
الخميس ......... شوبنج
يوم الخميس كان هادي في الشغل بعد موجة أنفجاري يوم الخميس، أتقابلنا بعد الشغل وأتغدينا وأحنا بنتغدى فضلت أنفخ في الشليموه جوه البيبسي بيعمل فقاقيع بتضحكني، خرجنا من المطعم كلمنا صديق تالت كان قريب مننا فقبلناه ولفينا في المحلات
كان في تعليق من صاحب محل كنت بشتري من عنده بنطلون والتعليق أي نعم عجبني لأنه كان في مدح بس ضايقني كلام الصديق الثالث اللي كلم صاحب المحل وقاله أه هو بيحب الكلام ده لأني مش بحب المدح كمدح بس لما بسمع عن عيب فيا حد بيحوله لميزه بحس أنه ممكن في يوم أحساسي بعيبي يتغير وبالذات لو كان حاجه خارجيه مش بتمس بالمباديء ولا القواعد الثابته.

الجمعه ........... قلق
الجمعه الصبح رحت على المكتبه من بدري وكانت الدنيا مش رايقه أوي رغم أننا كنا الصبح، قعدت على تربيزه عليها ولد وبنت في بداية تعارف جمعهم النشاط التطوعي في المكتبة هو في لاجيش فهمت من كلامه أنه ممكن يكون مهندس وهي طالبة جامعه بتنهي دراستها على ما يبدو، رغم أنهماكي الشديد في المجلة اللي في أيدي بس هما شكلهم كانو مصممين أني أشترك معاهم لفت نظري في كلمهم رغبتهم في أنهم يكونوا بيحبوا نفس الحاجات وده خلاني أسأل نفسي هو لازم عشان نكون ينفع تجمعنا معرفة أننا نكون مشتركين في كل شيء، على الرغم من أختلافي مع كريم بس بيعجبني شعاره
أنت تشرب القهوة وأنا أفضل الشاي
كان نفسي أقولها مش لازم تحبي اللي هو بيحبه وكان نفسي أقوله مش لازم أرائكم تكون واحده ، أستغربت أوي لما قالتله وهو لما لسه بيكونوا معرفه مواصفات فتى أحلامها كنت بحسه سر من الأسرار مش بتقوله البنت لأي حد وأحنا الولاد صعب لما تلاقي عند حد فينا أجابه جاهزه على السؤال ده ، كنت شايف أن أحلامها طبيعيه زي أحلام معظم البنات مفيهاش أي غرابه وكان ده للأسف {اي الولاد وهنا ظهر الخلاف، أنفعلت وقلتله لأ مش دي أحلام كل البنات مبقاش أحلام البنات أنه يكون متدين ويحترمها ويقدرها وريقدر عملها التطوعي وحبها للقراءه ولكن أحلام اصدقائها على حد قولها لما سألته أنه يكون أبيض وطويل وعنده فيلا وعربيه وعندها مكنتش قادر أمسك نفسي كان نفسي أقولها يماما ده أنقرض من زمان مبقاش في أبيض وطويل ده خالص
أتقابلنا بعد كده ورحنا وسط البلد وأحنا بنتغدى بابا أتصل ومردتش على أساس أن الموضوع أكيد عادي تلاقيه هيسأل على أي حاجه دخلنا سينما وأحنا في السينما أختي كانت بترن أستنيت للأستراحه وكلمتها ولاقيت أني لازم أسافر البلد عشان عمي توفى، كان تعبان بقاله فتره طويله وكانت أكتر فكره مسيطره عليا لما سمعت الخبر أنا ليه أجلت سفري أكتر من مره، الله يرحمه كان طيوب كتير، مكنش ينفع أرجع على البيت وبعدين أسافر فسافرت من بره على طول وصلت قبل صلاه العشا بس للأسف كان الدفن خلص فزعلت لأني لو كنت رديت على بابا أو على أختي أول ما حاولت بس يالا الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
كانت الدنيا غريبه وحسيت أني عايز أروح بس مكنش في مفر من أني أبات قضيت معظم الوقت على التليفون مع حاتم ونمت

السبت .......... طفولة
يوم السبت كان غريب صحيت على النور ملى الأوضه وكمان عشان كانت خلاص الساعه داخله على تمانيه يعني كان لازم أصحى أنا مش بتأخر في النوم عن كده فضلت ألف في البيت اللي كانا بنقضي فيه الصيف كله يعني تلات شهور كاملين وأفتكر كل حته فيه كنا بنعمل فيها أيه ونزلت الجنينه اللي قدام البيت ولاقيت ليمون في شجر الليمون وبرتقال ويوسفس وجوافه بس مش لاقيت عنب ولا بلح مش عارف ليه بيقولوه أنهم السنه دي مكنش فيهم تقريبا عشان شيء ما متعلق بالتربة والجزء المزروع ملوخيه كان كله ورق ملوخيه أخضر يجنن وكمان البتنجان وأفتكرت آبي وكوكبها وبالذات لما شفت واحده بتنجان لونها أخضر كانت تحفه وشجر الزيتون كان فيه زيتون شكله جنان وشجر التين بس ملقتش شجرة الرمان ولاقيت في الجنب بدل شجر الزينه شجره ياسمين وأنا بحب الياسمين أوي وبحب ريحته جدا ولاقيت فلفل وكان فيه واحده فلفل شطه أحمر قطعتها رغم أني مش بحب الفلفل وسألت ماما هما ليه مش زرعوا السنه دي باميه كنت بحب أوي الورد الأصفر بتاعها وكمان الورد بتاع القطن وملقتش كوسه وكنا زمان بنزرع طماطم وجرجير، أنا لسه فاكر لما كنا نعوز أي حاجه ننزل نجيبها من تحت على طول وبحس أن طعم الحاجه بيكون مختلف تماما
وطلعت فوق وأتفرجت على الحمام وفضلت انا وأختي نشوف أي حمامه لونها أحلى كان في واحده غيها درجات رصاصي كانت تجنن وكان في واحده تانيه ناصعة البياض، وطلعت فوق أكتر ورغم بشاعه المنظر في المدى الصغير لأن كل البيوت القليله اللي كانت حوالينا واللي كانت صغيره كبرت وبقى فيها بيوت أعلى بس لسه بقدر أشوف لمسافه بعيده وشفت أكتر منظر بحبه منظر الأرض الممتده على مسافه كبيرررررررررررره وكلها مزروعه رز ، ياه على الجمال كان نفسي أنزل وأمشي فيه بس قدرت أغمض عيني وأتخيل المنظر والأهم أتخيل الأحساس
شيء جميل ويحسسك بصله الرحم أد أيه حلوه لما تلاقي كل شويه حد داخل عليك يطمن عليك ويسلم عليك بعد الغيبه وجايب معاه لقمة صغيره عشان تفطر بيها ، رغم أن اللقمة الصغيره دي تفطر قبيله مش مجموعه من الأفراد ميزودوش عن عدد أصابع اليد الواحده وشويه وفرد تاني وتالت ورابع ووقفت مع أختي في المطبخ وقلتلها مش الكتيل حل مشكله الشاي بدل ما كنا زمان مبنخرجش من المطبخ عشان نخلاص عمايل الشاي والكركدية للي داخل واللي خارج وخصوصا في نهايه الأسبوع لما يكون بابا موجود معانا
يااااه كانت أيام ، كان زمان عندنا مشاكل بس برضه مكنش فيه أصعب مشكله القلق والخوف وكان فيه أحلى ميزه كان فيه البراءه اللي ملوستهاش المدنيه ولا دنستها ـخطائنا وأخطاء غيرنا
سيل من الذكريات في كل ركان وفي كل مكان ومع كل نسمة هوا حتى مع كل صوت
يوم الأحد .......... رحيل
نازل على شغلي الصبح ومعايا حاتم لأنه مضطر يسافر بدري ومكنتش قادر أحدد سبب حزني لأني عارف أنها مش هتفرق كتير لو سافر الأحد ولا الأربع لأنه أن شاء الله راجع راجع ومبحبش أنقله الأحساس ده لأنه ساعتها بيكره سفره أكتر بس مش عارف ساعتها حسيت أنه لسه محتاجه شويه كمان لسه ملحقتش أخد منه اللي هيصبرني على غيابه كمان أسبوعين لسه ملحقتش أشحن بطارياتي اللي هتسعدني أن أستمر أسبوعين على وشي أكبر ضحكة مبينه الغمازه على جانب خدي اليمين ومبينه سنتي المكسور طرفها ، بس تخيلت أني أتغلبت على مشاعري
وصلت الشغل وفضلت طول اليوم في دوامه السؤال مالك النهارده، محستش أني عايز أشرك حد منهم في حياتي مبلغتش حد منهم خبر الوفاه ومبلغتش حد منهم خبر السفر ولا كان عنديي نيه في أني أخد أجازه أو أستريح شويه من زحمه الشغل وأ،ا والحمد لله عندي رصيد أجازات محترم ، بالأخص زميلي العزيز كان طول اليوم يسأل وأنا لغايه دلوقت مش قادر أحدد أيه حدودي معاه وأيه حدوده معايه بس محستش أني عايز أتكلم
حاتم ساعدني وكان معظم اليوم معايه على التليفون وجو الشغل كان أهدى شويه في غيب المدير وده ساعدني أني أذاكر شويتين وساعدني أكتر أني لما رجعت البيت كانت أختي لسه موجوده معايه اليوم ده كمان
يوم الأتنين ........ مستقبل غامض
أنا متفائل خيرا رغم أني عارف أني هروح البيت مش هلاقي حد خالص لأن ماما هتكون لسه في البلد وكمان أخويا الصغير وبابا طبعا في شغله وأختي في شقتها بس حاسس أني النهارده حالي أفضل وهمارس كل حاجه أوي زي ما أنا متعود
على الهامش
أتنين أجانب في المكتب اللي جنبي بيكلموا بعض واحد بيقال للتاني كله كويس باللكنه اللي بيتعمد أي ممثل أنه يقلد بيها الأجنبي في المسلسات العتيقه وأستغربت هما ليه كده رغم أنهم مش محتاجين يقولهوا بالعربي، الدنيا دي غريبه
No comments:
Post a Comment