أصدقاء القطار

كل يوم بركب المترو في نفس الميعاد وفي نفس العربيه ومن نفس الباب وبالتالي بشوف تقريبا نفس الاشخاص والنهارده حبيت اني اسجل شويه من انطبعاتي عنهم عشان المستقبل محدش يعرف بكره مخبلنا ايه

عم سيد
سمعت أسمه بالصدفه من واحد كان بيسلم عليه مش عارف عم سيد بيشتغل ايه وفين بس الأكيد ان سنه لازم يكون فوق المعاش دلوقت
عم سيد شخصيه مميزه أبتداء من كتاب الأذكار اللي كل يوم بيقرا فيه من اول ما يقعد على الكرسي في انتظار مترو الساعه سته ونص تحديدا ولا مترو غيره ممكن يخليه يقوم من مكانه انتهاء بنزوله في محطة أحمد عرابي وانه مش ممكن يقوم من على الكرسي الا لما المترو يدخل المحطه بسلام
عم سيد مثال حي لشخصيه المصري القديم تمام في حاله تماما وملوش دعوه بأي حد او أي حاجه
حبيت عم سيد من أول مره شفته فيها رغم أني مش عاطفي للدرجه دي بس لما بيغيب بقلق عليه

المحاسب والمدرسه
مبدائيا دي البنت الوحيده اللي بتركب عربيتنا وده عشان عربيتنا هي العربيه الاولى بعد عربيات السيدات وبالتالي وجود أي بنت أو سيده فيها بيثير أستياء البعض بس هي بتركب العربيه دي مع المحاسب
طبعا أنا معرفش وظيفه حد منهم بس مش عارف ليه حسيت انه لايق عليها انها مدرسه في حضانه أو مدرسه ابتدائي وان هو محاسب ودي اسبابي لأعتقادي

هو دايما بيلبس كلاسيك ومش أي كلاسيك لأ الكلاسيك اللي يعقد ده القميص الفاتح مينفعش غامق والبنطلون الغامق مينفعش فاتح والحزام الرفيع مينفعش عريض والجزمه السودا اللي بتلمع واللي مينفعش تكون بني ولا ينفع يكون عليها ذره تراب والشراب الأسود الساده ومش لازم ننسى شعره لأن ده أكبر دليل بكميه الكريم اللي بتلمع فوقه واللي بتأكد أنه أكيد هيكون في التكييف طول اليوم بالاضافه طبعا للنضاره الشمس وعلبه السجائر في ايده

هي رغم كل الظواهر اللي بتأكد أنها طلبه جامعه أبتداء بالمحطه اللي بتنزل فيها وهي المحطه اللي بينزل فيها كل طلاب جامعه عين شمس مرورا باستيل اللبس اللي دايما بياكد أنها مش ممكن تتنازل عن ارتداء البنطلون مرورا بالحجاب اللي مش ممكن يكون طبقه واحده انتهاءً بأنها رغم نزولها من البيت الساعه سته الصبح بس أكيد لازم هتلاقي وقت لوضع مكياج خفيف يناسب فتره النهار بس كل ده كان بينهار قدام أصرارها على أنها كل يوم يكون معاها بأستثناء شنطة أيديها الكبيره نسبيا – واللي هي ممكن تكون بتقول انا لسه طالبه- أنها تمسك شنطه من أحد محلات الأزياء بتختلف كل يوم وبيختلف حجمها بس بتفضل موجوده وبيتهيألي مفيش طالبه جامعه هتحتاج كل يوم معاها شنطه زي دي

مش عارف هما مخطوبين ولا قرايب ولا جيران بس مش عارف ليه بشوف انهم مخطوبين وبشوف انهم خير أعلان عن فتره الخطوبه وانها مش زي ما بيصورها المتجوزين من أنها الفتره السعيده الوحسده في العلاقه ولا زي ما بيصورها المخطوبين من أنها كلها الحاح من الجانب الاخر على الخروج وعدم رغبه الآخر فيه

كل يوم ليهم خناقه وليهم صلح في الفتره اللي بين انتظارهم للمترو ونزولها هي منه لأنها هي اللي بتنزل وانا موجود وانا بنزل واسيبه هو موجود

أمبارح مثلا كان بيهددها أنه هيسيبها ويركب في عربيه تانيه لو فضلت مكشره
والنهارده كان بينهرها عشان كانت ليها صديقه في عربيه السيدات جنب الشباك فالمترو وهو ماشي قبل ما يقف عشان نركب شاورت هي باي باي لصاحبتها مش عارف ليه النهارده كان الموضوع مضايقه رغم انها بتعمل كده كل يوم

بحب أتفرج عليهم اوي بالذات في الايام اللي مش بيكون ليا فيها نفس للقرايه في المترو

صاحب الخاتم الدهبي
مش عارف ليه مكنتش مستريحله من اول مره شفته فيها حسيت أنه زي ما كانوا بيصوروا الشرير زمان في افلامهم الشعر المدهون واللي تحس ان أكيد ملمسه لزج والابتسامه الغريبه أو التكشيره الاغرب أو يمكن هو كرهي من زمان لشكل الدهب في ايد أي رجل بحس انه ملوش ذق وشكله مش حلو خالص

على الرغم ان الصبح بيكون في فالمترو ناس كتيره لابسه حاجات دهب بس بيفضل هو شكل الخاتم في ايده مضايقني مش عارف ليه

جدو

جدو بحس أني هكون نسخه منه لو ربنا مد في عمري بأستثناء أني أكيد مش هلبس بدله واحط منديل في الجيب اللي فوق واطلعه بالشكل الهرمي بس يمكن أيامها البس حاجات هي دلوقت موضه بس ساعتها مش هتكون

جدو جمعني بيه موقف من كم يوم وانا بلتفت فعيني وقعت في عينه فلاقيته سألني وقالي اللي هناك ده لابس بدله لواء بس اللواء مش هيركب معانا المترو كده طبعا هو شرف لينا بس هو ممكن يكون حد لابس بدله كده وخلاص انا عايز اخلي اي عسكري يقوله فين الكارنيه بتاعك فضحكت وقمت من على الكرسي قبل ما يدفعني انا اني اروح أسأل اللواء على الكارنيه

جدو أنا أحبه رغم انه لابس دبله دهب وانا مش بحب شكل الدبله الرجالي الدهب زي تمام كرهي للخواتم الدهب ورغم ان المره الوحيده الصبح اللي عيونا وقعت على بعض فدمدمت بصباح الخير فدمدم هو بصباح النور بس برضه بحبه
رغم انا احمد زميلي لو سمعني بقول بحبه هيقولي المرؤ مع من أحب

شيكولاته

مش عارف ليه دايما بيقولوا على الناس بتعت السودان أو جنوب أفريقيا أنهم شيكولاته رغم ان جدو الله يرحمه كان بيقول كان عبد حبشي أسود بس بيتهيألي لأن جدي كان متأثر بأفلام الأبيض وأسود بس شيكولاته هو طالب ثانوي تقريبا بيتكلم مصري لبلبل ومع ذلك لما ساعات يكون معاه أصحابه بيتكلم بلكنه غريبه برضه لبلبل

ساعات الصبح بيكون جاي وفي بين سنانه خله سنان مش عارف ليه بس بتخلي شكله غريب بيفكرني بالافلام الاجنبي وابطال السله اللي دايما بيكون ليهم طقوس وتصرفات غريبه

الأصدقاء الثلاثه

ثلات أصدقاء في منتصف الثلاثينات هزرارهم في الغالب صوته عالي وكلامهم في المرات اللي سمعته ممكن يكون فيه تلميح خارج بس بيعجبني لمتهم مع بعض رغم انهم ساعات بيكونوا جايبين معاهم كشري للفطار وده شيء بيعصبني عشان العربيه ساعتها بيكون كلها ريحتها كشري فبنزل منها عايز اخد دش عشان أضيع الريحه اللي بحس انها لزقه في هدومي أكتر مما لزقه في انفي

أنا مش عارف بيشتغلوا فين بس حسيت انهم مش ممكن يكونوا بيشتغلوا في مكان واحد لأن ساعتها بيتهيألي مكنوش هيفضلوا أصحاب

توأم

أتنين جدو كمان بس نسخه من بعض الشعر الابيض الوش المدور الابتسامه العريضه اللي نحسسك أن الراجل ده اكيد مش نازل من البيت بعد خناقه محترمه واللي يخليك متأكد أنه يأما أرمل يأما يندرج تحت فصيله أخرى من المتزوجين اللي بابا بينتمي ليها

صاحب البالطو

رغم أني مشفتوش من أكتر من أسبوع بس لسه فاكر شكله المميز بالبالطو المميز و ده غير عمو التاني اللي بيلبس بالطو المفتش كرومبو

أم الطفل

دول مش بيركبوا معايه المترو ولكن بشوفهم كل يوم بكون بعدي من على رصيف للتاني بأستخدام السلم طبعا وهي بتكون بتمر من على القضبان ومش عارف ليه مبتركبش العربيه الاولى في المترو فلما تعدي من على القضيب توصل للرصيف التاني عند باب الخروج لكن هي بتفضل أنها تركب العربيه الاخيره وتعدي من على القضيب وتمشي على الرصيف التاني كله لغايه ما توصل لبوابه الخروج

ابنها الصغير زي السكر يدوب بيمشي وبيمشي ماشيه زي الانسان الألي لأنه خايف ليقع وكنت بأستغرب هي ليه مش بتهون عليه الموضوع ومتمشيهوش المسافه دي كلها بس النهارده أستغرابي زال لما لاقيته كانت مستعجله فشيلته وهو فضل يصرخ عشان عايز يمشي

بفضل أفكر ياترى دلوقت هي هتوديه على مامتها قبل الشغل ولا هتأخده معاها الشغلولا هتسيبه في الحضانه وياترى فعلا ده هيكون في صالحه ولا أنهم يفضلوا سوا هيكون في صالحه وساعتها بفتكر أوي فاتيما ويوسف

الصديقتان

دول كمان مش بيركبوا معايا بيركبوا في عربيه السيدات اللي قبلي الغريبه اني فضلت فتره طويله افتكرهم شخص واحد لغايه ما في مره شفتهم سوا وعرفت أنهم أتنين

المميز فيهم واللي كان بيخليني افترك انهم نفس الشخص هو الحجاب الطويل جدا اللي بيكون واصل تقريبا لطرف الجيب واللي لونه ابيض شاهق

صاحبه بكر الشعر

أنا فضلت فتره طويله أستغرب هي أزاي نزلت من البيت ونسيت بكر الشعر ملفوف في شعرها لغايه ما في مره أخدت بالي أنه مش بكر شعر هي لفت الشعر بطرقه كأنه ملفوف على بكر لكن في الحقيقه مفيش بكر
بس السؤال ليه تعمل كده

صاحب النضاره الشمس

الراجل ده غريب مش بس عشان بيصمم يلبس النضاره الشمس جوه المترو لأ عشان كمان بيفضل يقرا في الجورنال اللي في ايديه ومش بيرفع عينه من عليه نهائي مهما حصل


تعبت من الكتابه دول عينه من أصدقائي اللي بشوفهم كل يوم