أبله فاطمه
أبله فاطمه هي مامتي التانيه
أو جدتي التالته
أتولدت لاقيتها عايشه في المسجد اللي جنبنا
كان مسجد صغير وعرفت أنها كانت عايشه مع باباها الله يرحمه اللي كان بيحافظ على المسجد ومسئول عن نظافته وانها متجوزتش وفضلت معاه للحاظاته الأخيره وأستلمت المهمه من بعده
دايما كنت الأقي المسجد بيبرق من النظافه وعمري ما حسيت أن المسجد النظيف من بعد كده يمكن عشان دايما د
لوقت بيجيبوا راجل يكون مسئول عن نظافته وأحنا معشر الرجال لا يمكن نرتقى لحرص النساء على النظافة
شفتها أمبارح وأنا رايح الشغل وقالتلها واحشني أوي يا أبله فاطمه قالتلي وانت كمان ودايما اسأل ماما عليك أوعى تكون مش بتقولك قولتلها مش بشوفها أصلا عشان ظروف الشغل
قالتلي هو أنت رايح الشغل يوم الأجازه قولتلها آه معلش ظروفنا كده
حسيت أن عمري كله بيجري قدام عيني من وأنا صغير بلعب الأوله أنا وزوز قدم بيت جارتنا وتقولنا ألعبوا بعيد الأوله بتجيب النحس وطبعا مش ينفع نلعب قدام بيتنا ولا في مدخل بيتنا عشان لما بابا يرجع أو بابا زوزو هيدخلونا عشان نتغدى فكان ملاذنا قدام الجامع ونفضل نلعب لغايه قبل العصر لما يجي وقت ملي القلل
وكلعاده أبله فاطمه تقول محمد بس هو اللي يطلع القلل المسجد وإن دور زوزو يقتصر على أنها تملاها وتستنى تحت أطلع واحده وأنزلها بواحده فاضيه تملاها وكنت أيامها بنتهز الفرصه عشان أقرب من المنبر اللي كنت بحس أنه مكان مقدس بيقف عليه الخطيب ويحرم على الأطفال من أمثالنا انهم يقربوا منه بس أنا ليه دلوقت الحق أني أقرب عشان أخد القلل من جنبه وأديها لزوزو تملاها
أو الحكايه الأشهر اللي أبله فاطمه مش بتمل منها وهي وانا ماشي أنا وزوز زي بطتين بلدي عشان كنت مكلبظ واان صغير ودماغي كبيره وهي بتنادي وتقول مش هتيجي تساعدني يا محمد وزوز تقولي لأ يلى عشان نلعب وأنا أكلمها بمنتهى البطى في لفظ ي للكلمات أثتني يا زوزو أما أقشر معاها التوم
آه كنت ألدغ بس لأن زوزو كانت لدغه وكنت فاكر أن هو ده النطق الصحيح للكلمات
عمري كمان ما هنسى أن أول هديه نجاح في الثانويه العامه كانت من أبله فاطمه
أول هديه لنجاحي في البكالوريوس كنت من أبله فاطمه
كمان مش هنسى أني أنا اللي حرمتها من أول طلب لمتعه ما في حياتها
كان نفسها تشوف الريف اللي بيحكوا عنها
كان نفسها تشوف بيتنا اللي في البلد وتقعد مع خالاتي اللي مش شفتهمش غير للحظات معدوده لما كانوا يجوا يزورنا لظروف تعب ماما أو لتعب واحده منهم
وبعد وصولها البلد بساعات قليله يوصل الخبر أن أخوها توفى ولأني أنا الوحيد اليل كنت لسه في القاهره مع بابا فكنت لازم أكلمهم في البلد وأقولهم على الخبر عشان ترجع أبله فاطمه تاني بعد ساعات قليله من سفرها وترفض أنها تسافر بعد كده في أي سنه من السنين
كمان عمري ما هنسى عمو خالد أبن أختها لما كان يجي يزورها وأحنا صغير وأفرح أوي عشان رغم أنه بس بيشتغل في المطار بس كان هو صوره الطيار اللي كنت دايما بشوفها وأنا صغير وكان دايما يعاملني كويس ولغايه قريب لما يشوفني بيحسسني أنه لسه شايفني الطفل الصغير اللي ماسك في ايد زوزو وبيتحرك معاها عشان مينفعش واحد منهم يتحرك لوحده
بيت أبله فاطمه لو صح نقول عليه بيت هو أوضه تحت السلم في المسجد
مجرد أوضه أقتطع منها جزء يكون مطبخ لازم تدخله وانت بتتحك على رجلك عشان السلم فوقك فكأنك داخل نفق وكمان جزء صغير تاني عشان يكون حمام
ومع ذلك أوضه النوم الرئيسيه فيها سرير كبير بعمدان وناموسيه كنت بحب وانا صغير أروح أتفرج عليه رغم تنبيهات ماما أني مقربش من السرير عشان أبله فاطمه بتقرف موت وأنا طفل شقي وممكن أبهدل المكان ومع ذلك سمحتلي مره أبله فاطمه أنام في السرير لما ماما فجأت أضطرت تمشي ورجعت من المدرسه وأنا صغير ووملقتهاش بس أبله فاطمه أخدتني وغدتني وخلتني أنام في السرير أبو ناموسيه
مطبخها بيفكرني بمسرحيه محمد صبحي والاطباق الصغيره لأن كل حاجه في مطبخ أبله فاطمه صغير أوي ومن كم سنه لما قررت أنها تشتري ثلاجه أشترت تلاجه مكتب صغير عشان ده الحجم الوحيد اللي ممكن المكان يستحمله
مش عارف سن أبله فاطه كم يمكن يكون تمانين أو أكتر ومع ذلك من كم سنه يمكن عشر سنين أتقدم ليها عريس وساعتها كان الكل بيقولها تتجوز هو أرمل ومش عاوز يقضي بقيت عمره لوحده وهي عاشت طول عمرها لوحدها ومن حقها دلوقت أنها ترتاح مع حد يكون مسئول عنها بس هي رفضت وكنت متأكد أنها هترفض
أنا بحبك أوي يا أطيب قلب شفته في دنيتي
5 comments:
:)
انت جميل أوي
.....
بجدمش عارفة أعلق
و مش بتهيألي هعرف أوصف كميـة الراحةاللي حسيتها و أنا بقرأ البوست دة
حضرتك فعلا أكيـــدبتحبها،و أوي كمان
كلماتك بتتكلم و بتحسس أي حد يقراها اصلا
ربنا يخليلك كل اللي بتحبهم أوي دول واللي بيحبوك حواليك يا باشمهندس يـــارب
حبيت أوي تفاصيل اللي كتبته و ذكرياتك. كان على وشي ابتسامة طول ماأنا بقرأ"غالبا"، وحتى مش فاكرة كنت عايزة أعلق أقول إيه. ضحكني أوي إنك كـنت بتسمع كلامها كدة، ضحكني إن كل حاجاتها صغيرة رغم إنه للأسف منطقي جدا، وفرحت أوي لما حكيت عن ذكريات طفولتك..بجد ممتعة :).مش بتهيألي كان لي ذكريات أوي في طفولتي أكتر من إني كنت شقية جدا بس في نفس الوقت محترمة مش عارفة إزاي!! طب هو فين زوزو دلوقتي؟
عموما ربنا يطول في عمر أبلة فاطمةويسعدك علطول..عارف؟؟ جيب لها هدية صغيرة :).بجد مش تتكسف ولا تفكر كتير. دي حاجة هتسعدها أوي أوي
:)
شكرا
:)
مافارقتنيش طول مابقرا كلامك
الكلام فى حاجه مش طبيعيه بتلعب على اوتار القلب
مش هعرف اعلق اكتر بس هسألك
فين زوزو؟ وليه اللدغة راحت؟وليه دلوقت بالذات بتتكلم عنها؟
وانا مع هبه تماما فى حكاية انك تجيبلها هديه بجد اه اعمل كده ودى هتبقى اقل حاجه ممكن تعملها ليها
شكرا على الحكايات دى:)
طيب جبتلها هدية طيب ولا عملت إيــه؟؟
أتمنى تكون بخير
البلوج بقى مشرق يامقيد :)
بحب اللون المشمشى ده جدا
بيحسسنى الدنيا فيها أمل
اختيارك رقيق:)
مش هترجع وتقولنا عملت ايه مع أبله فاطمة؟!! :)
Post a Comment