق فيا وهو عارف من البدايه اني اعرف كل الباسورد
ومع ذلك كنت بسكت
ولما كنت أسأله وينكر كنت أقول مش مستعد يحكي لما يكون مستعد هيحكي
أنا كمان ظلمته كتير
يمكن أكتر واحد بحس أني ظلمته
وكنت بجبره على حاجات كتير مكش بيعوزها
بس كان عذري اني بحبه
عذر اقبح من ذنب بس حقيقي
ملمتوش على انه مكنش موجود لما احتاجته اوي
اد ما تعبني انه بعد كل ده يبعت يقولي
أنت بتعمل كده ليه؟
وعايز أيه؟
أنا مش فاهم ليه كل ده يحصل
فهمني عشان يبقالك حق في اللي بتعمله
لكن كده انا مش عارف انت بتعمل ايه وليه
وقفل الموبيل مش هيكون الحل
أكيد يارب تراجع نفسك
أنا خلاص مش بقيت مستحمل نسمه الهوا
ياااه لسه بتجرحني زي أول ما أستلمتها وكنت تحت البيت عنده وتنحت وطول ما بقرأه دموعي نازله مني ومش حاسس بالدنيا لغايه ما لاقيت كلاكس العربيه اللي واقفه ورايا معرفش من امتى
مكنش يعرف أنا بعمل كده ليه وعايز يفهم
طيب اقوله ايه
اقوله اني فضلت يومين طول الليل بفضل صاحي ولما بعتله رساله الساعه اربعه الفجر وانا بتمنى انه ميقوليش موصلتش زي كل مره ونفسي انه يكون صاحي ويكلمني
كنت محتاجه جدا ساعتها
لما كنت في وسط الجبل بيتهيألي في اليوم التاني في الرحله كنت ماسك المصحف وقريت الآيه سبعه وستين من سورة الأحزاب وفضلت ادعي يارب أجعلنا من المتقين يارب
كتير قلتله نبعد من كتر ما انا كنت بخاف انه يبعد فجأه وكتير كنت بقوله نبعد لأني حاسس أني مش كويس للدرجه اللي ممكن اعرفه وكتير كنت بقوله نبعد لأني حاسس أني بشده لورا
وكنت كل مره ارجع في الكلام واقول بلاش دلوقت هو ممكن يكون محتاجني حتى لو كان تأثيري في حياته سيء بس الظروف اللي بيمر بيها دلوقت صعبه
وانا عارف اني كنت بقول كده لنفسي عشان اضحك على نفسي عشان انا محتاجه يكون موجود
محتاجه يشجعني ويدفعني للأمام
أحمد
مش عارف انا غلطان يوم ما فتحت قلبي ليه ولا غلطان يوم ما أبتديت اصدق كلامه
الرحله دي كانت صعبه اوي وبيتهيألي لو مكنش معايه كان يمكن معرفتنا تمتد
أنا مش بقيت عارف اوصلك ازاي اننا مينفعش نكون اصحاب
طلبت مني في مره اني اوعدك اني افضل نبك
ووعدتك
بس مش قادر اوفي بوعدي
ساعات افكر هو ليهالأمور بتمشي كده
احمد قوي في حاجات كتير
ايمانيا وعلميا وبدنيا واجتماعيا ونفسيا
ومع ذلك محتاجني انا جنبه وانا الضعيف في كل دول
طيب ليه؟
مش معقوله الموضوع المره دي كمان مرتبط بالرقه والأحساس
مش كتير رجاله رقيقه وحساسه
يمكن تكون المقوله صح
بس هو لو عايز دول هيلاقيهم عند غيري
كاتنت رحله صعبه والصعب أكتر
هو اني مش عارف امتى اول للي قدامي بس كفايه خليك بعيد
او كفايه انا مش عايز ده يحصل
او كفايه كلام انت مش بتعني
وبعدين اقول لنفسي مش مفروض اني اجرح اللي قدامي وكلامي ممكن يجرحه
ومش مفروض اني اكون سيء مع اللي قدامي
فأسكت
وافضل ساكت
لغايه ما الامور تبوظ
أحمد أنا مش بكرهه فيه الحاجات اللي أنا مش بعرف أعملها أو مش بحبها
بس بكرهه فيه أحساسه بيا
أنا مش عايز الأحساس ده ومش عايزه بالشكل ده
أنا واللهي مستحملش كده
أنا أضعف بكتير من ما ساعات ما واقف بتبيني
ومع ذلك انا ساعات اقوى بكتير مما يبين شكلي
لما الدكتور المشرف على الرحله في يوم بيقولي انت متنفعش في الجيولوجيا يومين وهتتعب منا كنت واثق انه غلطان
انا يمكن بفتقد ثقتي بنفسي كتير بس في ايوم ده كان في اكتر من حاجه تخليني واثق من السبب اللي بيخليه يقول كده
انا في اليوم ده كنت أول واحد بطلع من عربيته عشان نمشي وسط الصحرا
وكنت من اول الناس اللي بتوصل لمكان عالي ومش في اليوم ده وبس وفي كل الأيام وكان يحظرنا شعان محدش يقع أو يتعور ومع ذلك كنت بتحرك بسهوله يمكن لأن طبيعه جسمي بتخليني اتحرك بمرونه
وكنت واثق ان تعليقه مرتبط بتعليقه الآخر ان مشيتي عسل وهو بيقوله باسلوب سمج
ولما سألني أحمد انت مردتش عليه ليه؟
قلتله أن اللي زيه ميتردش عليه بالكلام مش هيأثر فيه
كلامه أثر فيا؟
أه أثر طبعا لأني محبش حد يبص لي كده
وأكدلي ظني لما لاقيته بعدها وبكل سماجه بيقولي هو أنت محني ذقنك
كان هاين عليا اقوله انت أيه؟
طيب الناس بتسأل محني شعرك لكن ذقني طيب ليه وازاي
بقدر احدد هو احمد زعلان عشاني ولا عشان نفسه
لما كنا بليل في الفيلا وكان احمد يتكم مكنش يعرف اني لغايه ما اقفل عيني وانام دماغي مبتقدرش تفصل
ممكن يبان عليا اني غبي
بس انا مش كده
في كل المواقف تقريبا دماغي مكنتش بتفصل
انا متضايق اوي اني انفعلت في الشغل
تعبت
No comments:
Post a Comment